حينما يطال العنف اللفظي أشرف الخلق
فإن الهبة الجماعية للشعوب ، لابد منها
كم هي تتعب الشعوب ؟؟
وكم تقوم بدور الحكومات حينما تتخاذل !!
إلى متى هذا الخذلان ؟؟!!
وإلى متى هذه البيانات التي لاتسمن ولا تغني من جوع!!
حينما يصف البابا الدين الإسلامي وهو دين التسامح بالسيئ
والدين العدواني الذي جاء على حد السيف
فإنه كشف عن جهل كبير بالديانة الأكبر في العالم
جهل مؤسف عليه . . لا يضاهيه جهل
ويا لقبح الانسان حينما يكشف عن مدى جهله
لست كاثوليكيا ، ولا بوذيا ، ولا حتى هندوسيا
ولكن لا يعني ذلك إني لا أحترم هذه الأديان .
وأجزم بأني لست وحدي من يؤمن بذلك
بل هنالك الكثير ممن يحترمون الديانات
وهم أناسا عاديين ، ليسوا شيوخا ولا قساوسة!!
لكن أن يصدر حديث بهذا القبح والخبث العنصري
يتضمن الإساءة والذم الصريح لديانة أخري
من رجل بحجم بابا الفاتيكان
فإن كارثة أخلاقية حلت بهرم هذه الديانة
وإن نظرته الظلامية هي امتداد لظلمة العصور الوسطى
ولا تنطوي أقوال البابا إلا تحت أمرين لا ثالث لهما
إما أن يكون الرجل غير ملم إلماما كاملا بالدين الإسلامي
أو إن الرجل تعمد الإساءة ضمن ما يندرج الحرب الصليبية على الإسلام
وفي كلا الحالتين أرتكب البابا حماقة كبيرة تستدعي شطبه من سجلات الاحترام
وإن أحسنى الظن به و بأقواله ، وارتمينا للرأي الأول
فهذه كارثة معرفية وايديولوجية فاضحة
فالبابا ، ليس رجل اقتصاد ولا سياسة ولا رياضة
بل هو الرجل الأول في الديانة الكاثوليكية
والتي تضم ما يربو على مليار ونيف من البشر
بمعنى إن الرجل إن أخطأ في السياسة أو الاقتصاد
فهو خطأ مغفور الزلة، لأنه ليس مجاله ولا تخصصه
أما أن يترك كافة تلك المجالات ويرتكب هذا الخطأ في " لعبته وفنه "
ويؤلم المسلمين بجرح في حبيبهم ودينهم
وهو المفروض الذي يكون المرجع الأخلاقي والديني لمتتبعيه
فإن ذلك يؤكد لي إن رأسه مثل مؤخراته تماما
لا يخرج منها سوى أقبح الأقوال وأخبث الجمل.