اخر المواضيع

اضف اهداء

 

العودة   منتديات الرائدية > المنتديات العامة > المنتدى الإسلامي
 

إضافة رد
مشاهدة الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-12-2013, 02:26 PM   رقم المشاركة : 1
محمد القاضي
رائدي ذهبي
الملف الشخصي






 
الحالة
محمد القاضي غير متواجد حالياً

 


 

العدل في حياة الرسول صلَّ الله عليه وسلم

العدل في حياة الرسول صلَّ الله عليه وسلم




{ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى } (النحل:90)
وَقولِه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ

عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ
} [المائدة: 8].


وَمِنْ صُورِ عُمومِ عَدْلِ النَّبِيِّ صلَّ الله عليه وسلم أَنَّ امرأةً شَرِيفَةً مِنْ بَنِي مخزُومٍ سَرقتْ، فَأهمَّ قُريْشًا شأنُ هَذِهِ المرأةِ،
وأرادُوا أَن يتوسَّطوا عِند النبيِّ
صلَّ الله عليه وسلم فِي دَرْءِ الحدِّ عَنها، فَقَالُوا: مَنْ يُكَلِّمُ فِيها رسولَ اللهِ صلَّ الله عليه وسلم؟
قَالُوا: وَمَنْ يجترِئُ عليهِ إِلَّا أُسامةُ بْنُ زيدٍ حِبُّ رسولِ اللهِ
صلَّ الله عليه وسلم فأُتِي بِها رَسولَ اللهِصلَّ الله عليه وسلم فَكَلَّمَهُ فِيها أُسامةُ بْنُ زَيْدٍ،
فَتلوَّنَ وَجْهُ رَسُولِ اللهِ
صلَّ الله عليه وسلم وَقَالَ: "أَتَشْفَعُ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللهِ؟" فَقَالَ لَه أُسَامَةُ: استَغْفِرْ لِي يَا رَسُولَ اللهِ!
فَلَمَّا كَانَ العشيُّ قَامَ رَسولُ اللهِ صلَّ الله عليه وسلم فاخْتطبَ، فَأَثْنَى عَلَى اللهِ بِما هُوَ أَهلُه، ثُمَّ قَالَ:
"أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّما أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الحَدَّ،
وَإِنِّي وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ، لَقَطَعْتُ يَدَهَا" [مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ].

هَذِهِ هِي العَدالةُ النبويَّةُ الَّتِي لَا تفرِّقُ بَيْنَ شَريفٍ وَوَضيعٍ، أَوْ بَيْنَ غنيٍّ وفقيرٍ، أَوْ بينَ حَاكِمٍ ومحكُومٍ
فالكلُّ فِي ميزَانِ الحقِّ والعَدْلِ سَواءٌ.


وَمِنْ صُورِ ذَلِكَ أَيْضًا أَنَّ النُّعمانَ بْنَ بَشيرٍ قَالَ: أَعْطَانِي أَبي عَطِيةً، فَقَالَتْ أمُّه عُمَرةُ بِنْتُ رَواحَةَ: لَا أرْضَى حَتَّى يشهَدَ رَسولُ اللهِ صلَّ الله عليه وسلم
فَأَتَى رَسولَ اللهِ
صلَّ الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنِّي أَعطَيْتُ ابْنِي مِنْ عَمرةَ بِنْتَ رَوَاحَةَ عَطِيةً, فَأمرَتْنِي أَن أُشهِدَكَ يَا رسُولَ اللهِ!
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ
صلَّ الله عليه وسلم : "أَعْطَيْتَ سَائِرَ وَلَدِكَ مِثْلَ هَذَا؟" قَالَ: لَا. قَالَ: "فاتَّقُوا اللهَ وَاعْدِلُوا بَيْنَ أَبْنَائِكُمْ" فَرَجَعَ بَشيرٌ, فردَّ عطيَّتَهُ. [متفقٌ عليْهِ].
وَفِي رِوايةٍ قاَل: "أَلَكَ بَنُونَ سِوَاهُ؟" قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: "فَكُلُّهُمْ أَعْطَيْتَ مِثْلَ هَذَا؟" قَالَ: لَا. قَالَ: "فَلَا أَشْهَدُ عَلَى جَوْرٍ" [مُتفقٌ عليْهِ]
.

وَجَاء ذُو الخويْصَرةِ التميميُّ والنبيُّ صلَّ الله عليه وسلم يقْسِمُ الأمْوالَ، فَقَالَ: يَا رَسولَ اللهِ اعْدِلْ! فَقَالَ رَسولُ اللهِ صلَّ الله عليه وسلم :
"وَيْلَكَ! وَمَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ أَعْدِلْ؟ قَدْ خِبْتُ وَخَسِرْتُ إِذَا لَمْ أَكُنْ أَعْدِلُ" [متفقٌ عَلَيْهِ]
فَهُو
صلَّ الله عليه وسلم الَّذي فضَّلَه اللهُ تَعَالى وَعَدَّله وائْتمَنَه عَلى وَحْيِهِ، فَكيفَ لَا يَعْدِلُ، وَكيفَ لَا يُقْسِطُ؟
وَهُوَ
صلَّ الله عليه وسلم القائِلُ: "إِنَّ المقْسِطِينَ عِنْدَ اللهِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ، الَّذِينَ يَعْدِلُونَ فِي حُكْمِهِمْ وَأَهْلِيهِمْ وَمَا وُلّوا" [رَوَاهُ مُسْلِم].

وَأَمَّا العدْلُ بينَ الزَّوْجَاتِ فَقَدْ كَانَ النبيُّ
صلَّ الله عليه وسلم يَقُومُ بِه حَقَّ القِيامِ، حَيْثُ كَان يقْسِمُ بينَهُنَّ مَا يقْدِرُ عَلَى قسْمَتِه
مِنْ بَيْتٍ ونفَقَةٍ وَنحْوِهِمَا بالقسْطِ التَّامِّ سَفَرًا وَحَضرًا، يَبِيتُ عندَ كُلِّ وَاحِدَةٍ ليلةً، وينْفِقُ عَلَى كُلِّ واحدَةٍ مَا فِي يدِه بالسويَّةِ،
وَبنى لكلِّ واحِدةٍ حُجْرةً، وَإِذَا سَافَرَ أَقْرَع بينهُنَّ, وَخرجَ بالَّتِي تَخرُجُ لَها القُرْعَةُ, وَلَمْ يفرِّطْ فِي شيْءٍ مِن ذَلِكَ، حَتَّى فِي مَرضِ مَوْتِه،
حَيثُ كَانَ يُدارُ بِه عَلَى نِسَائِه، كُلُّ وَاحدَةٍ فِي نوبَتِها، وَلمَّا شقَّ عليْهِ ذَلكَ، وعلِمْنَ أَنَّه يحبُّ أن يسْتِقرَّ فِي بيتِ عائشةَ – رَضِي اللهُ عنهُنَّ كلِّهنَّ
أذِنَّ له في أن يُمَرَّض في بيتِها، فمَكثَ فِيه حَتَّى أَتَاهُ اليَقِينُ، وَمَع ذَلِكَ العدْلِ الَّذِي كَانَ يَقُومُ بِه معهُنَّ
كَانَ يعْتَذِر إِلَى اللهِ تَعَالَى وَيَقُولُ: "اللهُمَّ هَذَا قَسَمِي فِيمَا أَمْلِكُ، فَلَا تَلُمْنِي فِيمَا تَمْلِكُ وَلَا أَمْلِكُ( 1)" [رواه أبوداود والترمذيُّ].

وَحَذَّر النَّبِيُّ صلَّ الله عليه وسلم مِنَ الميْلِ إِلى إِحْدَى الزَّوْجَاتِ عَلَى حِسَابِ الأخْرَى,
فَقَالَ عَليه الصلاةُ وَالسَّلامُ: "مَنْ كَانَتْ لَهُ امْرَأَتَانِ, فَمَالَ إِلَى إِحْدَاهُمَا, جَاءَ يَوْمَ القِيَامَةِ وَشِقُّهُ مَائِلٌ
[رواه مسلم].






رد مع اقتباس
قديم 11-12-2013, 12:50 AM   رقم المشاركة : 2
دانة الكون
مديرة المنتدى

رونق المنتدى
 
الصورة الرمزية دانة الكون
الملف الشخصي






 
الحالة
دانة الكون غير متواجد حالياً

 


 

بارك الله فيك







التوقيع :










.
.

رد مع اقتباس
قديم 23-12-2013, 01:51 PM   رقم المشاركة : 3
ثلجة وردية
المراقبة العامة
 
الصورة الرمزية ثلجة وردية
الملف الشخصي







 
الحالة
ثلجة وردية غير متواجد حالياً

 


 



جزاگـ الله خير ..
وجعله في موازين حسناتـگ..
.. وردي وودي..
..







التوقيع :

عليك أن تخاف ممن تؤذيہ فيكون ..
سلاحہ ( حسبي اللہ ونعم الوكيل )
..
يوما ما كنت هنا
وسأبقى طيفا يزور هذا المكان
الذي عرفت فيه قلوبا طيبه
لن أنساها

رد مع اقتباس
 
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
آليتيم في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم :-)"" شمس الرائدية المنتدى الإسلامي 29 22-08-2013 11:40 AM
مواقف من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم فديت 2 ربوني المنتدى الإسلامي 13 05-08-2012 09:44 PM
الزوجية في حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم - الدر المنثور المنتدى الإسلامي 19 07-12-2011 08:30 PM
مالذي ابكى الرسول صلى الله عليه وسلم حتى اغمي عليه الهدهد المنتدى الإسلامي 1 03-10-2008 04:39 AM
بكى الرسول صلى الله عليه وسلم وبكى جبريل عليه السلام الموسيقار منتدى القصص والروايات 9 09-02-2005 04:59 PM



الساعة الآن 09:32 AM.

كل ما يكتب فى  منتديات الرائدية  يعبر عن رأى صاحبه ،،ولا يعبر بالضرورة عن رأى المنتدى .
سفن ستارز لخدمات تصميم وتطوير واستضافة مواقع الأنترنت