الملك سلمان يقود المملكة إلى آفاق جديدة من الإنسانية المقترنة باستدامة التنمية
المملكة سعت دوماً لإغاثة المحتاج
الرياض - محمد الحيدر
مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي يدشنه اليوم خادم الحرمين الشريفين ويضح حجر الأساس للمقر الدائم للمركز، هو أحد الرموز الدالة على تعمق الإنسانية في المملكة، قيادة وشعباً.. فبلد تأسس على التوحيد والتوحد والتضامن لا يمكن إلا أن يكون نصيرا للإنسان في كل مكان.. حتى عرفت المملكة على نطاق واسع ب «مملكة الإنسانية».
وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، يضفي على هذا البعد الإنساني للمملكة من روحه المحبة وشخصيته المدركة لطبيعة تداخل علاقة الإنسان بأخيه الإنسان، مهما كانت التباينات، فليس في شرعة الإسلام تمييز سلبي ضد الإنسان سواء بسبب المعتقد أو التوجه، ففي المنعطف الإنساني، الذي يتطلب الفعل الإيجابي، الناس سواسية.
ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي من المفترض أن يجمع كل الحراك الإنساني الذي يتوجه من المملكة، يعكس ذات القيم التي دأبت عليها قيادة المملكة منذ التأسيس، فالملك عبدالعزيز، رحمه الله، على تواضع موارد البلاد في البدايات الأولى كان حريصاً على مساندة الناس، ودعم الأشقاء.
ودخل التوجه الإنساني في المملكة مرحلة جديدة من المؤسسية، حينما فتح الله عليها الخيرات، حتى أصبحت المملكة شريكاً استراتيجياً في التنمية الدولية، وهي "تقدم سنويا مبالغ مالية لدعم برامج ومنظمات الأمم المتحدة، ووكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين، وصلت حتى الآن إلى أكثر من 90 مليار دولار استفاد منها 88 دولة في العالم".
وهذه المساعدات التنموية المبرمجة، غير تلك الطارئة، التي تستجيب بها المملكة، وتتجاوب مع الدول والشعوب التي تتعرض لكوارث، فيتدفق العون في صورة أموال، ومواد غذائية وإيوائية. والمملكة من الدول القليلة المعروفة بجسورها الجوية التي تمتد إلى حيث حاجة الإنسان.
والملك سلمان، يقود البلاد نحو آفاق أكثر إشراقاً في الإنسانية، وهو الذي لسنوات ظل يقود وينظم مساعدات المملكة، التي لم تنقطع، إلى الشعب الفلسطيني، بحكم ترؤسه "اللجنة الشعبية لمساعدة مجاهدي فلسطين".
واليوم، المملكة وهي تقود تحالف عاصفة الحزم لوضع الأمور في نصابها في اليمن، وحماية حدودها، لم تشغلها الأعمال العسكرية على الاهتمام بالجانب الإنساني، فأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بتخصيص مبلغ (274) مليون دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن من خلال الأمم المتحدة. وستواصل المملكة جهودها في تنمية اليمن، بما يحقق استقرار شعبه، وكف أيدي المتربصين به.