ظاهرة نراها كل يوم في شباب الخفجي وخاصة في المراحل الثانوية وهي ظاهرة الهروب من مدارسهم دن حسيب آو رقيب !! فنجد الطالب يصحو باكراً ويخرج من منزله متوجهاً لمدرسته لتلقي العلم فتظل الاسرة مطمئنة لاتعرف ما يقترفه ابناؤها ولكن للاسف يحصل عكس ذلك تماماً . . ؟ !والكثير من هؤلاء الطلاب نجدهم هناوهناك وبين البوفيات ومحلات الانترنت والتسكع بالشوارع لتغطية بقية ساعات الدوام الدراسي والاسرة اخر من يعلم ! !
ان هذه الظاهرة نوع من انواع الانحراف والتي تعتبر من أهم المشاكل التي تعاني منها مدارسنا والذي تبدأ في رفض الطالب المنحرف للنظم المدرسية والمدرسة والمدرس بشكل عام ! ! فنلاحظ ايضاً ان النفور من التعليم وتحدي النظم والقيود المدرسية تؤدي إلى تكرار الرسوب بين اغلب الطلاب .
أن تلك الامور والظواهر يجب على مدراء المدارس الموحدة والثانوية ادراكها وذلك من خلال التدقيق في التحضير اليومي صباحاً وفي نهاية الدوام الدراسي لمعرفة تواجد الطالب منذ الحصة الاولى الى اخر حصة دراسية ومشاركة الاسرة في معرفة سلوكيات ابنائها ومدى مستواهم الدراسي والمدرسة والاسرة هما المسؤلتان عن ضياع الطالب وانحرافه ! !
وعلى المدرسة ايضاً تقع المسؤولية الاكبر من حيث توفير المدرس الجيد الذي يوصل المعلومة الى الطالب دون صعوبات او عراقيل إلى جانب عدم غياب المدرس المتكرر مما يجعل الطالب دوماً في حصص فراغية تعرقل سير عملية المنهج المقرر لهم . . وخاصة ونحن الآن على أبواب امتحانات الفصل الثاني ! !
لذا العلاج الصحيح هو أن تتعاون المدرسة والاسرة معاً في معالجة العوامل النفسية للطالب والتي تتحكم في سلوك ابنائها الطلاب وتوجهه . . وان يعملا معاً في نفس الوقت على تنمية ثقة الطالب في نفسه وذلك بخلق نشاطات واعمال يستطيع انجازها بنجاح ولو أننا نعتقد ان التكثيف للاعداد الكبير للطلاب في الفصول الصغيرة تجهض من دور المعلم وامكانية أي تعلم اجتماعي سليم !!
فاذن نقول من المسؤول عن تلك الظواهر التي تعانيها أغلب مدارسنا وطلابنا !!