( الرائد خالد الخالدي )
عبّر الرائد / خالد بن مفرج الخالدي عن فرحته بيوم الوطن فكتب : " قال تعالي ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ عَذَابِ النَّارِ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ )
أتت الذكرى بيوم العز والشرف ذكرى توحيد وملاحم جمع الشتات ، ذكرى يوم عظيم في قلوب أبناء هذا الوطن ومن يعيش على أرضه ، إن مناسبة اليوم الوطني فجر فريد وذكرى حميدة يوم توحيد المملكة العربية السعودية على يد المؤسس البطل الملهم الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – يرحمه الله – تحت راية التوحيد ، فمما لا شك فيه أن ذكرى اليوم الوطني تعتبر من أهم وأفضل المناسبات لدى كل مواطن يعيش على ثرى هذا الوطن الغالي ويتنفس بهواه ويتمتع بخيراته وهذه المناسبة هي توحيد هذا الكيان الشامخ على دين واحد وهو الدين الإسلامي الحنيف.
إن اليوم الوطني مناسبة عزيزة تتكرر كل عام نتابع من خلالها مسيرة النهضة العملاقة التي عرفها الوطن ويعيشها في كافة المجالات ، حتى أصبحت المملكة وفي زمن قياسي في مصاف الدول المتقدمة ، بل تتميز على كثير من الدول بقيمها الدينية وتراثها وحمايتها للعقيدة الإسلامية وتبنيها الإسلام منهجاً وأسلوب حياة حتى أصبحت ملاذاً للمسلمين .
تحل ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية لهذا العام ، لتجدد في قلوب أبناء هذا الوطن العزيز عزهم وفخرهم وشرفهم بالانتماء لهذا الكيان الشامخ الذي أرسى دعائمه الوالد المؤسس المغفور له - بإذن الله -الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ، ليواصل أبناؤه البررة من بعده استكمال عقد البناء والتطوير والنهضة الشاملة ، ويحق لأبناء هذا الوطن أن يفخروا بمنجزات وطنهم . إنه بحلول أول الميزان من كل عام يحضر التاريخ متوجاً بمنهج الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود المتمثل في توحيد المملكة العربية السعودية أرضا وأمة تحت راية ( لا اله إلا الله محمد رسول الله) وقد أرسى قواعد وطن أمن وسلام وتنمية ، وطن تعاقب أبناء عبد العزيز على بنائه على هدي الشريعة الإسلامية والوحدة الوطنية وجاء عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز امتدادا لعهود تنمية عاشها السعوديون مع ملوكهم .
وفي العهد الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الذي تشهد البلاد فيه نهضة شاملة حظيت بها جميع المجالات الحيوية باهتمام بالغ ومتابعة حثيثة تجاوز في عهده الميمون جميع التوقعات وأثارت ذهول العالم اجمع ، وما الاحتفائية بذكرى توحيد البلاد إلا تذكير للمواطنين وتعريف الشباب السعودي بما قام به ولاة أمرهم من جهود وعمل ونشاط وإصرار وعزيمة ، وكذلك تعريف للعالم أجمع بالمبادئ السامية التي قام عليها هذا الكيان الشامخ والرسالة الصادقة لكل الأجيال ، إذ بلغنا شأنا عظيما في جميع المجالات التعليمية والاجتماعية والاقتصادية والعسكرية .
ونحن جنود الوطن لا نجد كلمات تعبر عن فخرنا بهذا الوطن وقيادتنا إلا هذه الأبيات وفيها ننثر في كلماتها التضحية بالنفس والمال والولد في سبيل هذا الوطن :
الله الأول وعزك يا الوطن ثاني
لأهل الجزيرة سلام وللملك طاعة
حنا جنود الله و للقايد الباني
رمحه ودرعه وكف الشيخ وذراعه
مثل السيوف البواتر وان جنى الجاني
يضرب بها ارقاب من بالدار طماعه
من بان عبدالعزيز وصبحنا باني
ما عاد نقبل ظلام الليل لو ساعه
في السلم يشهد لنا عمرا الاوطاني
وفي الحرب لا رواحنا للموت بياعه
حنا سياج الوطن عن كل عدواني
والجيش والامن ساري العز وشراعه
مهما عبرنا بكلماتنا وزدنا بأحرفها مهما ذكرنا أو عشقنا بصمت
مهما طالت المقال وكتب القلم ، فالوطن يستحق أكثر مما ذكر وسيذكر فلن نوفي حق لهذا الوطن المعطاء .
وفي الختام نسأل الله أن يديم نعمه الأمن والأمان ويطيل في عمر قائدنا الأعلى خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - كما أننا لا ننسى أن نرفع لمقامه الكريم أسمى آيات التهاني بهذه المناسبة ونزفها أيضاً لسمو ولي العهد سلمان بن عبد العزيز آل سعود وزير الدفاع ونائب رئيس مجلس الوزراء - حفظه الله - وسمو النائب الثاني مقرن بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - والأسرة الحاكمة ورجال وأبناء هذا الوطن الكبير