مدينة ملبورن الأسترالية
السلام عليكم
جريدة صوت البصرة - وكالات:
كشفت دراسة سنوية أن مدينة ملبورن ، ثاني أكبر مدينة في استراليا ، هي أفضل مكان للعيش في العالم.
حصلت ملبورن على97.5% ، لتتفوق على مدينتي فيينا (97.4%) وفانكوفر (97.3%) ، حسبما أظهرت أحدث دراسة سنوية تجريها وحدة الدراسات التابعة لمجلة ايكونوميست البريطانية حول أفضل وأسوأ الظروف المعيشية ، والتي شملت 140 موقعا في العالم.
جاءت مدن سيدني وبيرث واديليد الأسترالية بين أفضل عشرة مدن في هذا التصنيف ، إلى جانب تورونتو وكالجاري الكنديتين ، وهلسنكي الفنلندية ، وأوكلاند أكبر مدن نيوزيلندا.
من جانبه أشار رئيس تحرير وحدة الدراسات بالمجلة البريطانية جون كوبيستيك إلى أن مدينة فانكوفر فقدت صدارة القائمة للمرة الأولى خلال ما يقرب من عقد.
وقال كوبيستيك في بيان: "لا تزال استراليا ، ذات الكثافة السكانية القليلة ومعدلات الجريمة المنخفضة نسبيا ، تضم بعضا من أفضل المدن للعيش في العالم"، وأضاف: "رغم ارتفاع تكاليف المعيشة ، بسبب قوة الدولار الاسترالي ، تتميز هذه المدن بمجموعة من العوامل تجعلها جذابة للغاية".
من ناحية أخرى ، تذيلت القائمة مدينتا بورت مورسبي (عاصمة بابوا غينيا الجديدة) ودكا (عاصمة بنجلاديش) ، إلى جانب العاصمة الزيمبابوية هراري ، أقل المواقع جاذبية على القائمة.
بعد ان قرأت هذا الخبر جاني فضول اشوف هل حقا هذه المدينة تستحق ان تكون احسن مكان للعيش فالعالم
خلونا نكتشف هذا الشيء مع بعض
مــلــبــورن عاصمة فكتوريا، وثانية المدن الكبرى في أستراليا، ويقدر عدد سكانها بنحو 3,02 مليون نسمة، ويشكل سكانها 66% تقريبًا من سكان فكتوريا. وتبلغ مساحة مدينة ملبورن نحو 1,850كم² وتصل مساحة منطقتها الحضرية إلى 6,100كم²، وهو ما يعرف بملبورن الكبرى، حيث تمتد الضواحي الشماليةوالغربية عن مركز المدينة بنحو 20كم، وتمتد الضواحي شرقًا إلى 40كم، ويصل أقصى امتداد لها صوب الجنوب الشرقي إلى 50كم.
السكان.
يزيد عدد سكان ملبورن سنويًا بمعدل 30 ألف نسمة، ويعيش نحو 2,500 نسمة من السكان الأصليين في المدينة، وثلث السكان المهاجرين إلى المدينة منذ عام 1945م هم من بريطانيا وأيرلندا، أما بقية المهاجرين فمن بقية أقطار أوروبا ودول جنوب شرقي آسيا.
وفي ملبورن ما يزيد على 600 مدرسة ابتدائية و170 مدرسة ثانوية حكومية إضافة إلى العديد من المدارس الخاصة. وهناك ثلاث جامعات و16 كلية وبعض الكليات التقنية المتقدمة.
الاقتصاد.
تعد ملبورن المركز الإداري والتجاري لولاية فكتوريا، وتضم 30 % من مصانع أستراليا، وهي الميناء الرئيسي ومركز المواصلات لولاية فكتوريا، ويقع في منطقة ملبورن الحضرية مايزيد على 8,000 مصنع، منها الصناعات الثقيلة ومصافي النفط بالقرب من مرافق الميناء، وتنتشر الصناعات الصغيرة وصناعات الأغذية والمشروبات والملابس والأحذية والطباعة والورق عند أطراف المدينة وفي الضواحي.
النقل والاتصالات.
يتم النقل داخل المدينة، وفي الضواحي بالقطارات الكهربائية، وذلك من خلال مايزيد على 100 قاطرة تنقل نحو 70 مليون راكب سنويًا، وتعمل الحافلات الخاصة على 240 خطًا، وترتبط المدينة بالضواحي بشبكة من خطوط القطارات الكهربائية التي تسير تحت الأرض. أما بالنسبة للنقل الجوي فقد افتتح المطار الدولي سنة 1970م وتبلغ مساحته 2,140 هكتارًا ويبعد عن المدينة نحو 20كم.
ويُعد ميناء ملبورن من أكبر موانئ الشحن في أستراليا، ويعمل في الميناء 4,000 عامل يخدمون 1,600 سفينة سنويًا، ويصدر نحو ستة ملايين طن، معظمها من المنتجات الأولية، ويبلغ وزن الواردات نحو سبعة ملايين طن، معظهما منتجات صناعية.
وتَصدُر في ملبورن أربع صحف يومية وثلاث صحف أسبوعية إضافة إلى عدة صحف تكتب باللغات الأجنبية، وهناك أربع محطات للبث الإذاعي تذيع برامج مختلفة بسبع وأربعين لغة، وهناك محطة تلفاز
قد لا تكون ملبورن جديدة على سكان دول الخليج، إلا أن هذه المدينة لا تنفك تجدد نفسها فنياً ورياضياً لتكتسب المزيد من العناصر الجاذبة مثل مطعم كولونيال ترامكار وناطحة سحاب يوريكا المؤلفة من 88 طابقاً.
وإذا بدأنا بالوسط التجاري للمدينة، نجد أنه يزخر بالمباني المرتفعة والأبراج السكنية التي تمتزج مع المباني القديمة الممتدة على مستوى أكثر انخفاضاً تحتها. ومن جهة أخرى، هناك قناطر التسوق الفيكتورية إضافة إلى المراكز التجارية الحديثة المدسوسة ضمن تلك الشوارع.
الطعام
والمعروف عن ملبورن أنها جنة المأكولات نظراً لعالمية سكانها مما يؤمن تنوع مذاقات المأكولات في مطاعمها لدرجة تجعل من المستحيل أن لا تجد أي مطبخ عالمي فيها.
ومن المطاعم التي ننصح بتجربتها في هذا الإطار، مطعم كولونيال ترامكار كولونيال ترامكار . فملبورن تتمتع بجهاز ترام سهل الاستخدام ممتد على مدى طرقات المدينة الرئيسية ومتداخل أيضاً في الضواحي، ولهذا يمكنك تناول عشاؤك في واحدة من المقطورات الكهربائية أثناء تجوالك في المدينة. وعلى الرغم من أن هذا قد يبدو إحدى الحوافل الفقيرة، إلا أن المأكولات كانت جيدة المذاق وطازجة كما أن قائمة المشروبات كانت غنية.
ومجدداً هناك الكثير من المأكولات الجيدة في ملبورن. فموجات المهاجرين الإطاليين واليونانيين أنتجت تأثيراً واضحاً تمثل في الكثير من المطاعم الإيطالية المفتوحة في هاردوير لاين بريكنيكت. ومن الجيد استكشاف مجمع ساوث غيت على نهر يارا الذي يشكل مركزاً للعديد من المطاعم الخارجية الشهيرة.
وهذه المنطقة هي أيضاً منزلاً لـ مركز الفنون ومتحف فيكتوريا الوطني وأستطيع القول أنه هناك دائماً ما يستحق المشاهدة. وفي الجهة المقابلة، تم إنشاء معرض أخر عند مربع الاتحاد (فيديريشن سكوير) بتصميم عصري كهربائي يعرض قطع فنية مميزة ويستضيف أيضاً عرضاً متنقلاً من متحف غوغنهايم.
الرياضة
أما عشاق الرياضة فتتوفر لديهم العديد من الخيارات في ملبورن. فالفيكتوريون يأخذون رياضاتهم على محمل الجد ولديهم عدد من الملاعب الرياضية داخل المدينة. لتجربة جديدة كلياً، جرب لعبة كرة القدم حسب القواعد الأسترالية. .
ولكن ربما أفضل ما في المدينة أناسها الصدوقين والخدومين الذين يرحبون بالتوقف والتحدث إليك عن أي شيء. وهذا ما يجعل الزاوار يشعرون بأنهم موضع ترحيب خاصة وأن الخليط السكاني العالمي في المدينة يجعل الصبر والتفهم طبيعة ثانية للسكان.
بانوراما
لمن يشعر بالحاجة إلى تجربة حماسية وخاطفة للأنفاس، تتمثل الوجهة المطلوبة في ناطحة سحاب يوريكا، المبنى السكني الأطول في النصف الجنوبي من المدينة.
وفي يوريكا، يمكن أن يتم دفعك إلى خارج المبنى ومن على الطابق الثامن والثمانين ضمن صندوق زجاجي معلق يمنحك رؤية كاملة للمشهد السفلي من على ارتفاع 300 متر. ومن خلال ذلك، تحصل على مشهد بانورامي لملبورن مترافقاً مع دليل يشرح لك كل ما تحتاج إلى معرفته.
يمكنك اعتبار ملبورن نسخة مصغرة عن لندن ونيويورك. فالمدينة تحتوي على الكثير من المظاهر والثقافات المتنوعة التي تجتمع لتشكل بقعة جذابة لسكان منطقة الشرق الأوسط خاصة وأن خطوط الطيران تخطط لإطلاق مزيد من الرحلات إليها خلال العامين القادمين.