إن ما تطالعنا عليه وسائل الإعلام كل يوم من تصرفات الصهاينه الإسرائيلين في الأراضي المحتله ليس بغريب عما يطلعنا عليهم تاريخهم من ممارسات غير أنسانيه تجاه البشريه كلها .
فيكفي انهم مصاصوا دماء بحكم شريعة التلمود التي تدعوهم إلى سفك وإستنزاف دماء المسلمين بوجه خاص والمسيحيين على وجه أخص لتستخدم هذه الدماء بعد ذلك في علاج بعض الأمراض وفي بعض الأعمال السحريه وفي كثير من طقوسهم الدينيه – كما يذكر ذلك الحاخام المتنصر ناوفيطوس في رسالته سر الدم المكتوم- ومنها دهن صدور الموتى ومزجه بخبز عيد البوريم وفطيرة عيد الفصح وفي إطعام العروسين ليلة القران ومزج بعضه بدم الطفل المختون ودهن حلقه به ودهن أصداغهم به في ذكرى خراب أورشليم من كل عام ورش بعضه على البيض المسلوق وتناوله في هذه الذكرى .
فإذا خشي على هذاالدم المستنزف من ان ييبس ويفسد – كما يقول الحاخام ناوفيطوس – فتبلل به قطعة من الكتان حتى تتشربه ثم تحرق ويحفظ رامادها في حقان وترسل من بلاد إلى بلاد حيث لا يمكن لليهود في كثير من الجهات ان يستنزفوا هذا الدم وهذه التهمه ثابته على اليهود منذ القدم ذكرها المؤرخ اليهودي فلافيوس يوسيفوس المتوفى سنة 95م في تاريخه للملك أنطوخيوس الرابع, وذكرها المؤرخ الفرنسي شارل لوران في كتابه حوادث سوريه لسنة 1840م , والمؤرخ الإنجليزي أرنولد لويز في كتابه المنشور سنة 1938م بعنوان طقوس الإغتيال اليهوديه وقد أشار إلى هذه الذبائح البشريه لدى اليهود كذلك مؤرخ الحضاره ول ديورانت في كتابه قصة الحضاره في أكثر من موضع , وتناولها الدكتورهولنج كذلك في كتابه اليهودي حسب التلمود , وقد توسع الأستاذ حبيب فارس في سرد هذه الحوادث في الشرق والغرب وإثبات بياناتها وحججها القضائيه اللملزمه في كتابه صراخ البريء وقد ألمح إلى ذلك شكسبير في مسرحيته الشهيره تاجر البندقيه وكذلك معاصره كريستوفر مارلو في مسرحيته يهودي مالطه وغير هؤلاء العلماء وهناك كثيرون قد كتبوا وأفاضوا في ذلك , ويحاول اليهود جاهدين أن ينفوا عن انفسهم جرائم إستنزاف الدم تلبية للتعاليم التلموديه ولكن إعترافات المجرمين على انفسهم في المحاكمات القضائيه ثبوت الأدله عليهم , وكذلك إقرار كبار حاخاماتهم بعد تحولهم عن الديانه اليهوديه مثل الحاخام ناوفطيوس في رسالته سر الدم المكتوم , ومثل موسى أبي العافيه الذي تحول إلى الإسلام عام 1840م وأقر في التحقيق القضائي بذبح الأب توما وخادمه إبراهيم عمار في الشام وأستنزاف دمائهما وتعبئته في زجاجه وتسليمها للحاخام الأكبر لليهود في الشام يعقوب العنتابي – راجع محاضر التحقيق في هذه القضيه في كتاب تاريخ سوريا لعام 1840م للمؤرخ الفرنسي شار لوران , وقد نشرها أخيراً الدكتور محمد عبدالله الشرقاوي في كتابه الكنز المرصود في فضائح التلمود – كل ذلك لا يبقي لهم مفراً للهروب من هذه التهمة البشعه . وهي تهمة تتوافق مع باقي عقائدهم التلموديه والتوراتيه والتي من أهمها أنهم يجعلون أنفسهم مساوين لله تعالى , فهم يزعمون أنهم ( أبناء الله وأحبائه) كما تحكي عنهم سورة المائده آية 18 , ويصرح بذلك الزعم كتابهم المقدس أنظر على سبيل المثال لا الحصر سفر التثنيه 7 : 6-7 وسفر الخروج 23:16 وسفر اللاويين 11:45 ومن هنا فهم يزعمون ان لهم حقوق الأبناء الأحباء الذين يتصرفون في ملك أبيهم بلا حرج أو حظر , وعلى ذلك فالدنيا بما فيها ملك لهم , ولهم عليها حق التسلط ولهم مطلق التصرف في كل شيء وهو ما يحكيه عنهم القرآن في قوله تعالى : (( ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل )) آل عمران آية 75 .
فغير اليهودي في نظرهم كما يقول الحاخام اباربانيل في التلمود : ماهوإلا حيوان نجس خلقه الله تعالى على صورة البشر لكي يتمكن من خدمة سيده اليهودي وهو ما يؤكده عزراً بقوله مخاطباً يهوه ( إله الإسرائيلين ) : إذا كان العالم قد خلق من أجلنا فلماذا لا نصبح مالكين لهذا العالم الذي هو ميراثنا ؟ وحتى متى سيظل الأمر هكذا ؟ ( السفر الرابع لعزرا 6:59 من مخطوطات قمران) . ومن هذا المنطلق فلليهودي الحق في إغتصاب النساء غير اليهوديات ولليهودي الحق في أكل مال غير اليهودي بكل الطرق فالسرقة عندهم ليسة سرقه بل هي إسترداد لأموالهم من أيدي غير اليهود كما يزعمون , فغير اليهودي ليس له حق في تملك أي شيء والوصايا العشر – من وجهة نظرهم- تؤكد على هذه الحقوق التي يزعمونها فقد ورد فيها لا تشهد على قريبك شهادة زور, لاتشته إمرأة قريبك ولا خادمه ولاخادمته ولا ثوره ولاحماره ولا شيئاً مما لقريبك ( سفر الخروج 20:16-17) فخصت الحض على التعامل بهذا المثل مع القريب فقط أي اليهودي وهو ما يؤكد عليه سفر( التثنيه ) كذلك لا تقرض أخاك (أي اليهودي ) بفائده بل تقرض الغريب بالفائده وأما أخوك فلا تقرضه بالفائده ( سفر التثنيه 20:23-21) . بل ان التلمود ليحرم رد الأشياء المفقوده إلى أصحابها إن لم يكونوا يهوداً فقد جاء في السنهدرين : الله لا يغفر ذنباً ليهودي يرد للأمي (أي غير اليهودي ) ماله المفقود . ولا يعتبر التلمود أي قسم يقسمه اليهودي لأي فرد من باقي شعوب العالم يميناً لأن القسم لغير اليهودي من وجهة نظرهم قسم لحيوان فلا يعد يميناً لان اليمين جعلت لحسم النزاع بين الناس . وفي أحكام عيد الغفران أو يوم الكفارة عند اليهود , وهو اليوم العاشر من شهر أكتوبر أن يرجع اليهودي في كل وعد أو تعهد قطعه على نفسه طوال العام مع غير اليهودي .
هذا قليل من كثير لا يتسع المقام لذكره وختاماً
أقول كيف يكون هناك سلام .. وكيف يكون هناك عهد ..مع من لا يعرف معناهما كما نعرفه نحن ؟! .. نحن الذين قال لنا نبينا صلى الله عليه وسلم: ) الا من ظلم معاهداً أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفسٍ منه فأنا حجيجه يوم القيامه ( رواه أيو داوود في سننه والبيهقي في الجامع الكبير ) والذي قال لنا كذلك : ( من آذا ذمياً فأنا خصمه ) ( رواه الخطيب عن ابن مسعود )
فهاهم اليهود وها هي عقائدهم التي ينبغي على كل منا أن يعلمها ويحذرها ويعلمها غيره , آملين في تبني موقف صحيح موحد
بقلم : د. جمال الحسيني أبو فرحة
أستاذ الدراسات الإسلاميه المساعد بجامعة طيبه بالمدينه المنوره
المواضيع المتشابهه
( سر الدم المكتوم ) في العقيده التلموديه !
العرض العادي
