[align=center]
كان بركان .. تفجر على المان .. السان سيرو والميلان .. مقبرة يزداد ضحاياها على مدى الازمان !
بدأها أسطورة هذا الزمان
في ليلة تاريخية, ستذكرها كرة القدم على مر العصور نجح ميلان في الوصول لمستوى من الإبداع فاق كل التوقعات و كل الحدود, و أذهل الملايين بل المليارات و أثبت أن الروح و العزيمة عندما تجتمع مع القدرة و المهارة فإن لا أحد قادر على أيقاف الفيضان الميلاني القادم, ثلاثة أهداف نظيفة كانت كفيلة في إرسال مانشستر يونايتد إلى إنجلترا مصحوبين بالدموع و الآهات, و كانت كفيلة بوضع ميلان في نهائي دوري أبطال أوروبا الثالث في السنوات الخمس الأخيرة.
ميلان كان قد خسر بسيناريو غريب في الأولد ترافورد بهدف مباغت لواين روني في الدقائق الأخيرة, ففرح السير و وعد بالتسجيل مرة أخرى في سانسيرو ولكن لأنشيلوتي و كتبيته رأي مغاير للغاية.
ميلان دخل المباراة بتشكيلته التي أبدع و يبدع بها أوروبياً: ديدا, يانكلوفسكي, كلادزه, نيستا, أودو, جاتوزو, بيرلو, أمبروسيني, سيدورف, كاكا, إنزاجي.
ومنذ البداية كان واضحاً للغاية أن الليلة حمراء و سوداء بدون منازع, كان واضحاً أن فيضان أمطار ميلانو غمرت مانشستر قبل بداية المباراة, فبدأ الروزونيري مهاجماً و حاول كاكا منذ الثواني الأولى ولكن كرته مرت بجانب شباك فان دير سار.
ميلان تابع ضغطه بكل قوة و إصرار, والهدف الأول لم يكن بعيداً عن الفريق, 11 دقيقة فقط كانت كفيلة لبدأ مهمة إسقاط مانشستر, سيدورف يهيأ كرة رائعة برأسه لكاكا الذي سجل هدف غاية في الإبداع عندما أسكت الكرة على يمين فان دير سار الذي لم يكن بعد إستفاق من ثنائيته في الأولد ترافورد.
ميلان بعد الهدف يتابع سيطرته على اللقاء, تألق كبير لا يوصف للاعبي الوسط: جاتوزو, أمبروسيني و بيرلو, مباراة خيالية للميلان و كل شيء يقول أن الليلة ميلانية بدون منازع.
الدقيقة 30, كرة تتهيأ لسيدورف, الوسيم الأسمر لا يخطىء تسديدة مليمترية على يمين فان دير سار مرة أخرى, صدمة رابعة لفان دير سار ميلان يتقدم 2-0 سانسيرو يتفجر.
ما أجمل هذه الليلة, هذا كان لسان حال جماهير سانسيرو, مرة أخرى ليلة من الأحلام في جوزبي مياتزا, و مرة أخرى ميلان لا يرحم.
مرت الدقائق المتبقية من الشوط الأول سريعة ميلان يتألق في الوسط و يحرم مانشستر من أي كرة, تألق جاتوزو, تألق أمبروسيني, تألق سيدورف و تألق كاكا, تألق بيرلو, تألق أودو و يانكلوفسكي, أبدع نيستا و كلادزه, أبدع ديدا و إنزاجي, كان شوطاً ميلانياً بكل المقاييس, مانشستر لم يكن يلعب هذه الليلة.
الشوط الثاني الكل أخطأ برهانه مرة أخرى, راهنوا على عودة لمانشستر, راهنوا على قدرة أقوى هجوم في أوروبا على التسجيل, راهنوا على تصريحات السير الذي قال أنه سيسجل في سانسيرو, أخطؤوا الرهان مجدداً, يا أعزائي لماذا لم تدركوا, الليلة ميلانية خالصة.
تابع ميلان تألقه و تابع سيطرته, تحكم برتم المباراة, خفف سرعة اللعب, كان له ما أراد, أمسك بزمام المباراة و منع أي خطورة لمانشستر و من جاء معه من أسماء و لاعبين.
أنشيلوتي يعرف هذا الفريق, و يعرف كيف يدير المباريات, إنزاجي متعب يخرحه و يدخل النشط جيلاردينو, جيلا يتحرك و يصنع الكرات, جيلا في الدقيقة 78 يحسم اللقاء, إنفرادية بعد إندفاع مانشستر للهجوم, جيلا لا يرحم هدف ثالث يقضي على مانشستر يونايتد, الليلة للأسياد, الليلة للميلان.
إذاً هكذا إنتهت, ثلاثية ميلانية أسرت الألباب و سحرت الأذهان, إنه ميلان يا أصدقاء, ميلان يضع نفسه في النهائي مجدداً للمرة الثالثة في خمس سنوات, و مرة أخرى يتكرر نهائي ميلان لفربول, هذه المرة المسرح ليس إسطنبول الأحزان, بل أثينا الأحلام ...
سلالالالام ... [/align]