تِكْ . . تِكْ . . تِكْ
وما زالت عقارب الساعة تمارس عادتها اليومية بالسير المنتظم ثانية تلو الاخرى ,‘
وما زلنا نحن في صراع دائم معها . .
نحاول خوض سباقً ضدها ، لكن الفوز هنــآ امر [محال]
فهي تأسرنا في قوقعة الدقائق , مُكَبِلة عمرنا بالثواني , حاكمة علينا بالسجن الابدي خلف قضبان الزمن
حتى يحين موعد لملة [اجزاء] , ونصبح جثة يتراكم عليها [العفن]
\
/
\
هل كان يلزمنا [ عمرا ] فوق العمر لنستوعب تشريعاتها ,
ام انها امبراطورية بلا قوانين ,‘
\
/
\
واَتَقَطَع شوقا الى اقتحام اسوارها , والتجول في مدنها , واغتيال عقاربها , وتَرَّصُد دقائقها ,‘
والبحث بين تكاتها عن دساتيرها , او حتى عن ثمة دستور [ واحد ] لا اكثر ,‘
هي محاولة لايقاف الزمن لا اكثر ,‘
وكل ما يلزمني [ عصاة سحرية ]
كتلك التي حوّلتت سندريلا في ليلة عَلا بها القمر سماءها من [ خادمة ] , الى اميرة حفل
وجمّدت بها [ العمر] في حياتها الماضية , واعاشتها الحلم كــ أميرة في الخيال ,‘
الى حيــنٍ دقت فيه الساعة الثانية عشرة , معلنةً انتحار [ حلم ] ، داعيةً الى [ يقظة ]
كانت سببا في ضياع روح سندريلا , وايجادها مرة اخرى ,‘
فصراعها مع عقارب الوقت ,‘ اوقع لها [حذائها البلوري ] ،، واعادها مجددا الى اميرها الذي كان ينتظر ,‘
\
/
\
وهكذا نحن , في حالة عشق وكراهية لعقارب الزمن ,‘
فهي وحدها من تلدغنا بسمها , وتداوينا بذاته ,‘
نهيم بها حين [ اللقاء ] ، ونتمنى جلدها حين [ الفراق] ,‘
ونردد لو انك ترجعين خطوة للوراء ,‘
لكنها امنية لا محالة منها ,‘
فمن منا يتقدم خطوة للوراء .. ؟
\
/
\
مـــمـــآ لآمس الإحسآس .. ~