"البدايةُ"
.
.
سَنَةَ 1948
كَانَتِ البِدَايَةُ ..
قِيَامُ الكِيَانِ الصَهْيُونِيِ الغِاصِبِ
بِدَايَةُ نَزْعِ جُذُورِ الفِلَسْطِينِينَ مِنْ أَرْضِهِمْ قَسْرَاً
وَ كَانَتْ أِيْضَا بِدَايَةُ تَدَفُّقِ نَهْرِ الدَمِ الفِلَسْطِينِيِّ
الّذي مَا زَالَ حَتَّى اليَومِ جَارٍِياً يَسِيلُ..
و يُقَابِلُهُ جَفَافٌ وتَصَحّْرٌ مُتَزَايِدٍ مِنْ إِخْوَانِهِ فِي الدِينِ و العُرُوبَةِ ..!
.
.
.
.
.
"مُعَانَاةُ التَهْجِيرِ"
قَتْلٌ جَمَاعِيٌ..تِشْرِيدٌ
خوفُ الأِطْفَالِ ..بُكَاءُ الثْكَالى
دِمَاءٌ تُسْفَكُ..أَعْرَاضٌ تُنْتَهَكٌ
مَنَازِلُ تُسْلَبْ ..وَعَوَائُلُ يُشَتَّتُ شَمْلُهِا
.
.
.
"يَتَكَرَرُ المِشْهَدُ"
لَكِنْ هَذَا المَشْهَد لَمْ يَكُنْ مَسْرَحُهُ فِلَسْطِين فَقَط !
فَقَد امْتَدَّ المَكَانُ ....وَمَا عَادَ مُقْتَصِراً عَلَى تِلْكَ الأَرْض
وَ اخْتَلَفَ الزَّمَانُ ....وَصُوَرُ الإِضْطِهَاِد الجَسَدِيِ والنَفْسِيِ هِيَ ذَاتُهَا .. !
مَوعِدٌ جَدِيدٌ .. مَعْ نَفْسِ السِينَارْيُو ..أَبْطَالُهُ أَطْفَالُ النَّكْبَةِ هُنَاكَ .. كَبَرُوا لِيَكُونُوا آبَاءَ النَّكْبَةِ هُنَا ..
وَ كَأَنَّ عَجَلَةَ الزَّمَنِ قَدْ رَجَعَتْ لِلْوَرَاءِ ....لِيَعِشَ هَؤُلاِءِ وَأَحْفَادُهُمْ نَفْسْ المُعَانَاةِ بِحَذَافِيرِهَا ..
نَعَمْ .. فَمَا يَحْدُثُ اليَومَ لَوْحَةٌ جَدِيدَةٌ ... نَفْسُ الخُطُوطِ .. بِذَاتِ الأَلْوَانِ (الدِمَاءُ الفِلَسْطِينِيَّةٌ) ولَكِنْ اخْتَلَفَتِ الرِيْشة !! ..
.