.
.
ღ˛ღ
الفارغون في الحياة هم أهل الأراجيف و الإشاعات ،لأن أذهانهم موزعة
۩ رضوا بأن يكونوا مع الخوالف ۩ سورة التوبة
إن أخطر حالات الذهن يوم يفرغ صاحبه من العمل ،فيبقى كالسيارة المسرعة
قي انحدار بلا سائق ،تجنح ذات اليمين وذات الشمال.
يوم تجد في حياتك فراغا فتهيأ حينها للهم والغم والفزع ؛
لأن هذا الفراغ يسحب لك كل ملفات الماضي والحاضر والمستقبل من أدراج الحياة
فيجعلك في أمر مريج ،ونصيحتي لك –قول الكاتب- ولنفسي أن تقوم بأعمال مثمرة
بدلا من هذا الاسترخاء القاتل ؛ لأنه وأد خفي ،وانتحار بكبسول مسكن .
إن الفراغ أشبه بالتعذيب البطيء الذي يمارس في سجون الصين
،بوضع السجين تحت أنبوب يقطر كل دقيقة قطرة ،وفي فترات انتظار هذه القطرات يصاب السجين بالجنون .
الراحة غفلة،والفراغ لص محترف ،وعقلك هو فريسة ممزقة لهذه الحروب الوهمية .
إذا قم الآن ،صل أو اقرأ ،أوسبح ،أوطالع ،أو اكتب،أو رتب مكتبك ،أو أصلح بيتك ،
أو انفع غيرك ،حتى تقضي على الفراغ .
اذبح الفراغ بسكين العمل ،ويضمن لك أطباء العالم %50 من السعادة
مقابل هذا الإجراء الطارئ فحسب ،انظر إلى الفلاحين والخبازين والبنائين
يغردون بالأناشيد كالعصافير في سعادة وراحة ،
وأنت على فراشك تمسح دموعك وتضطرب؛ لأنك ملدوغ ..
ღ˛ღ
.....
بقلم استاذي ..
* د عائض بن عبد الله القرني*
ღ˛ღ