سجدوا شكرًا.. فاستقال مجلس الإدارة
كثيرًا ما يسجد لاعب كرة شكرًا لله بعد تسجيل هدف، أو يسجد فريق شكرًا بعد الفوز ببطولة، إلا أن أحد فرق الدرجة الرابعة في تركيا سجد شكرًا لله؛ فهاج العلمانيون، وهاجموا هذا الفعل الديني الذي خرج من مكانه إلى العامة، ولم يجد مجلس الإدارة أمامه سوى الاستقالة.
تبدأ القصة بأن فريق "لاديك كومبنسبور" الذي يلعب في الدرجة "الرابعة" يأمل في الصعود إلى الدرجة "الثالثة"، وكانت مباراته مع "كزيلجهامام" هي الفاصلة؛ فالفوز يمنحه الصعود، والتعادل أو الخسارة تقضي على أمله، وتعاهد اللاعبون على بذل أقصى جهد، وتحقق لهم الفوز 2/1، وصعدوا للعب في الدرجة الثالثة الموسم القادم، فسجدوا جميعًا شكرًا لله.
واهتمت وسائل الإعلام التركية بالصورة، وتم نشرها في عدة صحف، وهاج العلمانيون، وهاجموا إدارة النادي؛ لأن فريقها يدعو إلى الإسلام، وإلى التمسك بسلوكياته!، وإن هذه الصورة تحمل معاني دينية كثيرة.
وأمام الهجوم العنيف ألغت الشركة الراعية للفريق تعاقدها مع النادي؛ خوفًا من تعرضها للهجوم وخسائر مادية، ولأن لاعبي الفريق قاموا بأفعال دينية في مكان عام وأمام كاميرات المصورين!!
ولم يحتمل مجلس إدارة النادي الهجوم الإعلامي العلماني؛ فقرر الاستقالة لتهدأ ثورة العلمانيين في تركيا.
الغريب في الأمر أن النادي يلعب في الدرجة الرابعة، وبعيدًا عن اهتمام محطات التلفزيون ووسائل الإعلام، وفي مدينة "قونية" بوسط تركيا، وليس في إحدى المدن الكبرى.
كما أن سجدة الشكر انتشرت في الملاعب العربية والأوروبية والإفريقية أيضًا.
ففي بلاد العرب كثيرًا ما يسجد اللاعب شكرًا لله على تسجيل هدف بعد صيام عن التهديف لفترة أو هجوم الإعلام عليه، أو لأهمية الهدف في بطولة يشارك فيها الفريق، ويحدث ذلك من اللاعبين العرب والمسلمين الأفارقة المحترفين في أندية أوروبية، وأمام جماهير غير مسلمة وفي دول علمانية، ويمرّ السلوك على أنه أمر شخصي، وتعبير عن الشكر لله على توفيقه.
والغريب أن العلمانيين في تركيا وفي جميع دول العالم لا يعترضون على أي لاعب نصراني يقوم "بالتصليبة" بعد تسجيل هدف أو الفوز ببطولة؛ سواء في تركيا أو غيرها، وقد كان أشهرهم "مارادونا" نجم الأرجنتين.
نحن بحاجة إلى انتفاضة للدعاة
منقول