نائب لبناني: الهبتان السعوديتان هما الأكبر في تاريخ الجيش اللبناني
اعتبر النائب اللبناني عن الطائفة العلوية في كتلة المستقبل خضر حبيب، أن الهبتين السعوديتين اللتين قدمهما خادم الحرمين الشريفين للجيش اللبناني هما الأكبر في تاريخ الجيش اللبناني، وسيكون لهما أثر كبير في ضرب الجماعات الإرهابية.
وأوضح حبيب في تصريحات لصحيفة "الجزيرة" السبت (18 أكتوبر 2014) أن هاتين الهبتين (3 مليارات دولار لشراء أسلحة فرنسية، والثانية مليار دولار) هما الأكبر في تاريخ الجيش اللبناني الذي يحتاج بشدة إلى كل أنواع الدعم، وأن الهبتين اليوم أضحتا على السكة الصحيحة، متوقعًا التنفيذ في الأسابيع المقبلة.
ولفت النائبُ اللبناني إلى أنه بالفعل بدأت الشحنات الفرنسية في الوصول، وهو ما سيشكّل نقلة نوعية لدى الجيش، وسينعكس بطبيعة الحال على أدائه.
وفيما يتعلق بدور المملكة في مساعدة لبنان عمومًا، أعرب حبيب أن دور المملكة هو الذي منح للبنان كل أسباب البقاء، من اتفاق الطائف إلى يومنا هذا، خصوصًا أن المملكة وقفت إلى جانب لبنان في أصعب الظروف والمحن التي كاد خلالها ينهار، حسب قوله.
وتابع أن المملكة ساهمت بسخاء ماليًّا لإعادة إعمار لبنان مرارًا، وكرّست أكثر من تسوية سياسية من أجل الحفاظ على أمنه، وأخيرًا هبات الجيش.
وأوضح أن السعودية تتعاطى مع "الدولة" حصرًا في لبنان بعكس معظم الدول الأخرى، وبندية واضحة، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على حكمة قيادة المملكة التي لا تنظر إلى الدول العربية بوصفها تابعًا بل شقيقًا، فيما البعض يعمل على وتر التفرقة، ودعم فريق على حساب فريق آخر.
وفيما يتعلق بحالات الانشقاق في الجيش اللبناني، وما إذا كانت حالات انشقاق عامة أو حالات فردية، أكد الحبيب أن الأمر لا يعدو كونه انشقاقات محدودة وفردية، مشددًا على ضرورة عدم المبالغة في توصيف ما حصل، أو إعطائه أكثر من خلفية، خصوصًا أن الجماعات الإرهابية يبدو أنها تركز على هذا الموضوع بوصفه محاولة واضحة لضرب وحدة الصف اللبناني، وهو الهدف الأول لهذه الجماعات.