تقول الدكتورة رانيا حسني أستاذ مساعد طب الأطفال بجامعة القاهرة إن بعض النساء يمكنهن الإرضاع دون أن يؤثر الصوم علي كمية اللبن, كما أن بعضهن يعانين انخفاضا في كمية اللبن خاصة في الأيام الأولي للصوم بسبب نقص كمية المياه واختلال النظام الغذائي, لذلك إذا كانت الحالة الصحية للأم والطفل تسمح لها بالصوم فمن الممكن أن تصوم, وحتي تتجنب اضطرابات الأيام الأولي من رمضان يمكن أن تقوم بتعصير قدر كاف من اللبن وتخزينه إما في الرف العلوي للثلاجة حتي يومين أو في الفريزر لمدة3 أشهر وتمنحه لطفلها عندما تقل كمية اللبن من ثديها.
أما عن الأكلات المحبذة للمرضعة فيجب أن تشمل أكلات غنية بالكالسيوم مثل الزبادي والجبن, ووجبة الفول بها عناصر غذائية متعددة مثل البروتين والحديد إضافة إلي الزيت المضاف الغني بفيتامين أ أما الليمون ففيه فيتامين ج والبيض غني بالبروتين والكالسيوم كما يتوافر بصفاره الدهون المفيدة لتكوين اللبن, وتنصح المرضعة بتناول العسل الأسود الغني بالحديد والطحينة الغنية بالكالسيوم, ومن الفواكه المفيدة الموز لاحتوائه علي مواد نشوية تحافظ علي معدل السكر في الدم طوال ساعات الحمل, أما المكسرات فهي غنية بالفيتامينات والدهون المفيدة ومضادات الأكسدة. وفي الإفطار توصي بالإكثار من الخضر والفواكه الغنية بالمعادن والفيتامينات, ويفضل الإكثار من الوجبات الصغيرة بين الإفطار والسحور وتجنب العصائر المحفوظة والمخللات.
كما يجب أن تكثر المرضع من شرب الماء في حدود3 إلي4 لترات ماء في اليوم لتعويض نقصه خلال ساعات الصوم, ويجب أن تتابع الأم وزن طفلها والتوقف عن الصوم لو لاحظت أنه لا يزيد بالمعدل الطبيعي أو شعرت بمتاعب صحية, أخيرا تؤكد أنه يجب ألا تستبدل المرضع اللبن الطبيعي بالصناعي إذا أثر الصوم علي معدل الإدرار, لأن اللبن الطبيعي أكثر فائدة للطفل ويقوي من جهازه المناعي