عندما تموت الروح ونحن احياء الجسد... وعندما يخفق القلب وهو مطعون الاحساس
عندما يضيق بنا الصدر الى حد الكتمان.. ياله من تعذيب !! ياله من تعذيب بشع
يلغي في ذاكرة الكون تاريخ البشريه كلها... فكم من طعنه غادرت أصابت مظلوما
من معدوم الضمير ... وكم من لسعة كاذبه جرحت صادقا في صميم فؤاده
وتلك لعنه كافره اماتت قلب حبيب تجاه حبيبته .... بصوره ابشع من ان يموت قلب ام
تجاه وليدها ..!!
الكل ينتهي ... والعموم يفنى .... الا الحب .... عفوا !!
الا من يصدر الحب....
نحن في زمن اصبح فيه كل شيء سرابا.... كنت اظن الأحلام سرابا فقط
ولكن عندما انضجتني تجاربي وعاندني واقعي وانا اتجادل في واقعيات
به استحالات وجدت ان كل شيء نعايشه الاقوال ومشاعر الوجدان والمباديء
والاحاسيس نجدها هرما شامخا وعندما نهم بالصعود اليها تتهاوى كحلم
ويتلاشى كسراب فنحن في زمن اسمع ولا تصدق ......!!
بكاء .... حزن اسود قاتل .... صمت رهيب .... وسكون يلف المكان كما تلف ام طفلها
الرضيع .... كل الأشياء وان كانت غاليه وثمينه تراها في تلك اللحظات لا تساوي حفنة من تراب
الذي تقف عليه .... هذا الاحساس يجتاحنا ويسيطر على كل مافينا ... كلما دخلنا
بوابة مقبره لتوديع قريب او صديق .... يخيل الينا انها ستكون اللحظه الحاسمه
في حياتنا ونقطة التحول الرئيسيه فيها ....نحدث انفسنا اننا من تلك اللحظات
سنتحول الى الافضل في التزامنا وسلوكياتنا واخلاقنا ... ولكنه ابن آدم الغدار المتقلب
ما هي الا ايام ونعود الى ماكنا عليه وربما الى ماهو اسوأ منه ... وتدورعجلة الحياه
حتى نستعيد المشهد نفسه من جديد عند توديع قريب او صديق ....
متى سنفيق من هذه الغفله؟!!
همـــ خفوق ــــــسة
غنيت و "الجرح" يمسحني و يكتبني
غنيت للدفتر المخنوق و الذكرىْ
يا معتّق الشعر في صدري و " ناكبني"
خلّيت كل الدفاتر طايشه ... سَكْراْ
لا الصوت ياصل ولا صمتي يناسبني
لكني أكتب عشان "أتنفّس" لـ بُكرىْ