رغم أنه فاز بكل الألقاب الأكثر أهمية في كرة القدم ويُعترف به عالمياً كأفضل ظهير أيسر في التاريخ، إلا أن طموحه الكبير لا يتوقف عند هذا الحد. وفي مشواره الجديد كمدرب، يبدو أنه لم يتخلّ عن أهدافه الجريئة ولا يتردد في الكشف عنها بعد أشهر قليلة من توليه قيادة الفريق التركي المتواضع سيفاس سبور.
تشكل النتائج الجيدة التي حققها في بداية مسيرته دعماً معنوياً: فبعد خوضه ثلث الدوري التركي، يحتل فريقه المركز الثالث متقدماً على أندية عملاقة مثل جلطة سراي وبشكتاش ويحلم بمركز مؤهل إلى البطولات الأوروبية. ويعتبر هذا من بين غايات اللاعب البرازيلي السابق الذي يهدف إلى الوصول إلى القمة في مهنته الجديدة في أسرع وقت ممكن.
في حوار مطول مع موقع FIFA لم يتردد روبرتو كارلوس في الكشف عن أهدافه وذكر المدربين الذين يعتبرهم مصدر إلهام – من بينهم لويز فيليبي سكولاري -، كما استحضر بعض اللحظات التي عاشها في تركيا واعترف أنه يفضل الجانب الإنساني لهذه المهنة قبل المسائل التكتيكية. وفي ذات الوقت، أكد أنه ما زال يحب كثيراً الهجوم كما عندما كان لاعباً.
وقال روبرتو كارلوس كل ما عشته في كرة القدم وتعلمته دفعني إلى اختيار التدريب. خضت عشر مباريات في أنجي كمدرب ولاعب في نفس الوقت، ولكني كنت أريد أن أصبح المدرب الرئيسي. لهذا أشعر بالسعادة الآن، وإن كنت ما زلت أتأقلم إلا أني فخور بما حققته حتى الساعة. هدفي هو صنع التاريخ كمدرب كما فعلت كلاعب. فيما يخص هيدينك، تعلمت الكثير منه. كنا نتحدث كل يوم في أنجي وكان بإمكاني رؤية كيفية تعامله مع بعض الحالات واجتيازه اللحظات الصعبة وكيف كان يعرف ما يحتاجه اللاعبون. لقد كان معلماً جيداً ومرجعاً بالنسبة لي. آمل أن أحقق النجاح الذي حققه.
وقال روبرتو أنا لست من ذلك النوع من المدربين المملين. أنا شخص يحب تكوين صداقات مع اللاعبين ويتفهّمهم ويعمل جاهداً ويتمتع بالاحترام. أحاول أن أكون شخصاً نزيهاً قدر الإمكان وصريحاً مع اللاعبين والأندية والمشجعين ووسائل الإعلام. هذا ما كنت أفعله دائماً وسأستمر على هذا الحال. هذا يسهل كل الأمور، ولهذا أعتقد أن بعد سبع أو عشر سنوات ستتلقون الكثير من الأخبار السارة حول مسيرتي التدريبية.
وأضاف قائلاً : فيليباو وفاندرلي لوكسمبورجو وفابيو كابيلو وفيسنتي دل بوسكي وحتى جوزيه مورينيو؛ وهو الوحيد من بينهم الذي لم يدربني أبداً. أحاول دائماً مشاهدتهم والتعلم منهم ثم تنفيذ ما أتعلمه. فيما يتعلق بالجيل الجديد، فجوارديولا بدون شك يعتبر مرجعاً بعد كل ما قدمه في برشلونة وما يقدمه الآن في بايرن ميونيخ. ويثبت مايكل لاودروب أيضاً أنه يمكن القيام بعمل جيد في فريق متواضع مثل سوانسي. لدى هذين المدربين كل الإمكانيات ليستمرا في القمة ويحققا نجاحاً كبيراً.