البحث عن الحبهو مشكلة كبيرة
منذ طفولتنا ونحن نسمع الاغاني و نشاهد الافلام ، والتي غالبا ما تحمل الكثير من الرومانسية والحب ، وتتعلق قلوبنا الصغيرة – نحن الفتيات- بفكرة الحب والزواج وفارس الاحلام الذي ننتظر قدومه ، ولكن ما العمل اذا تأخر فارس الاحلام او لم يعد له وجود؟!
في الحقيقة بعض النساء يتملكها الهوس والخوف من فكرة الوحدة ، كما ان الاغاني والروايات والافلام ملئت قلوبنا وعقولنا بأهمية الحب وانه كالماء والهواء وان الانسان بدون حب – الحب العاطفي- هو مجرد انسان مات قلبه!
فبحثك المستمر و المبالغ عن شريك حياتك و الحب المفقود سيورطك في العديد من المشاكل كالاتي:
- العلاقات الفاشلة:
في الطريق للبحث عن الحب تتورط المرأة في علاقات فاشلة بدافع الخوف والضغط من جانب الاهل والمجتمع ، لتجد المرأة نفسها - وخاصة المرأة العربية – في مفترق الطرق ، بين المضي في تلك العلاقة الفاشلة مع شخص لا يتلائم معاها تماما او ارضاء المجتمع الذي مازال مستمرا في الضغط على المرأة العربية فيما يخص الزواج.
وبعض النساء تستمر في تلك العلاقات الفاشلة خوفا من فكرة الوحدة ولقب العانس الذي يلاحقها باستمرار ، بل وتتنازل المرأة معنويا وماديا كثيرا في تلك العلاقات التي سرعان ما يظهر فشلها ، وتصبح النهاية ضرورة لا مفر منها.
تلك العلاقات التي تترك جراح غائرة في قلوب النساء ، قد لا يمحوها الزمن.
- الثقة في النفس:
فكرة ان الرجل والمرأة نصفين يكملان بعضهما البعض تسيطر على بعض النساء بطريقة سلبية ، بحيث تشعر النساء دائما بأنها كائن ناقص دائما مادام الرجل غير موجود في حياتها ، وتشعر بالاطمئنان مادامت بالقرب من الرجل ...اي رجل!
انتِ انسان لديه عيوب ومميزات والرجل ايضا انسان لديه عيوب ومميزات ولكل واحد منكم شخصية مستقلة و منفصلة ، فلماذا الشعور بالنقص وفقدان الثقة الغير مبرر؟
والسؤال الذي يشغل اذهاننا ، هل تحبين نفسك؟
هل يمكن لتلك العلاقات الفاشلة والشخصيات الغير مناسبة ان تظل معك للابد؟ هل تستطيعين التحمل؟ والى متى؟
عزيزتي المرأة ...اذا كنتِ فعلا من هواة الافلام الرومانسية والروايات ستجدين ان الحب يأتي بدون مقدمات ، و لايحتاج الى البحث والفحص للعثور عليه ، بل عليكِ تفهم حقيقة واحدة انك لا تعلمين ماذا تخفي لكِ الايام ، فلا تجعلي من نفسك اضحوكة مثيرة للشفقة!