قلائل
قلائل هم من يدركون قيمة الوقت ... أقليه
قلائل هم من يعرفون معنى الحريه ... أقليه
قلائل هم من يقدرون الأمور حق تقديرها ........ أقليه
قلائل هم الواضحون المباشرون .... أقليه
قلائل من يمتلكون المواهب .... أقليه
و أقليات كثيره في أمور أخرى
و على الرغم من أهمية كل تلك الأمور .. و على الرغم من أننا في أمس الحاجه إلى زيادة تلك الأقليات
إلا أننا لا نلقي لها بالا .. أو أننا لم نفعل جهودنا لزيادتها
فلم أرى في بلادنا أو في المجتمع العربي بمعنى أوضح من يهتم لهذا أو ذاك من تلك الأمور
و لم أجد هيئة أو مؤسسه تعني أو تهتم بهذا
لم أجد معهدا لتطوير تلك القيم و تعميمها و العمل على إبرازها و زخرها بما يجعل الأعراب أكثر تقدما
لم أرى إعلاماً يبرزها ... أو وزاره تختص بخلقها أو العمل عليها
لم أرى تعليما يقومها و يقدمها في سياق منظومه تعليميه حره .. لنجد من بعد ذلك أجيالا تعرف معنى الوقت .. العمل .. الحريه
.. النظام .. الوضوح و المباشره .. التقدم .. التنميه للمواهب .. لم أرى ذلك كله أو بعضه
و لكني رأيت المزيد من الأقليات المشموله برعاية كل أفراد المجتمع العربي .. بل و تدعيم المجتمع الغربي لها في بلادنا
فلقد رأيت الأقليات الدينيه ( فهذا مسلم و ذاك مسيحي ) ( هذا سني و ذاك شيعي ) أو غير ذلك
وجدت أقليات ( هذا رجل و تلك أمرأه )
( شمالي و جنوبي ) ( حضري و بدوي )
ثم ( هذا خليجي و ذاك عربي ) و كأن الخليجيين ما هم بعرب
وجدت أقليات كثيره خلاف هذا في بلاد كثيره حتى أن أبناء البلد الواحد تراهم في تفرقات مختلفه
ما بين تفرق عرقي أو عقائدي أو حتى عنصري
تسألت لماذا كل تلك الفرقه و الأقليات ؟
من هو صاحب المصلحه في جعلنا هكذا .. لماذا يسعى العرب إلى التفرقه فيما بين أنفسهم و من ثم يزعمون أنهم يرغبون في وحده عربيه
مصطلح القوميه العربيه الذي طالما نجده في مقررات تعليم البلدان العربيه المختلفه و لا تجدن له و لو مثال واقعي يمكن لمسه أو الوقوف عليه
هذا المصطلح الذي يغيب أمام مباره لكرة القدم
فتجد في بعض البلاد تناحرا لمناصرة فريق معين .. تجد إزدراء إن صح التعبير فيما بين المشجعين لأنديه مختلفه
تجد تناحرا فيما بين قبليتين في بلد واحد
لست أستطيع حتى الوقوف على أعداد المتفرقات في بلادنا
و لست بقادر على حمل معنى واحد لدأب الناس على زيادة هذه الفرقه
أندهش لكل من يقول أنا مسلم بينما تراه يتفاخر على غيره بماله أو بجمالها
بقوته أو ببراعتها
حتى أن التميز قد لحق بالعقيده
فلقد وجدت من يتفضل على غيره بأنه من أبناء المذهب الفلاني او الطائفه الفلانيه
حقا و الحق أقول
لن نكون ذوو قوة و مهابه حتى نتحد
و لنترك خلفنا كل التميزات و ليكن تميزنا على الغير و ليس على بعضنا و إن كان و لابد من التميز
فلنحصره إذا في العمل و الجد
فليكن تميزنا في أننا أمه كبيره لها من الأخلاق ما لا يملكه أحدا سواها
فلنكن مضرب الأمثال في التقدم و الرقي كما كان أسلافنا
فلننأي بأنفسنا بعيدا و بعيدا عن كل ما يفرقنا و يجعلنا لقمه سائغه في أفواه من هم ليسوا على مقدار آدميتنا و ديننا الحنيف
فلنكن إذا ((( خير أمه أخرجت للناس )))
خالص تقديري
فارس الحب
العرض العادي
