اقتحمت أول سعودية مهنة كتابة المعاريض أو ما كان يعرف بكتاب "عرض الحال"،وهي المهنة التي ظلت حكرا على الرجال منذ عشرات السنين بسبب التركيبة الاجتماعية والدينية للمجتمع السعودي.
ويتواجد الكتاب أمام المباني الحكومية مثل المحاكم والأحوال المدنية والجوازات وغيرها من الإدارات الخدمية لمساعدة المراجعين لهذه الإدارات في كتابة معاريضهم والتي تحولت مع مرور الزمن إلى نماذج تقديم إلى جانب تقديم المعلومات الضرورية حول الإجراءات النظامية المتبعة لمراجعة هذه الإدارة.
تقول حصة الزعاقي المشهورة بأم راشد والتي تحمل الشهادة الابتدائية وتتخذ من البوابة الغربية لمبنى الأحوال المدنية بالرياض مقرا لها إنها تعمل منذ أكثر من أربعة أشهر في هذه المهنة، وفي هذا المكان، ولم تواجهها أي صعوبات.
وأشارت إلى تقبل الجمهور لها وتعامله معها بشكل طبيعي، وتابعت "يحضر المراجع، ويعرض عليّ الخدمة المطلوبة،وأقوم بتعبئة الاستمارة ووضعها في الملف الخاص، ويدفع ما يتيسر،وعادة لاتتجاوز قيمة المعروض والاستمارة والملف 10 ريالات أو خمسة ريالات".
وبحسب صحيفة الوطن تقول أم راشد "في البداية شعرت بأن كتاب المعاريض بجوار الأحوال المدنية تضايقوا من وجودي، وبعد فترة تعودوا علي، وبدأ التعاون فيما بيننا"، مبينة أنها لجـأت لهذا العمـل مـن أجل تـأمين "لقمـة العيش الكريمة لي ولأبنـائي والاعتماد على نفسي، ولم تواجهني أي معارضة من أي جهة".
واختتمت أم راشد بأنها تبدأ عملها من الساعة السابعة صباحا حتى الحادية عشرة، فيما يتراوح دخلها من يوم إلى آخر، مشيرة إلى أنها تحصل على دخل جيّد في الأيام الأولى من الأسبوع "السبت والأحد والاثنين"، فيما يقل ذلك نهاية الأسبوع