جزاك الله خيرا
وإليك تكملة القصة
وقالت : ليتك توصلني يوما مثل صديقاتي . غمره حزن شديد فحاول اخفاءة
و قال: ان شاءالله سيأتي يوما و اوصلك فيه يا ريم ..و هو واثق ان اعاقته لن تكمل فرحة ابنته الصغيرة .. اوصلت ريم الى المدرسة , و عندما عدت الى البيت , غمرني فضول لأرى الرسائل التي تكتبها ريم الى الله ، بحثت في مكتبها و لم اجد اي شئ .. و بعدبحث طويل .. لا جدوى .. ترى اين هي ؟
!! ترى هل تمزقها بعد كتابتها ؟
ربما يكون هنا ..لطالما احبت ريم هذا الصندوق, طلبته مني مرارا فأفرغت ما فيه و اعطيتهاالصندوق .. يا الهي انه يحوي رسائل كثيرة ... و كلها الى الله !
يا رب ... يارب ... يموت ( كـلـب ) جارنا سعيد , لأنه يخيفني !!
يا رب ... قطتنا تلد قطط كثيرة .. لتعوضها عن قططها التي ماتت !!!
.. ينجح ابن خالتي , لاني احبه !!!
يا رب ... تكبر ازهار بيتنا بسرعة , لأقطف كل يوم زهرة و اعطيهامعلمتي!!!
و الكثير من الرسائل الاخرى و كلها بريئة... من اطرف الرسائل التي قرأتها هي التي تقول فيها :
يا رب ... يا رب ... كبر عقل خادمتنا , لأنهاارهقت امي ..
يا الهي كل الرسائل مستجابة ,لقد مات *** جارنا منذ اكثر من اسبوع , قطتنا اصبح لديها صغارا , و نجح احمد بتفوق , كبرت الازهار , ريم تاخذ كل يوم زهرة الى معلمتها ... يا الهي لماذا لم تدعوا ريم ليشفى والدهاو يرتاح من عاهته ؟؟
!! .... شردت كثيرا ليتها تدعو له .. و لم يقطع هذاالشرود الا رنين الهاتف المزعج ردت الخادمة و نادتني :سيدتي المدرسة ... * المدرسة !! ... ما بها ريم ؟؟
هل فعلت شئ؟ اخبرتني ان ريم وقعت من الدورالرابع و هي في طريقها الى منزل معلمتها الغائبة لتعطيها الزهرة .. و هي تطل من الشرفة ... وقعت الزهرة ... و وقعت ريم ... كانت الصدمة قوية جدا لماتحملها انا و لا ( راشد )
... و من شدة صدمته اصابه شلل في لسانه فمن يومها لايستطيع الكلام ..لماذا ما تت ريم ؟
لا استطيع استيعاب فكرة وفاة ابنتي الحبيبة... كنت اخدع نفسي كل يوم بالذهاب الى مدرستها كأني اوصلها ,كنت افعل كل شئ صغيرتي كانت تحبه , كل زاوية في البيت تذكرني بها اتذكر رنين ضحكاتهاالتي كانت تملأ علينا البيت بالحياة ...مرت سنوات على وفاتها , و كأنه اليوم ... في صباح يوم الجمعة اتت الخادمة و هي فزعة و تقول انها سمعت صوت صادرمن غرفة ريم ... يا الهي هل يعقل ريم عادت ؟؟
هذا جنون ... *
انت تتخيلين لم تطأ قدم هذه الغرفة منذ ان ماتت ريم ..
اصر (راشد ) على ان اذهب و ارىماذا هناك .. وضعت المفتاح في الباب و انقبض قلبي فتحت الباب فلم اتمالك نفسي .. جلست ابكي و ابكي ... و رميت نفسي على سريرها , انه يهتز .. آه تذكرت قالتلي مرارا انه يهتز و يصدر صوتا عندما تتحرك , و نسيت ان اجلب النجار كي يصلحهلها و لكن لا فائدة الآن ... لكن ما الذي اصدر الصوت .. نعم انه صوت وقوع اللوحة التي زينت بآيات الكرسي , و التي كانت تحرص ريم على قراءتها كل يوم حتى حفظتها , و حين رفعتها كي اعلقها و جدت ورقة بحجم البرواز و ضعت خلفه ياإلهي انها احدى الرسائل يا ترى ,ما الذي كان مكتوب في هذه الرسالة بالذات ؟؟ ولماذا وضعتها ريم
خلف الآية الكريمة؟؟
إنها احدى الرسائل التي كانت تكتبهاريم الى الله ....كان مكتوب
.. يا رب ... يا رب ... اموت انا و يعيش بابا ....
جزاك الله خيرا
تقبل الله منا ومنك ومن جميع المسلمين
اللهم آمين