باب الحوش الحديد قفلته ؟ باب الصاله قفلته ؟
منذُ عشرين عاماً وحتى آلآن وهذه ألأسئله تبادرني بها وضحى كل ليلة ...قبل أن أنام ... كل ليلة على هذه الحال منذُ عشرون عاماً او تزيد...
كل ليلة وأنا أقوم ب هذه المهمة التي ت شكل علي عبئاً ثقيلاً ..خصوصاً أن قفل باب الحوش الحديد لا يتم ألا ب صعوبة وب الضغط الشديدعلى الباب بكل قوة بعد أن أضع قدمي تحته لكي ارفعه للأعلى ل يتزن مع خرم القفل في برواز الباب ثم اصمخه ب قوة حتى يقفل ...
على هذه الحال منذُ عشرون عاماً ...باب الحوش الحديد ...باب الصاله ..!!!!
وكل هذه ألأعوام وأنا لأأنام حتى أتأكد من قفل تلك ألأبواب البئيسه ...وأحياناً افز مفزوعاً من لذة نومي
بعد أن يساورني الشك أنني لم أقفل اي منهما ...
منذُ كنت طفلاً صغيراً ووضحى تسرد لي الحكايات المرعبه عن الحرامي الذي سرق ابن جارتنا العجميه وقطع أنفه وأقدامه ورمى به ب الشارع ...وكنت ارتعب جداً من هذا الحرامي المجهول وأتخيل شكله ب أشكال عديدة ومختلفة ....وأترقب الليلة التي سيقتحم بها بيتنا ويختطفني ويقطع أنفي وأقدامي ويرمي بي ب الشارع !!!!؟كنت ارتعب من أصوات الرياح وأصوات الكلاب اذ نمت ب المزرعه وأتخيل....
أن الحرامي س يأتي ليقضي علي ....هذا الرعب من الحرامي المجهول أستمر معي اعوام عديده ...ل درجة أنني عندما كنت انام عند صديقي مطلق أتأكد أنني اغلقت كل ابواب منزله وكانت تشاهديني أمه
وتسمي علي أحياناً وتشتمني أحياناً ...هذا الحرامي المروح أصبح يطاردني في كل مكان أنام فيه ..!!!
سيطر على تفكيري وعلى كل أحاسيسي ...
وعندما كبرت لم تعد امي تخوفني ب ذاك الحرامي الذي يقطع ألأقدام ...ولكنها لم تزل ت طلب مني قفل
ألأبواب كل ليله ...وحجتها آلآن أنها تخشى أن يسرق أغراض منزلنا ...
مالذي س يسرقه الحرامي من بيتنا ياترى .؟؟؟ هل هذا التلفزيون المهتريء ام ذلك التجوري الذي ت حتفظ به أمي ولا يوجد به ألأ صك منزلنا القديم في قريتي التي سلبها الهنود والبنغال ...!!!!
كل هذه ألأعوام وأنا ارفع باب الحديد البغيض ب قدمي وأزنه على خرم القفل في البرواز وأصمخه ب كل قوه ...وكل هذه ألأعوام وأنا أقفل باب الصاله ...وكل هذه ألأعوام ووضحى ت سألني هذه ألأسئله قبل النوم ...
البارحه ...والبارحه فقط ت حررت من هذه المسأله ...سافرت وضحى ل الطائف وبقيت في المنزل ل وحدي وقبل أن أنام فتحت باب الحوش الحديد وفتحت باب الصاله وكل ألأبواب في المنزل فتحت ابوابها ....ونمت نوماً عميقاً لم أستيقظ منه ألأ الثامنه صباحاً ....ف ذهبت للمطبخ لأأبحث عن شيء أكله وتفاجئت أن اسطوانات الغاز ألأربعه قد سرقت ...ولم أعثر على التلفزيون المهتريء ...ولكن تجوري امي الذي به صك منزلنا القديم بقى شامخاً في زاوية الصاله لم يسلب كما اسطونات الغاز ولا ك التلفزيون المهتريء ...س تعود وضحى ألأسبوع القادم ولن تجد تلفزيونها ولا اسطوانات الغاز ..!!!وأول سؤال س تسألني اياه
هو ...انت قفلت باب الحوش وباب الصاله يالهيس ألأربد
هل تقفلون ابواب منازلكم ب انفسكم او هناك من ينوب عنكم او انكم لاتقفلونها..؟؟؟؟
شكراً
المخلص / غ.و