السلام عليكم اخواتي ..
كل متاعبك انتي السبب فيها ,,ولأساعدك اليكِ "كتــــــالوج "مفصل عن الرجل الشرقي
تريدي الحلال ؟؟ والحب الحلال "المؤدي إلى الزواج" ؟
ترفضين الحرام ؟ كفتاة مسلمة تصلي وتصوم وتقرأ القرآن؟
وبالرغم من ذلك تموتي على الزواج وياتي لكِ تخيلات واحلام يقظة من كثرة التفكير !!
تقفي لوالدتك وتقولي لها " نفسي اتزوج يا امي واشعر اني انسانه تحب وتُحب ؟؟
تحبين شاب لا يستطيع ان يفتح بيت ؟؟
صارحك بحبه وانه لا يستطيع ان يبتعد عنكِ وقرر ووعد بالزواج ؟!!
في نفس الوقت تقدم لكِ عريس فيه كل المواصفات وانتي لا تعرفي ماذا تفعلين ؟؟
حائرة بين حبيبك وغيره ولا تدري ما هو التصرف مع هؤلاء الرجال المترددين؟!
.
.
اذن ارجو ان يتسع صدرك لي ولكلامي واعتذر اذا كان قاسي حبتين !!
اقول لكِ عزيزتي ان كل هذة المتاعب والمشاكل السبب فيها انتي !!
ولولا اني اعلم انك انسانة متعلمة لكنت اتهمتك بالجهل بل والغباء !!
.
.
نعم أنتي بجهلك الصارخ بأصل المسألة تدورين في حلقة مغلقة ؟ واذا استمريتي على هذا الجهل والغباء سيستمر تعبك وقهرك وسهرك لليالي والشخص الذي انتي هيمانه ومتيمه فيه لا يعير لكِ اي اهتمام ّّ واذا كان مهتم اليوم فغدا لن يكون كذلك وستفيقي على امرك الواقع الأليم وكله بسبب جهلك وغباءك !!
اسمعك تقولي : جهلي وغبائي ؟
اقول لكِ عزيزتي جهلك بمعرفة
"سيكولوجية الرجل الشرقي المعاصر قبل الزواج"
واسئلك !! :
هل يمكنك ان تعرفي كيف تتعاملين مع اي شىء جديد عليكِ ومعقد دون ان تبحثي فى الكتالوج المرفق معه !!
هل يمكن ان تأخذي دواء دون ان تقرئي " النشرة المرفقة " ؟؟
هل تستطيعي ان تشغلين جهاز الكتروني جديد دون ان تقرئي " إرشادات التشغيل و غيره" ؟
..
اقول لكِ ببساطة ان الرجل الشرقي له ايضا كتالوج خاص به " اي سيكولوجيته " اذا استطعتي معرفتها وفهمها سيسهل عليكِ الكثير والكثير ..
وقبل أن أتحدث عن هذه السيكولوجية أقول إن الواقع الاجتماعي الذي نعيشه شديد التناقض والتخبط والفوضى، وإن أوضاع الفتاة العربية ليست بعيدة عن هذا التشتت والتعب والارق والحسره والحزن والتفكير الدائم كيف اتزوج وكيف اجعله يتقدم لي؟ ، والواقع الاجتماعي وواقع الفتاة العربية لهما دور كبير في تشكيل النفسية التي سأتحدث عنها للرجل الشرقي أو العربي، لكن هذا الواقع لا يكفي لتفسير أو حتى تبرير هذه النفسية!!
والصفات السيكولوجية التي اضعها هنا لا تعني تعميماً مطلقاً على كل الشرقيين، ولا تعني كذلك أن يحملها الشخص جميعاً بل قد يحمل بعضها أو كلها.
اذن تعالي معي وتعرفي على كتالوج الرجل الشرقي !!
* الرجل الشرقي "قبل الزواج" حائر ومتردد وعاجز ومتناقض وهارب من تحمل المسئولية:
فهو "حائر من الأصل: هل يتزوج أم لا ؟! وهو يرى أن زيجات كثيرة تفشل سريعاً، وأزواجا كثيرين لم يحققوا من الزواج ما كانوا يطمحون إليه، وبالتالي ليسوا سعداء.
ويفكر لماذا يتزوج ومن الممكن أن يحصل على متعته دون زواج!! "أو هكذا يتصور ويحاول أحياناً"، وهو حائر، خائف من المجهول، وهو يسمع إشاعات عن هذه، وأقاويل عن تلك، وأخبار الفساد تنطلق، وفضائح السوء بالكذب وبالحق تروج هنا وهناك؛ لتصبح كل فتاة مدانة حتى تثبت براءتها!!
ولان الزواج لم يعد مثل زمان حيث كانت المرأة ترعى وتعتني، وتربي، وتكون ركيزة البيت، تستوعب طيش الرجل في شبابه، وضعفه في شيخوخته، تطيعه وتقول: نعم، ويكون لها ما تريد بالطبع؛ لأنها كل حياة الرجل، وكل بيته…ولكن الآن اغلب البنات والسيدات فقدن حكمة الجدات، ولم تعد الفتاة تكتسب لا خبرات إدارة المنزل، ولا مهارات تربية الأطفال ولا أساليب ترويض الرجل، فأصبح آدم الشرقي يسأل نفسه ـ ولو بشكل غير واعٍ ـ لماذا أتزوج، وأنا في بيت "أمي" ترعاني ومعزز مكرم !، وحولي السمراوات والشقراوات ؟!!
* و"آدم" الشرقي خائف من تحمل مسئولية الزواج بما يعنيه من نفقات، ومسئوليات أبوة، وتربية، ورعاية، وتحمل أعباء خائف من زوجة تناطحه، أو من أطفال يزعجونه بمطالبهم وصراخهم، ومن مطالب بيت، ومصاريف أسرة في ظل اقتصاد ليس بالمستقر، ولا بالمنتعش.
* وآدم الشرقي "خيالي" يريدها جميلة ومؤدبة، محافظة ومتفتحة، مستريحة مادياً، وتجيد الطبخ، وماهرة في التبعل لزوجها، تشاركه في المناقشات السياسية والثقافية حين يريد، وتقوم لتغير للصغير حفاظته دون تأفف، طموحة ومتواضعة، تعمل ـ لتشارك في اقتصاديات البيت ـ صباحاً، وتطبخ ظهراً، وتفتح له "الكازينو" في الليل فترقص وتغني وتلبس له الساري الهندي وتجيد عمل الحركات الرومانسية !!.. وهكذا.
وهذه المرأة التي يريدها موجودة بالطبع، ولكن اغلبها في الأحلام، ولا بأس من الأحلام، والملفت أنه يجد من تعده ـ ولو ضمنياً ـ بذلك، وليس هناك أسهل من الكلام فبعد الزواج تتبخر الوعود ويجد زوجته منكوشه الشعر ورائحة البصل والثوم تتدفق منها !!
* وآدم الشرقي يركبه "الوسواس": تعجبه الواحدة منهن، فيبدأ في نصب شباكه حولها، ويتقرب منها بالأسلوب الذي يناسبها فإذا استجابت ووقعت في الشباك زهد فيها، وراح يبحث عن غيرها، إذا تمنعت ربما واصل العدو وراءها، ولا يمنع ذلك أن يسعى لاصطياد أخرى في نفس الوقت، وإذا أحبته، وتحملت من أجله، وتنازلت في قليل أو كثير جاء يقول: إن من تنازلت مرة يمكن أن تتنازل مرات ومرات!!
* وآدم الشرقي يرى المتاح من البنات الجاهزات للزواج كثيرا، ويرى الجاهزين للزواج من الشباب قليلا، وكلما كثر العرض بهذا الكم ونقص الطلب، أحس "آدم" أنه "نادر الوجود"، أو كما نقول نحن المصريين "فرخة بكشك"...
وهذا الشعور يزيده تيهاً ودلالاً في مجتمع يضغط على الفتاة التي وصل عمرها لـ20 سنة بانها المتأخرة في الزواج وأهلها يعطيها وصمة "العانس" رغم أنها مازالت صغيره على هذا اللفظ الغريب !! بل ويمكن أن تكون أسعد بكثير من "زوجة" تعيسة"، ولكنها التقاليد البالية.
* وحواء الطبيعية تريد الحب والحنان والجنس بالزواج الحلال، والطلب قليل، والماديات صعبة، والطموحات هائلة، وفي هذا المناخ قد تلعب "حواء" بأكثر من بطاقة، أو على أكثر من حبل، أو في أكثر من خط "لعل وعسى" فلا بأس من كلمة مجاملة هنا، وابتسامة "بريئة" هناك، ولا بأس من بعض الأصباغ والمكياج والعطور
لتشجيع "آدم"، فهل هذا يشجعه أم يغذي هواجسه وتناقضاته؟!
* وآدم الشرقي يحسن الكلام، ويجيد الوعود، ولا يتعب من خلف الوعد، واختلاق الأعذار، ولديه القدرة على التراجع حتى يوم الزفاف نفسه، والمبررات جاهزة وكثيرة فما أسهل من كلمة: أحبك.. على لسانه.. يقولها مثل صباح الخير، ثم يتراجع عن مقتضياتها عند اللزوم، ومضى زمان كان فيه الرجل كلمة، وللبيوت حرمتها فمن دخلها، وقال: نعم، تحمل المسئولية حتى يموت، ولا يتراجع إلا بالأصول، وفي الضرورة القصوى.
* ولأن كل شيء أصبح وارداً فلا بأس من "التجريب"، ولا بأس من "التقليب"، فهو اليوم يسعى وراء محجبة ينشد عندها الالتزام الديني، وغداً عند "جميلة" يقصد بها أن تعفه عن النظر لغيرها، وبعده عند "ثرية" لتواسيه بمالها، وبعد ذلك مع صغيرة مدللة يلاعبها وتلاعبه، هكذا دون منطق متسق، ودون تحديد لما يريد بوضوح.
هذا هو غاليتي كتالوج الرجل الشرقي فهل تستطيعي من خلاله ان تفهمي كيف يفكر ومنه تعرفي كيف تتعاملين معه !!
نصيحتي لكِ :
@ أن تكفِ عن الدوران في هذه اللعبة المعقدة، وأن يكون لكِ كيانكِ الذي تستمديه من إيمانك بربك، وطاعتك لأوامره، وارتباطك بمجتمعك وعاداتك وتقاليدك، ودورك في الحياة كدارسة ومتعلمة ثم باحثة أو عاملة.
فمضي في بحثك، ودرسك، وعملك، وسيأتيك رزقك في موعده، والزواج رزق أو "قسمة ونصيب" كما يقولون ولا داعي لتفكري وتخططي فلامر ليس بيدك بل لله وحده !.
@أنصحك ايضا بالمزيد من الفهم لفلسفة التشريع الإسلامي، وكيف ينظم حركة المرأة في المجتمع، وكيف يرتب نشأة الأسرة وسيرها: بدءاً من اللقاء بين الرجل والمرأة وحتى المواريث فاشتري الكتب وأقرئي وتثقفي ولا تجعلي راسك وعقلك كالبيت الخالي الذي عشش فيه العنكبوت !! حتى لا تعطي المجال للرجال ان يضحكون عليكِ ويستغلوكِ ثم يتركوكِ كما لو كنتي جماد بدون مشاعر ولا احاسيس !!
فيا أخواتي.. هذا زمان لم يعد يكفي المسلمة أن تقول: أنا أصلي، وأصوم، وأقرأ القرآن، وأخشى ربي، رغم أن هذه هي رؤوس الأمر، فلابد من الوعي العالي يا صاحبات العلم والأدب.
فاعكفن على نفوسكن وعقولكن وأرواحكن بالتطوير والرقي، وعندها ستطمح إليكن قلوب الرجال ـ الشرفاء ـ وعقولهم وسيجرون ويلهثون وراء طلب رضاكن ، لعل الله أن يصلح الأمة بنساء يعدن أمجاد المسلمات الأوائل، بعد أن عجز الرجال.
وتذكرن أن الله بيده مفاتيح القلوب، فليكن إليه الملجأ، ومنه الطلب، وليس من "الرجل الشرقي" ..
منقول