بسم الله الرحمن الرحيم ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونتوب إليه ... ونثني عليه الخير كله ... وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .... إله الأولين والآخرين ... وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ... وحبيبه وخليله ... وأمينه على وحيه ... بلغ الرسالة ... وأدى الأمانة ... ونصح الأمة .. وجاهد في الله حق جهاده ... تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك .... فصلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ومن سار على نهجه ... واقتفى أثره ودعا بدعوته إلى يوم الدين.
أما بعــد:
أستكمل .. معكم اليوم ... السيرة النبوية ... للحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ...
ومع .. الجزيرة العربية قبل البعثة ... ويتخلله .. ثلاثة مواضيع ... وهي ::
الجزيرة العربية "الحالة الفكرية والاجتماعية" عند ظهور الإسلام
الجزيرة العربية " الحالة الدينية " عند ظهور الإسلام
الجزيرة العربية " الحالة السياسية والاقتصادية " عند ظهور الإسلام
ونبدأ ... معكم في الموضوع الأول ...
الجزيرة العربية "الحالة الفكرية والاجتماعية" عند ظهور الإسلام ...
تقدم معنا في مقال سابق أن العرب قبل الإسلام كانوا في شر حال، والخلل داخل في جميع نواحي حياتهم ، ومن ذلك الحياة الفكرية والاجتماعية والأخلاقية، وسنقف على مايتعلق بحال شبة الجزيرة العربية من الناحية الفكرية والاجتماعية في الأسطر التالية :
1- الحياة الفكرية:
يتكلم سكان شبه جزيرة العرب اللغة العربية , وتنتمي إلى مجموعة اللغات السامية , بل هي أقدمها . وأقدم نقوش عثر عليها باللغة العربية ترجع إلى القرن الرابع الميلادي . وقد قامت حركة أدبية شفهية واسعة شعراً ونثراً , صاحبتها حركة نقدية للخطب والأشعار التي كانت تلقى في الأسواق الجاهلية (عكاظ , المربد , مجنة ...) , وقد ساعدت هذه اللقاءات الأدبية على توحيد لغة العرب , حيث سادت لغة قريش التي نزل بها القرآن . فتمكن العرب جميعا من فهمه لما حدث من تقارب في لغتهم ولهجاتهم . ويفصح شعرهم وخطبهم قبيل الإسلام عن براعة أدبية وتوسع لغوي وذوق للمعاني مما يدل على الرقي والازدهار الأدبي مما هيأ للمعجزة البيانية للقرآن حيث تحداهم فيما يجيدون من صناعة الكلام وبلاغة التعبير ورهافة الشعور وقوة الحس .
وقد أنجز القرآن وحدة العرب اللغوية عندما قرؤوه باعتبار أول كتاب مدون في تاريخهم بعد تاريخ أدبي محفوظ . ومن الجدير بالذكر أن العرب لم يتأثروا بالفلسفات اليونانية والقوانين الرومانية , ولم تنشأ بينهم مدارس فكرية معقدة , فكانوا مهيئين لتلقي الرسالة الإسلامية وحملها بنقاوتها وصفائها دون أن تشوبها أو تدخلها أفكار أجنبية فكان ذلك من تهيئة الله تعالى الظروف الملائمة لاستقبال العرب لرسالة الإسلام .
2- الحالة الاجتماعية والأخلاقية:
تعتبر القبيلة هي الوحدة الاجتماعية في بلاد العرب , وتتكون من :
الصليبية : وهم رجال القبيلة الذين تربطهم روابط الدم , فهم ينتمون إلى سلف واحد .
والحلفاء : وهم رجال أو قبائل صغيرة انتمت إلى القبيلة لاحتماء بها .
والعبيد : ومصدرهم أسرى الحرب أو الشراء .
ويرأس القبيلة شيخ يتصف بالحكمة والشجاعة والكرم , وعادة يكون كبير السن . ويجتمع أعيان القبيلة حول الشيخ في خيمته أو بيته لتدارس شؤون القبيلة ومصالحها , والتحكيم بين أفرادها عندما يقع بينهم خلاف , وبذلك تمارس الشورى بنطاق محدود . وقد تتحالف عدة قبائل كبيرة ضد قبائل أخرى , أو للقيام بمهمة ما ، كما حدث في مكة في حلف الفضول , أو تعقد بينها معاهدات " إيلاف " تضمن سلامة الطرق التجارية كما في إيلاف قريش مع القبائل العربية التي تسكن على إمتداد تلك الطرق .
وقد استمرت الحروب بين القبائل العربية حتى غلب الإسلام عليها , مثل حروب الأوس والخزرج في المدينة , وبكر وخزاعة قرب مكة وكان العربي قبل الإسلام يتزوج عادة بامرأة أو أكثر دون تحديد , ولم يكن الحجاب شائعاً بين النساء , ووجد الاختلاط بين الرجال والنساء , ولكنهم سمّوا من يكثر من مخالطة النساء " بالزير ".
وكانت أنواع الزواج تأخذ صيغاً مختلفة منها الزواج بخطبة ومهر وهو الشائع بينهم وقد أقره الإسلام , ومنها صيغ أخرى حرمها الإسلام . وفي الغالب كان الأبوان يزوجان البنت دون أن يكون لها رأي , وقد منع الإسلام ذلك .
ويحب العربي إنجاب الأبناء ويكره البنات , لقدرة الذكر على القتال , وحماية القبيلة من أعدائها , والقيام بالغزو للآخرين . في حين لا تشترك النساء في الحرب , كما أنهن عرضة للسبي . وكانت بعض القبائل تمارس عادة وأد البنات بدفنهن عند الولادة , وهي عادة كانت تشيع في أمم أخرى عاصرتهم بنطاق واسع , وكان الدافعان الرئيسيان للوأد هما خوف العار والفقر . وقد عرف العربي قبل الإسلام بالكرم والشجاعة والصدق والصراحة والعفو عند المقدرة , وحب الحرية , والحفاظ على العرض , والذود عن الحمى , وقد أكد الإسلام على هذه الصفات و أثنى عليها , كما عرف بالتفاخر والغطرسة والكبرياء , وبالغزو وقطع طرق القوافل ونهبها وطلب الثأر مهما طال الزمن وشرب الخمور , وقد حرّم الإسلام ذلك . ويهتم العربي بنظافة بدنه ودهن شعره وتمشيطه وضفره وبخضاب الشيب بالحناء والوسمة والزعفران والتطيب بأنواع الطيب لكنه يهمل ذلك كله عند طلب الثأر .
وهذا العرض الإجمالي للأوضاع السائدة في شبه جزيرة العرب يوضح أحوال البيئة التي بزغ فيها فجر الإسلام وسطعت من خلاله أنوار الوحي على العالم كله وفي مقدمته بلاد العرب التي ظهر منها رسول الإسلام محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة والسلام .
الجزيرة العربية " الحالة الدينية " عند ظهور الإسلام
تحدثنا في مقال سابق عما أصاب الحياة في العالم كله - وفي جزيرة العرب خاصة - من فساد وضلال قبل الإسلام ، حتى إن الله تعالى نظر إلى أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب ، كما ورد في الحديث، وفي مقالنا هذا نبين حال شبة جزيرة العرب من الناحية الدينية قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم .
- الوثنية : كانت الوثنية تسود شبه جزيرة العرب , رغم ظهور أفراد من الموحدين عرفوا بالأحناف في مكة , ورغم انتشار محدود لليهودية في اليمن والمدينة , وانتشار محدود للنصرانية في نجران والحيرة ودوحة الجندل وأطراف الشام . والوثنية العربية تؤمن بوجود الله , لكنها تتخذ الآلهة المصنوعة من الحجر والخشب والمعدن وسيلة للقرب إليه . والايمان بالله هو من بقايا دين إبراهيم وإسماعيل - عليهما السلام - والديانات السماوية الأخرى المنزلة في مدن عربية قديمة مثل مدائن صالح وعاد وثمود . ولكن عقيدة التوحيد أصابها التحريف واتخذت عبادة الأصنام والأوهام التي كانت تنتشر في الحضارات القديمة حول شبه الجزيرة لدى الآشوريين والبابليين والسومريين والعموريين والآموريين في بلاد العراق والشام.
وكانت عبادة الآلهة المزعومة تنتقل بين تلك الأقوام , ومنها دخلت إلى شبه جزيرة العرب حيث عبدت اللاّت ومناة والعزّى وهبل وسواع وودّ , إلى جانب تقديس الأسلاف والحيوانات وعبادة النجوم والشمس والقمر والدبران والثريا والشعريان , وعبادة الجن والملائكة والنار , وكانوا ينكرون النبوة والبعث بعد الموت , وتظهر بينهم الكهانة والعرافة والسحر , وتشيع الأساطير والخرافات .
وقد اتخذ العرب أماكن خاصة لعبادة الأصنام التي اشتهر منها الكعبة المكرمة التي بناها إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام لعبادة الله الواحد فأحاطها المشركون بالأصنام التي بلغ عددها ثلثمائة وستين صنماً تعبدها القبائل التي تؤم البيت للحج وتقدم لها القرابين والنذر , ومن الأماكن الأخرى للعبادة ذو الخلصة وذوى الشرى وذو الكفين.
وكان العرب يتخذون التمائم والتعاويذ والرقى , ويحملون أسنان ثعلب أو كعب أرنب ؛ ويعتقدون أن فيها قوى سحرية خفيّة , تجلب لحاملها الخير , وتبعد عنه الشر. وكانوا يستقسمون بالأزلام ؛ وهي عيدان عليها رموز وعلامات يرمونها بالماء , وينتظرون خروجها , وبذلك يستشيرون آلهتهم فيما سيقدمون عليه من عمل.
- اليهودية : أما العقائد الأخرى التي انتشرت بصورة محدودة كما سبق ذكره فمنها اليهودية التي تمثلها بعض القبائل في المدينة والأفراد في اليمن واليمامة وكانوا يستعملون في أدبياتهم الدينية اللغة العبرية والآرامية , ويتكلمون العربية فيما بينهم في حياتهم اليومية , وقد تأثروا بعادات العرب وتسموا بأسمائهم , وكانت لهم مدارس يتدارسون فيها التوراة والمشنا والتلمود , وتعرف بالمدارس التي هي موضع عبادة وصلوات وندوات لهم أيضاً . وكانوا يتعاطون السحر , ويحرمون العمل يوم السبت , ويصومون عاشوراء , ويلزمون بالأعياد اليهودية , ومعظمهم أميون كما وصفهم القرآن.
- النصرانية : ومن العقائد الاخرى النصرانية التي دخلت بلاد العرب عن طريق التبشير الذي قام به الرهبان والتجار النصارى والرقيق المستورد من بلاد نصرانية وكانت الامبراطورية البيزنطية تشجع التبشير ، لأنه يمهد لسلطانها السياسي . وقد انتشر مذهب اليعاقبة من بلاد الشام والعراق إلى دومة الجندل وأيلة وبعض دياطيء , وأفراد بمكة ويثرب والطائف وخاصة من الأحابيش والرقيق .
لكن أهم مراكز النصرانية في بلاد العرب كانت في اليمن وخاصة نجران , كما انتشرت بصورة محدودة في البحرين وقطر وهجر . وكانت الآرامية هي لغة العلم والدين عند النصارى الشرقيين عامة ؛ ولكن الإنجيل كان يكتب بالعربية أيضاً كما في خبر ورقة بن نوفل.
- المجوسية : وقد انتشرت المجوسية من إيران إلى بعض بلاد العرب , كالحيرة بحكم الجوار , واليمن لورود الحملة الفارسية عليها لطرد الاحباش , وحضرموت ومناطق أخرى شرق شبه جزيرة العرب لقربها من إيران , ولم يكن هذا الانتشار المحدود بدعوة من المجوس , لأنهم لا يحرصون على ادخال الغرباء في دينهم القومي.
- الصابئة : وكان للصابئة انتشار محدود في العراق وحرّان , وقد انتشرت لفظة (صبأ) بمعنى الخروج من الدين في مكة والطائف حيث اطلقها المشركون على المسلمين لخروجهم من الشرك إلى الإسلام .
كانت تلك لمحات عن الحالة الدينية التي مرت بها الجزيرة الاسلامية عند ظهور الدين الإسلامي. والله أعلم .
الجزيرة العربية " الحالة السياسية والاقتصادية " عند ظهور الإسلام
إن السيرة النيوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام عبارة- في الحقيقة -عن الرسالة التي حملها الى البشرية، وأخرج بها الناس من الظلمات إلى النور، ومن عبادة العباد إلى عبادة الله وحده، ولا يمكن استحضار صورتها الرائعة بتمامها إلا بالنظر إلى واقع العالم قبلها - أعني رسالة الإسلام - خاصة الجزيرة العربية، وماكان فيها من خلل كبير في جميع النواحي، مما سنقف عليه في مقالنا التالي:
1- الحالة السياسية والاقتصادية:
كانت شبه جزيرة العرب مفككة سياسياً لا توحدها دولة , ولا تديرها حكومة , وكانت الدول القديمة التي قامت في اليمن ونجد وأطراف العراق والشام قد اندثرت , وطغت البداوة على المدن الباقية في الحجاز , فكانت القبيلة هي الوحدة السياسية والإجتماعية , وكانت مكة تدار من قبل الملأ في دار الندوة.
والمدينة في حالة نزاع دائم بين الأوس والخزرج تمخض عن ذلك محاولة إنشاء حكم ملكي , لكن انتشار الإسلام فيها حال دون ذلك.
أما دولة المناذرة في الحيرة ودولة الغساسنة في الأردن والجولان فقد سمح الفرس والروم للدولتين بالنشوء لتكونا دولتين حاجزتين تصدان عنهما غزو القبائل العربية , وتتوليان حماية القوافل التجارية . وقد أسقط الفرس دولة المناذرة سنة 602م قبل البعثة المحمدية بثمان سنوات .
- أما الأحوال الاقتصادية في شبه جزيرة العرب :
فقد كانت البادية تعتمد على الاقتصاد الرعوي , فالقبائل العربية تستقر في الأماكن التي يتوفر فيها الماء وتصلح لرعي الإبل والأغنام والماعز .
وعندما يشح الماء فإنها تضطر للانتقال مما يجعلها في حروب مع بعضها للحصول على المورد الأفضل . وتوجد في شبه جزيرة العرب واحات زراعية متناثرة يستقر فيها السكان لكنها عرضة لغزو البدو لها .
ويقوم في المدن نشاط تجاري وزراعي وصناعي , وقد يغلب عليها نوع من هذه النشاطات , فمكة كان يغلب عليها النشاط التجاري ؛ لأنها تقع بواد غير ذي زرع , وتتحكم بطرق التجارة بين اليمن والشام حيث تمر القوافل محملة بالتوابل والبخور والعطور , وقد استفادت مكة من مكانة الكعبة الدينية عند العرب في حماية قوافلها التجارية وعقد " الإيلاف " مع القبائل التي تجتاز ديارها , واشتهرت برحلة الصيف الى الشام ورحلة الشتاء الى اليمن .
أما المدينة -
وكانت تعرف قبل الإسلام بيثرب - فكان يغلب عليها الاقتصاد الزراعي حيث اشتهرت ببساتين النخيل والأعناب والفواكه الأخرى والحبوب و الخضروات.
أما الطائف -
فقد غلبت عليها الزراعة وخاصة بساتين الأعناب والفواكه و الخضروات , وكذلك الصيد حيث تتوافر فيها الحيوانات البرية كالبقر الوحشي والحمار الوحشي والغزلان والظباء والأرانب.
وأما اليمامة فاشتهرت بزراعة القمح الذين كان يزيد عن حاجاتها فتصدر منه إلى الحجاز .
وأما اليمن -
ففيها زراعة واسعة ومناطق رعوية طبيعية إضافة إلى قيامها بالنشاط التجاري الكبير بنقل التوابل والبخور والعطور والأبنوس والعاج والحرير من الهند إلى بلاد العرب والشام .
والسواحل الشرقية لشبه جزيرة العرب -
تربط تجارة الصين والهند بالهلال الخصيب (العراق وسوريا ) . وكانت شبه جزيرة العرب تستورد الدقيق والزيت والأقمشة من الشام , كما تستورد التمور والأُدم من العراق . وقد ساعدت أسواق العرب في الجاهلية على نشاط التبادل التجاري , واشتهرت منها أسواق عكاظ ومجنّة وذي المجاز ودومة الجندل ونطاة - بخيبر - وبدر وحباشة .
واستعمل العرب الدينار البيزنطي والدرهم الفارسي في التبادل التجاري , كما استعملوا المكاييل والموازين ومقاييس الطول في عمليات البيع والشراء .
أما الصناعة في شبه الجزيرة العربية , فقد اشتهرت اليمن بصناعة البرود اليمانية.
وعرفت المدينة بصياغة الحلي الذهبية والفضية ؛ وصناعة السيوف والرماح والقسي والنبال والدروع والحراب , كما قامت في المدن العربية حرف التجارة والحدادة والصياغة والدباغة , والغزل والنسيج , والخياطة , والصباغة . ولكن معظم الحرفيين كانوا من الموالي والعبيد ولم يكونوا عرباً . وقد شاع التعامل بالربا في مكة والطائف ويثرب ونجران , ومارسه اليهود وانتقل منهم إلى العرب , وكان على نوعين :
ربا النسيئة ؛ وهو زيادة المبلغ على المدين مقابل تأجيل الدفع .
وربا الفضل وهو الزيادة التي تترتب على بيع العينات المتماثلة بسبب اختلاف جودتها .
وكان الربا يؤخذ أضعافا مضاعفة , وقد حرمه الإسلام بنوعيه , قال تعالى: { وأحل الله البيع وحرّم الربا } (البقرة 275).
وكان العرب يعرفون أنواعاً من المعاملات المالية كالقراض والمضاربة والرهن , وكان الغرر يحيط بكثير من عقود البيع والشراء كالمنابذة والملامسة والنجش وبيع الحاضر للبادي . وكذلك كان الاحتكار يدخل في معاملاتهم التجارية , كما تفرض عليها المكوس الباطلة . وقد حرّم الإسلام البيوع التي فيها غرر أو ضرر كما حرم الربا والاحتكار تحقيقاً للعدل بين الناس .
فعاش الناس في خير ورفاهية لما تمسكوا بهدي الإسلام في سياستهم واقتصادهم، وأصابهم الضنك والضيق لما تنكبوا الصراط المستقيم. والله الموفق .