السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
------------------------------------------
هنا
يكتـب قـلمـي بصـوت العاطـفـة
وهناك في اليابـان
تتبعثـر حروفي قبـل هيجان العاصـفة
وبيـن هنا و هنـاك, تسـبق دعواتي هـذا وذاك
فإلى أين أنـت ماضٍ بنـا يا عميـد؟
هـل تعـود بنا إلى مجـدٍ تلـيد؟, أم نـذهب معـاً إلى حـلم تلاشـى للبعيـد؟
سـأمسح من ذاكـرتي كـل ماقدمـه الإتحـاد في هـذه البطـولة, و سأمحو من مخيلتـي جل ما بصمـته مخـالب النمـر المصقـوله
فمـا فات قـد فات, وكل ما هو آتٍ آت .
----------------------------------------
فيما مضـى
كل ما مضى من البطـولة يا إتحـاد كنا نقول للوطن و شعبـه ساندوا ابنكـم البار, وكم رددنـا عبارة (الإتحـاد يا وطن)
وآن الأوان يا أبنـاء العميـد أن تختموا رواية هذه البطولـة الآسويـة الطويلة الفصول عميـقة النفـس
وآن الآوان لحامل اللواء أن يعلم أن تلك المقولـة قـد تبدلت, فالوطـن أمانتـك الآن في الرياضـة يا عميـد
فـــ(الوطن يا إتحـاد)
----------------------------------------
يـوم السبـت المنـتظر
لـن أُبالغ إن قلـت بأن هـذا السبـت هو سبـت نصر وقيـمة, ولـن أتعـدَ حدود العقـل إذا نعـتُ الخسـارة فيـه بالهزيـمة
كيـف لا و عميـد الوطـن يلعـب بإسم الوطـن, كيـف لا وأكُفٌ الشعـب ترفع الدعـاء في السـر و العـلن
لقـد خرج مفهـوم السبـت عن منظـومة كـرة القـدم, وانتهـج له رونقـاً فغـدى يوم ملحمـة الأمم
يوم تنطبق عليه مقولة (William Shakespeare) المشهورة (أكون أو لا أكون).
------------------------------------------
رسـالة إلى الـلاعبيـنأنـتم لا تـلعبون بإساميكم, أنتم لا تمثلون ناديكم, بل أنتم تسعون لرفعةِ سمعـة وطنكـم تسبقـها رايـة التوحيـد, فكونو علـى الوعـد, لكم عليـنا حـق الدعـاء, ولنا عليـكم حـق التشريـف,
المهمـة صعبـة ولاكنهـا ليسـت مستحيلـة, لن أقول بأنكم عـودتموانا على تخطي الصعاب, ففي ملحمـة السبت, لا مكان لما قد خلا فيه البت,و لا يتسع المجال إلا لما سيكون يوم السبت,
بل سأقول بفم تملأه الثقة, وبقلب معلق بالمشيئـة,دعوا ما ذهب سابقاً يذهب في حال سبيلـه بلا رد, وكونوا رجالًا في الموعـد, فكل ماذهب لن يفيـد اذا لم تكسبوا ملحمـة السبت العتيـد.
النصر أو الخسارة مقدرة ومكتوبة ولكن لكل مجتهـد نصيب, اطلبوا الإجتهاد مستعينين بالله وسيكون النصر بإذن الله حليفكم , قلوبنا معكم, ودعواتنا لكم
فكونو في الموعـد يارجال العميـد.
------------------------------------------
رسـالة إلى الجماهيـر
- مهلاً فالفـرح لم يبلـغ نصابـه, أوقفـوا الفرح وهلـةً حتى نسـعد في آخر المطـاف, وأبدلو كلمات الفرح بالـدعوات, فالخصم له نفس الطموح بتسيد القارة, ولكن بإذن الله سيكون النصر لإتحاد الوطـن,
- إلى من وقف في صف الخصم أقول, لا يخرج عن الجماعـة إلا منشق, فالمسألة لم تعـد تتعلق بميول, بل المسألة الآن وطن وإنتماء, وقبل ذلك أخوة في الديـن, فأحب لأخيك ما تحب لنفسك
ولو أن الفريق الكوري كان أحد أبطال أوروبا أو احد الأندية التي تحظى بمشجعين حول العالم وفي الخليج لالتمست لمن شجعهم العذر.
-لاتستعجلوا الفوز ولا تستبقوا الخسارة في مجريات المباراة حتى تنطلق صافرة النهاية, فالمهمة صعبة وليست كما يتخيلها البعض, والعبرة بالخواتيم,
------------------------------------------
فوز وخسـارة
إذا كتب الله لنا الفوز بحوله, فالحمد لله كما ينبغي لجلال و جهـه و عظيم سلطانه
واذا كتبت لنا الهزيمة (لا قدر الله) فالحمد لله على كل حال, و سيجـد منا ابناء العميـد كل التقـدير على ما قدموه
فلا يلام المرء بعد اجتهاده
وأختم بقول الله تعالى خير القائلين
(فعسى أن تكرهوا شيئاً و يجعل الله فيه خيراً كثيراً)
------------------------------------------
اخوكم : المونديالي 18