اخر المواضيع

اضف اهداء

 

العودة   منتديات الرائدية > المنتديات العامة > المنتدى الإسلامي
 

إضافة رد
مشاهدة الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-04-2010, 03:16 PM   رقم المشاركة : 1
الوادي
رائدي مميز
الملف الشخصي






 
الحالة
الوادي غير متواجد حالياً

 


 

من هم الأخسرون أعمالاً ؟؟؟؟؟

من هم الأخسرون أعمالاً ؟؟؟؟؟؟


إن القرآن الكريم مليء بالآيات المتنوعة.. ففيه آيات هي قمة التبشير، كآية تبديل السيئات بالحسنات، فهي من الآيات المؤملة جداً في القرآن الكريم.. فالذي يعيش حالة الانحراف دهراً من حياته، ثم يعود إلى الله عز وجل، فإن الله تعالى يبدل سيئاته حسنات.. وفيه أيضا آيات هي قمة التخويف، ومن هذه الآيات هذه الآية الكريمة، وإن كان ظاهر الخطاب يعود إلى المشركين، ولكنه مخيف للجميع.. وهذه الآية هي الآية 103من سورة الكهف: بسم الله الرحمن الرحيم {قُل هل نُنَبِئكم بالأخسرين أعملاً، الذين ضل سعيهم فى الحيوة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً}.



إن الآية تجمع العمل، حيث تقول: هل أنبئكم بالذين لهم أعمال كثيرة، ولكنهم من أخسر الناس؟.. أي أن الإنسان الذي لا عمل له، قد لا يعجب بشيء من عمله، إلا أن صاحب العمل والأعمال الكثيرة، هم فى مظان هذا الخسران.. يقال فى باب التجارة: إن التاجر إذا كان يتاجر، وهو يعلم أنه سيخسر، فإنه يقوم ببعض الإجراءات الإحتياطية.. وكما هو معلوم فى باب التجارة، أن إيقاف الخسارة في أي وقت، هو ربح فى حد نفسه.. ولكن إذا كان التاجر لا يعلم أنه خاسر، ولا يحتمل أنه سيخسر، فإن هذا الإنسان مفلس.. وفي يوم من الأيام سيؤول أمره إلى الإفلاس الشديد المفضوح.. فهؤلاء المساكين أعمالهم كثيرة، ولكن ضل سعيهم في الحياة الدنيا، وهم يحسبون بأنهم يحسنون صنعا.



{أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا}.. فمن هم الذين لا يقام لهم وزن يوم القيامة؟.. ومتى يكون العمل هباءً منثورا؟.. إن من موجبات كون العمل هباء منثورا الكفر.. فالإنسان الكافر وجوده وجود مبغوض للمولى، وهذا الوجود المبغوض لا يمكن أن يتقرب إلى الله تعالى بشيء، لأنه لا يعترف بمن يمكن التقرب إليه.. وكذلك من الذين لايقام لهم وزن يوم القيامة، المؤمن الذي يعمل لغير الله عز وجل.



إن العمل في حد نفسه لا خلود له، ولكن يمكن أن يحمد عليه الإنسان، ويمكن أن يكتسب الثناء الجميل: ككرم حاتم.. ولكن الخلود والانتساب إلى الله عز وجل، وأن تتحول مادة الطاعة إلى طاقة لا نهائية، تتجلى في عرصات القيامة وفي الجنة، فإن ذلك يحتاج إلى انتساب.. والعمل الذي لا ينتسب إلى الباقي، فهو فانٍ شأنه شأن المظاهر الطبيعية.. فكما أن الشمس تتكور، والنجوم تنكدر، وكما أن العظام تؤول إلى رميم.. فكذلك أعمالنا تؤول إلى أمر معدوم ينتهي.. فالذي يعطي الخلود، هو انتسابه إلى الخلود.. والله خير الشريكين، ففي الروايات: إن العمل الذي يكون لله ولغير الله عز وجل، فإن الله عز وجل يقول: أنا خير الشريكين، تنازلت عن حقي، ووهبتك هذا العمل .



وما دام الأمر كذلك، فقبل أن يفكر الإنسان في كم الأعمال، وقبل أن ينظر إلى حجم ما يقوم به من عمل، قبل كل ذلك، ينبغي أن يهيئ القالب الذي يوضع فيه العمل.. ففي اللغة العربية لكل كلمة مادة وهيئة: الضارب هيئته الفاعل، ومادته الضرب.. وكذلك فإن عمل الإنسان له مادة وله هيئة: المادة عبارة عن الإنفاق، والصيام، والصلاة، والحسنات...الخ.. والهيئتة التي تعطيه القيمة، هي عبارة عن انتساب العمل لله عز وجل.. وإلا، في بناء الكعبة ما هو وزن هذا العمل في عالم البناء؟.. كم كلف إبراهيم (ع) بناء الكعبة؟.. إن الكعبة بناء فى منتهى البساطة، ولعله لا يوجد على وجه الأرض بناء ضخم كبساطة الكعبة: فهو بناء مكعب، ليس فيه أي جمال هندسي، ولا فيه تعقيد من تعقيدات البناء المتعارفة.. ولكن هذا العمل على بساطته انتسب إلى الله عز وجل.. ولهذا أول ما قاله إبراهيم الخليل (ع): {ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم}.. أي تسمع ما نقول، وتعلم ما فى القلوب.



فإذن، صحيح أن الآيات ناظرة إلى المشركين حيث يقول: {أولئك الذين كفروا}.. ولكن روح الآية تنطبق على الجميع.. وعليه، فإن على المؤمن أن يحذر حالة الخسران المستمرة فى حياته.. بمعنى أنه يجب أن ينظر دائما إلى عمله، من خلال المراقبة الذاتية، أو التأمل الذاتي، أو بمراجعة استشارة الغير.. ويحاول أن ينظر دائما إلى أن القالب الذي يعطيه الخلود، هل لازال موجوداً أو غير موجود .



ما هي علامة العمل المقبول؟.. إن العمل المقبول، هو ذلك العمل الذي يعيش معه الإنسان الانتعاش الروحي.. يقول علماء الأخلاق: إن مع كل عمل صالحٍ مقبول هبة نسيم من عالم الغيب.. فالإنسان عندما يزاول عملا مخلصا لوجه الله تعالى، فإنه يعيش حالة من حالات النفحات الإلهية: حيث أنه يرى بأن الله عز وجل ينظر إليه برفق، ويرى التيسير والتسديد أينما يذهب.. بخلاف العمل الذي لا يعمله لوجه الله تعالى، حيث أن عينه تكون إلى الخلق، وإلى المكاسب، وإلى عاجل متاع الدنيا.. من الطبيعي أن يرى ذلك الإنسان أنه يقوم بخير!.. ولكن هذا العمل لا ينعكس لا في صلاته، ولا في دعائه، ولا في علاقته بالله عز وجل.. فإذن على الإنسان أن يتحاشى وبشدة، أن يكون سعيه كسعي الذين كفروا.. {وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءً منثورا}.







رد مع اقتباس
قديم 23-04-2010, 05:17 PM   رقم المشاركة : 2
كورن فلكس
رائدي ذهبي
 
الصورة الرمزية كورن فلكس
الملف الشخصي







 
الحالة
كورن فلكس غير متواجد حالياً

 


 

تسلم والله يبارك فيك







التوقيع :

رد مع اقتباس
قديم 24-04-2010, 12:54 AM   رقم المشاركة : 3
فتى الرائدية
رائدي ذهبي
 
الصورة الرمزية فتى الرائدية
الملف الشخصي







 
الحالة
فتى الرائدية غير متواجد حالياً

 


 

[align=center]

الله يجزاك خيــــــــر ويكتب أجــــــــرك


[/align]







التوقيع :



غِنَــى ! أسعدك البـــــآري

رد مع اقتباس
قديم 24-04-2010, 04:02 AM   رقم المشاركة : 4
حنين
من مؤسسي الرائدية
الملف الشخصي






 
الحالة
حنين غير متواجد حالياً

 


 







اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه


وارنا الباطل باطلا وجنبنا اتباعه

















رد مع اقتباس
قديم 24-04-2010, 09:45 PM   رقم المشاركة : 5
فتى التحفيظ
رائدي ذهبي
 
الصورة الرمزية فتى التحفيظ
الملف الشخصي







 
الحالة
فتى التحفيظ غير متواجد حالياً

 


 

الله يجزاك خيـــــــــــــــــــر ..،،







رد مع اقتباس
قديم 25-04-2010, 11:21 AM   رقم المشاركة : 6
أبو الوليد
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أبو الوليد
الملف الشخصي







 
الحالة
أبو الوليد غير متواجد حالياً

 


 

[align=center].






موضوع مميز وقيم


الله يعطيك العافية


سلمت على النقل المميز


بارك الله فيك ولا حرمك الأجر والثواب ولا حرمنا النفع والفائدة


لا حرمنا من جديد مواضيعك ولا عدمنا تواجدك


اللهم علمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا ، وزدنا علما .



::


وفقك الباري



.. .. ومضـــــــــــــــــــــة .. ..

سُئل الإمام أحمد :

متى يجد العبد طعم الراحة ...!؟

فقال : عند أول قدم يضعها في الجنة ..!!

[/align]







رد مع اقتباس
قديم 28-04-2010, 03:33 PM   رقم المشاركة : 7
سكرهـ مالحه
رائدي فضي
 
الصورة الرمزية سكرهـ مالحه
الملف الشخصي







 
الحالة
سكرهـ مالحه غير متواجد حالياً

 


 

جزاك الله خير







التوقيع :






سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ..

رد مع اقتباس
قديم 28-04-2010, 06:58 PM   رقم المشاركة : 8
آخر العنقــود
رائدي مميز
الملف الشخصي






 
الحالة
آخر العنقــود غير متواجد حالياً

 


 

جزاك الله ألف خير يارب







رد مع اقتباس
قديم 28-04-2010, 11:15 PM   رقم المشاركة : 9
بنت الشيوخ
رائدي ذهبي
الملف الشخصي






 
الحالة
بنت الشيوخ غير متواجد حالياً

 


 

جزاك الله خير







رد مع اقتباس
 
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



الساعة الآن 12:59 AM.

كل ما يكتب فى  منتديات الرائدية  يعبر عن رأى صاحبه ،،ولا يعبر بالضرورة عن رأى المنتدى .
سفن ستارز لخدمات تصميم وتطوير واستضافة مواقع الأنترنت