اسطــــــــــــــــــــوره يونانيـــــــــــــــــــــــــــــــــه..
--------------------------------------------------------------------------------
اسطــــــــــــــــــــــــــــــــــورة يونانيه..
يقصون في الاساطير القديمه ان حكيما من حكماء اليونان كان يحب زوجته حبا ملك عليه قلبه وعقله
واحاط به احاطة الشعاع بالصباح التقد
وكان يمازح هنائته الحاضرة شقاء مستقبل يسوقه الى نفسه الخوف من ان تدور الايام دورتها فيموت ويفلت من بين يديه ذلك القلب الذي كان مغتبطا باعتلاقه الى صائد آخر يعتلقه من بعده
وكان كلما ابث الى زوجته سره وشكا اليها مايساور قلبه من ذلك الهم
حنت عليه وعللته بمعسول الاماني.واقسمت له بكل محرجة الايمان انها لاتسترد هبة قلبها منه حيا او ميتا
فكان يسكن الى ذلك الوعد سكون الجرح الواسع تحت الماء البارد
ثم لايلبث ان يعود الى هواجسه ووساوسه
حتى مر في بعض روحاته الى منزله في احدى الليالي المقمره
بمقبرة المدينه فبدا له ان يدخلها ليروح عن نفسه هموم الموت بوقفة بين قبور الموتى
وكثيرا مايتداوى شارب الخمر بالخمر,ويلذ للجبان وهو يرتعد فرقا الاصغاء الى حديث المرده والجان
فراى في بعض مذاهبه بين تلك القبور امرأة متسبله جالسه امام قبر جديد لم يجف ترابه
وبيدها مروحه من الحرير الابيض مطرز باسلاك من الذهب تحركها يمنة ويسره لتجفف بها بلل التراب..
فعجب لشأنها وتقدم نحوها فارتاعت لمراه ثم انست به حينما عرفته فسالها ماشانها؟وما مقامها هنا؟ومن هذا الدفين؟وما هذا الذي تفعل
فابت ان تجيبه عما يسأل حتى تفرغ من شانها
فجلس اليها وتناول المروحه منها وظل يساعدها في عملها حتى جف التراب
فحدثته ان هذا الدفين زوجها,وانه مات منذ ثلاث ايام وانها جالسه من الصباح مجلسها هذا تجفف تراب قبر زوجها وفاء بيمين كانت قد اقسمتها له في مرض موته الا تتزوج من غيره حتى يجف ترابه
وان هذه الليله هي ليلة بنائها على زوجها الثاني,فابى لها وفاؤها لهذا الدفين الذي كان يحبها ويحسن اليها ان تحنث بيمين اقسمتها له او تخيس بما عاهدته عليه
ثم قالت له هل لك يا سيدي ان تقبل هذه المروحه هدية مني اليك وجزاء لك على حسن صنيعك معي
فتقبلها منها شاكرا بعد ان هنئها على زواجها الجديد
ثم انصرف وليس وراء مابه من الغم غايه..
ومشى في طريقه مشية الرائح النشوان يحدث نفسه ويقول
انه احبها واحسن اليها فلما مات جلست فوق قبره لا لتبكيه ولا لتتذكر عهده
بل لتتحلل من يمين الوفاء التي اقسمتها له فكانها وهي جالسه امام زوجها الاول تعد عدة الزواج من زوجها الثاني
وكأنما اتخذت من صفائح قبره مرآة تصقل امامها جبينها,وتصفف طرتها وتلبس حليتها للزفاف الى غيره!!
ومازال يحدث نفسه بمثل هذا الحديث حتى رأى نفسه في منزله من حيث لا يشعر ورأى زوجته ماثلة امامه مرتاعة لمنظره المؤلم المحزن
فقال لها:ان امرأة خائنة غادره اهدت الي هذه المروحه,فقبلتها منها اليك
لانها من ادوات الغدر والخيانه وانت اولى بها مني..!!
((وجهة نظر شخصيه..يعتقد الرجال دائما ان الخيانه انثى!! وينسون دائما ان الغدر رجل وبرأيي ان كلمة الغدر اقوى من كلمة الخيانه!!
وبالنهايه البشر يخونون ويغدرون بغض النظر عن الجنس ..!!هكذا افضل))
اعود بكمـ الى القصة..
ثم انشأ يقص عليها أمر تلكـ المرأة
فغضبت وانتزعت منه المروحه من يده ومزقتها اربا اربا وانشأت تسب تلك المرأة وتشتمها,وتنعي عليها غدرها وخيانتها وسفالتها ودنائتها!!
ثم قالت:الا يزال هذا الوسواس عالقا بصدرك مادمت حيا
وهل تحسب ان امراة في العالم ترضى لنفسها بما رضيت به لنفسها تلك المرأة الدنيئه..؟؟
فقال لها انك اقسمت لي الا تتزوجي من بعدي فهل تفين بعهدك؟؟
قالت نعم,ورماني الله بكل مايرمي به الغادر ان انا فعلت فاطمان بقسمها وعاد الى سكونه وهدوئه
.................................................. .............................
.................................................. ..........................
مضى عام على الحادثه,ثم مرض الرجل مرضا شديدا
فعالج نفسه فلم يجد العلاج.حتى اشرف على الموت
فدعا زوجته وذكرها بما عاهدته عليه,فاذّكرت
فلما غربت شمس ذلك اليوم حتى غربت شمسه.فامرت ان يسجى بردائه ويترك وحده في قاعته حتى يحتفل بدفنه في اليوم الثاني
ثم خلت بنفسها في غرفتها تبكيه وتندبه ماشاء الله ان تفعل
وانها لكذلك,اذ دخلت عليها الخادم واخبرتها ان فتى من تلاميذ مولاها
حضر الساعه من بلدته ليعوده عندما سمع بخبر مرضه فلما سمع حديث موته ذعر ذعرا شديدا وخرّ في مكانه صعقا وانه لايزال صريعا عند باب المنزل
ولاتدري ماتصنع بامره فامرتها ان تذهب به لاى غرفة الاضياف
وان تتولى شانه حتى يستفيق
ثم عادت الى بكائها ونحيبها
فلما مرّ هزيع الليل الثاني دخلت الخادم مرة اخرى مذعوره مرتاعه وهي تقول:رحمتك واحسانك ياسيدتي فان ضيفنا يعالج من ألآمه واوجاعه عذابا اليما..وقد حرت في امره وما احسبه ان نحن اغفلنا امره الا هالكا
واهّمها الامر,وقامت تتحامل على نفسها حتى وصلت الى غرفة الضيف
فراته مسجّى على سريره والمصباح عند راسه
فاقتربت منه ونظرت في وجهه فرات ابدع سطر خطته يد القدر الالهيه في لوح الوجود
فخيّل اليها ان المصباح الذي امامها قبس من ذلك النور المتلألئ في ذلك الوجه المنير
وان انينه المنبعث من صدره نغمة موسيقيه محزنه ترن في جوف الليل البهيم
.................................................. .....................
فأنساها الحزن على المريض المشرف..الحزن على الفقيد الهالك
وعناها امره فلم تترك وسيلة من وسائل العلاج الاتوسلت بها اليه حتى استفاق ونظر الى طبيبته الراكعه بجانب سريره نظرة الشكر والثناء
ثم انشأ يقص عليها تاريخ حياته..فعرفت من امره كل ماكان يهمها ان تعرفه
فعرفت مسقط رأسه..وسيرة حياته..وصلته بزوجها..وانه فتى غريب في قومه
لا اب لا ام لازوجه لا ولد
وهنا اطرقت برأسها ساعة طويلة,عالجت فيها من هواجس النفس ونوازعها ماعالجت
ثم رفعت رأسها وامسكت بيده وقالت له:
-انك قد ثكلت استاذك وانا ثكلت زوجي
فاصبح همنا واحد فهل لك ان تكون عونا لي وان اكون عون لك على هذا الدهر الذي لم يترك لنا مساعدا ولا معينا
فألمّ بخبيئة نفسها..فابتسم لها ابتسامة الحزن والمضض وقال لها:
من لي ياسيدتي ان اظفر بهذه الامنيه العظمى وهذا المرض يساورني ولا يكاد يهدأ عني
وقدنغّص علي عيشي وافسد علي شأن حياتي
وقد انذرني الطبيب باقتراب ساعة اجلي ان لم تدركني رحمة الله فاطلبي السعادة عند غيري-فانت من بنات الحياة وانا من ابناء الموت
فقالت له:انك ستعيش وسأعالجك ولو كان دوائك بين سحري ونحري
قال:لا تصدقي مالا يكون ياسيدتي فانا اعلم بدوائي..وعالم باني لا اجد السبيل اليه
قالت ومادوائك
قال حدثني طبيبي ان شفائي في اكل دماغ رجل ميت ليومه..ومادام ذلك يعجزني فلا دواء لي ولاشفاء
فارتعدت وشحب لونها ,واطرقت اطراقة طويله..لا يعلم الا الله ماذا كانت تحدثها نفسها فيها ثم رفعت رأسها وقالت:
كن مطمئنا فدواؤك لا يعجزني
ثم امرته ان يعود الى راحته وسكونه,وخرجت من الغرفه متسلله حتى وصلت الى غرفة سلاح زوجها فاخذت منها فأسا قاطعه,ثم مشت تختلس خطواتها اختلاسا
حتى وصلت الى غرفة الميت,,ففتحت الباب
فدار على عقبه
وصّر صريرا مزعجا,,فجمدت في مكانها رعبا وخوفا
ثم دارت بعينيها حولها,,فلم تر شيئا,,فتقدمت لشأنها حتى دنت من السرير
ورفعت الفأس لتضرب به رأس زوجها الذي عاهدته الا تتزوج من بعده
ولم تكد تهوي بها حتى
/
/
/
/
/
/
/
/
/
/
حتى رأت الميت فاتحا عينيه ينظر اليها
فسقطت الفأس من يدها,وسمعت حركة وراءها
فالتفتت
فرأت الضيف والخادم واقفان يتضاحكان
ففهمت كل شيء
وهنا تقدم نحوها زوجها وقال لها:
أليست المروحه في يد تلك المرأه اجمل من هذه الفأس في يدكـ
اليست التي تجفف تراب قبر زوجها بعد دفنه خير من التي تكسر دماغه قبل نعيه
فصارت تنظر اليه نظرا غريبا
ثم
/
/
/
/
/
ثم شهقة شهقة كانت فيها نفسها
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
(تمت)
((ولا بعد ..والله ماتنلام موقف قاسي وقوي))
احب ان اسمع أرائكم الشخصيه على القصه؟؟
- هل خطة الرجل كانت صائبه؟؟
- مالذي منعه من ان يعيش بهناء مع زوجته.. ولايفقد زوجته ووفائها بوقت واحد؟؟
- هل حقا الانسان هو من يهدم سعادته بيديه ثم يرمي الدهر بكل العلل
- موقف الزوجه؟؟هل هو موقف طبيعي؟؟ربما لم تكن بكامل وعيها من الصدمه بفقد زوجها فانصاعت وراء الحب الجديد؟؟
- لا احد ينكر اهمية الحب في مسح الاحزان هل من مبرر لفعل الزوجه؟؟
من وجة نظري انا
لو هالرجال طرد هالوساوس عن راسه وعاش مرتاح وبلا هم وبلا فلسفه وخلها تتزوج بعدكـ ياشيخ الدنيا فانيه لو انت مكانها كان سويت مثلها
بس الرجاجيل دائما يبحثون عن عثرات النساء وان لم يجدوا
نصبوا لهن الشراك حتى يقعوا في الخطأ
<<ياويلها ويلاه
امزح ترى ههههههههههههههههه
واعذروا الاخطاء الاملائيه معليش واللي يبي يسوي خير ويعطيني دروس املاء مو مشكله جزاه الله الف خير
والتدقيق الاملائي هذا يسبب لي قلق والموضوع طويل ومليان اخطاء وانا ابي اطرحه بدري مو فاضيه له
هههه
صدقووووووووووووووووني ردودكم وتفاعلكم راح يسعدني كثير
تحياتي