[align=center][mark=000000][a7la1=000000][all1=000000][mark=000000]
بسم الله
ولا عدوان إلى على أعداء الله
أولاً : ألتمس العذر من المنتدى ومن كل عضو فيه على غيابي وما هذا إلا ما أجبرني عليه الزمن
وها أنا هنا لأجدد الإنتماء والولاء والعطاء
لا مقدمة
سوى أن هذه المتواضعة خرجت عاطفيّةً من رحم الألم
لتلك الغائبة الحاضرة سواءً كانت تحت الأرض أم كانت فوقها
وهي قصيدة فصيحة
فالعاطفة :
عن ما كان بيننا من زمن الطين المشاعري إلى زمن الياقوت ..
والألم :
استعراض لما حصل من ذلك الإمّعة التي ذهب بها بعيداً عن الحياة وماتت ولم تمت
(مع تحفظي على ما قاله بعض الأساتذة والنقّاد عن هذه القصيدة بإسلوبها العقيدي والتعدّي عليه)
ولم أقصد أشخاص معينين كما أدعوا ولكن هنا الأسماء لا يعرفها إلا أصحابها
ولم تكن صدفةً أو قذائف لأسماء معروفة في المجتمع ..
بحر القصيدة :
مستفعلن / فاعلن / مستفعلن / فاعلن
....... مستفعلن / فاعلن / مستفعلن / فاعلن
بحرها هو البسيط :
والجواز في (فاعلن) هو (فعلن)
[poem=font="arial,5,silver,bold,italic" bkcolor="black" bkimage="" border="solid,1,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
عمّاهُ .. ما أخفقـــتْ بالحبِّ (فـردوسُ)=حـيـنَ رمـاهـا بــــوادِ الـجـنِّ نـقـريـسُ
من فــــائها أكتــــبُ الألــــفَ بثــــانيةٍ=حتـــى عليَّ رضـــتْ بالحيِّ فــردوسُ
إنْ أسْمَعَتــها الشــــياطينُ هَــسَاهِسَـهـا=أسْمَعْـتُـهـا مــا حــيـا منـهـا (أنوبـيـسُ)
دعـــيتُ ربّي بهـــا (يزيـــدني كــــلفاً)=كـــما دعى ذاك عنـــد الكــعـبةِ (قيسُ)
مـن عـامِ بيـنٍ ترامـى كــلُّ ذي زغَــمٍ=حتـى تحـــلاّ لــهُ بالصـمـتِ مــدروسُ
لعيـن معشــوقتـي .. معشـوقـةَ الـغَـدَقِ=تُسخـي لهـا بالأحــاسيـسِ الأحاسـيـسُ
أتــــتْ لهـا مهجــتـي حـبّاً ومـا ملِكَـتْ=كما أتـــتْ فـي أبـــورِ المـا المراديـسُ
تخــتالُ فيـهـا بـلــــوحِ الفـكـرِ فـارهـةٌ=يعلو بهـا الشــاعـر الرائـي (أدونيـسُ)
كـأنـــهــا آيـــــةٌ بـالـعــهــدِ عـــالــقــةٌ=منها تــقطّبَ (حزقيـلٌ) (وجـرجـيـسُ)
فردوسُ ختمٌ تراهُ الناس فـي جــسَـدي=مـنـهُ أتـانـي بـمــاءِ الـنــارِ بـرديــــسُ
أصـبُّ دمعـي علـى خــدّي ويحــرقـهُ=مـن هولـهِ بالمراعـي تـــرزمُ العــيسُ
قد قلتُ مالحبُّ قالت غَرْسُ من غرَسَ=منّــــا إلينا (فــإنَّ الحـــبَّ مغـــروسُ)
(هيفاءٌ) أغضى لها نجـلُ (المحالسـةِ)=كما إلى حكمهِ أغضـى (أوزوريـسُ)
كـم جئـت سـاعٍ لمـنْ بالـكـفِ قـارئـةٌ=عن صحو بينٍ عـليهِ طـــالَ كـابـوسُ
أمـيــرةٌ حـولـهــا تـسـعـيـنَ جــاريَــةٍ=مـا نـال منهــا قـبيـلَ الـمـوتِ إبلـيـسُ
فــي عينـهـا شـــقُ أنـمـارٍ يصافحُ لي=سحــراً وإنّي من الأســــحارِ ملبوسُ
رأيـتُ شعراً عطـــتهُ الروحَ هامَتُـهـا=كـــأنهُ سنــــــدسٌ تجــــنيهِ طرطوسُ
فـوقَ الجبيـنِ إذا ما جـــئـتُ أوْصـفـهُ=.ديـجـورُ لـيـلٍ تـجـــلاّ فـيــهِ فـانوسُ
شعـرٌ تهـادى كمـا الشـلالِ عـارضـهُ=قــد ضمّهُ الـخـدُّ إنّ الـخـــــدَّ إمـليـسُ
والـريـقُ يحـيـي شـفـاةً كــان يابِسُـهـا=فردوسُ أرضٍ تمـنّـتـهُ الـفـــــراديـسُ
والعــــنقُ زاهٍ حريـرُ الشــــامِ عـرّقَـهُ=يعلـــوه عرشٌ ويعلو العـرشَ قـدّوسُ
والـنـحـرُ ديـبـاجـةٌ فـيـهــا مـوشّـحَــةٌ=أوْ سنـكـسـارٌ تـمــالا فـيـــهِ قـسّـيــسُ
والصـدرُ ديـرٌ مـن المرجـانِ حائطـهُ=أمسى بممــــساهُ شـمّـيــسٌ وشـمّـيـسُ
إرى عــــليهِ تعلّـــتْ قــــبّتا ذهَــــبٍ=كمـا تعلّـتْ عـلـى الخـيـلِ القرابـيـسُ
من بينــهنْ كـــوثرٌ قد جـئتُ ألعـــقهُ=حتى سَلَـــــسْتُ وإني منهُ مسـلــوسُ
هَــذاكَ نهـــدٌ بمــاءِ الوردِ منـــغـمـرٌ=وذاكَ نهـــدٌ بكأسِ الخمرِ مـغـمـوسُ
حـول الترائـبِ أغصــــانٌ بهــا ثمَـرٌ=تمـيـلُ إن هـبّــت الـيــومَ النسانـيـسُ
والكــشحُ إنْ أقبلــتْ كلـــيّنِ القصَبِ=تقــــوّسَ عنـــوةً فاْشــــتدَّ تقــــويسُ
والـردفُ إنْ أدبرتْ والعينُ تـــرقبهُ=لا يعتــــــنقهُ من الفــستانِ تنــــفيسُ
زودٌ ونقــصٌ بـجــسمٍ عاشَ صاحبهُ=الكشحُ عـبدٌ نعم والردفُ غــطريسُ
تــــــذلُّ مدبـــرةً تعـــــزُّ مقبـــــــلةً=يُغضي لها مع شروقِ الشمسِ قابوسُ
فردوسُ بالـديـن معـنـى كـلُّ إمــرأةٍ=معصومـةٌ مـا سقتهـا الغيَُّ (لاقيـسُ)
مـن أجلهـا فـي بقـاعِ الموتِ مهتكعاً=فكـم شكـى طعنتي دونٌ ومـرجـوسُ
فـقــد بـنـيـتُ مـــن الـحــبِ مديـنَـتـنـا=منهـا تطــــــأطأَ بالأحـــــياءِ إدريـسُ
وارتادَ بالـقـبّـةِ الـزرقــاءِ هيكَـــلُـهـا=فقـــلت: إني لهـــا (قــدسٌ وقـدّيـسُ)
فردوسُ يا حـرف حـبٍ فـي مخيّلتـي=يـمـوتُ خــوفاً وتحيـيـه القراطـيـسُ
(طوفانَةٌ) الفــاءِ والطـوفانُ شاعرهـا=مـنـهـا تـــرومُ مـعـانـيـهِ الـقـوامـيـسُ
والشعـرِ فـي غيـرهـا إفــكٌ ومأتـفـكٌ=لا يقـتـرفـهُ مـــن الـحـيّـيـنِ جـلّـيــسُ
فإنـهـا فتـنـة الجمـعـيـنِ مـــن زمـــنٍ=عندَ (الزُبا) وافت الأخـبارَ (بلقيـسُ)
أقـلّـبُ الـطــرفَ منـهـا كـــلَّ نـاحـيـةٍ=كأنـهـا لـــيَّ (بـهــرامٌ) (وبـرجـيـسُ)
قسّيـسـةٌ مــا أتــى غـيـري كنيسَـتـهـا=.قــــد تُقْــــرَعُ عنـــوةً ليَّ النواقــيـسُ
من أجلها سقــــتُ نقريساً إلى ســـقَمٍ=حتى على سيفهِ قــد طـــــالَ دبّــوسُ
مضـحٍ بعجــعاجـهـا مُـمْـسٍ بناقـتـهـا=فبـاتَ يُفـنـي ربـيـعَ القـلـبِ قـرقـوسُ
تحدي لهُ الجـنُّ فـي نجـدٍ ومـا نزلَـتْ=شعـراً بهِ طابَ تخـمـيـسٌ وتـسـديـسُ
مـا غـرَّ فـردوسَ لـكـنْ غــرَّ والِـدَهـا=حتى تحادتْ عليهِ الشمـسُ والطـوسُ
لكـنّـنـي كـنــت أدنـــي كـــل طـائـلـةٍ=فالرمح مـن دونـهِ والسيـفُ والقـوسُ
أعـيــدُ مـجــداً تـصــمُّ الـنــاسُ آيــتــهُ=حتى قضى فيهِ عتـــريسٌ وعتـريـسُ
مــن أجـلـهِ العـهـدُ أحـيـا كــلَّ بـائـدةٍ=حتـى بقـتْ فـيـه تخـتـالُ الطـواويـسُ
فبـاتَ عـهـدٌ بـجـودِ الــربٍّ مـزدهـراً=ما يُسمعُ في رُبـــاه العـودُ والكَـوسُ
أبكـي وفـردوسُ مــن مبـكـايَ باكـيـةً=والـنـاسُ يبكيـهـمُ بالـشـرقِ رمسـيـسُ
فــلا تـضــمُّ ثـمــانُ الـعـهـدِ تاسـِعَـهـا=حـتـى أرى مـــا تُغـــيّبْهُ الكــوالـيـسُ[/poem]
المحالسة : جمع محلسي وهو فخذ من قبيلة مطير الذي منه الهفتاء
ولكم تحياتي وتقديري
[/align][/mark] [/all1][/a7la1][/mark]