هلا صبايا وشباب عجبني الموضوع وحسيت ان في فايده
كيف تعلم الطفل لبس الحذاء وانتم ذوقم
واتركم مع المعلومااااااااااااااااااات التي تفيدكم بحياتكم وحياة اطفالكم
الأقدام والسيقان:
تبدو أقدام جميع الأطفال خلال العامين الأولين من عمرهم مسطحة، وذلك لأن قوس قدم الطفل لا تكون قد تكونت بعد من جهة، ولأن قدمه تكون مكتنزة باللحم من جهة أخرى. وعندما يبدأ الطفل في تعلم الوقوف والمشي، تتكون في قدميه عضلات تساعد على تشكيل قوس القدم.
أما مدى استقامة السيقان والأقدام فيعتمد على عوامل عدة بينها :
نوع التطور والنمو الذي ولد مع الطفل وحالة عظامه من حيث الصغر والضعف بسبب قلة ما يحتويه جسمه من فيتامين (د). ويبدو أن بعض الأطفال يكون لديهم منذ الولادة استعداد لتقوس الركب والكواحل إلى الداخل، على الرغم من عدم وجود ضعف في عظامهم، أو نقصان في فيتامين (د) لديهم. ولكن الطفل الكبير الحجم نسبياً يكون عادة أشد تعرضاً لهذه الأعراض. وهناك اطفال يولدون ولديهم استعداد نحو ظهور انحناء في سيقانهم وأصابع اقدامهم نحو الداخل، دون أن يكون لدى هؤلاء ايضاً ضعف في العظام أو نقصان في فيتامين (د)، واعتقد أن هذا الاستعداد يكون قوياً بنوع خاص لدى الأطفال الرياضيين. واذا حدث ان كان لدى طفل ما استعداد لتقوس الركب، وكانت عظامه، بالإضافة إلى ذلك، ليّنة بسبب الكساح، فمن الواضح ان تقوس ركبتيه يكون أسرع وأوضح. وهذا يصدق على تقوس السيقان ايضاً. ومن العوامل المؤثرة الأخرى بهذا الصدد، الوضع الذي يتبعه الطفل بالنسبة لأقدامه وسيقانه. فكثيراً ما نجد قدم طفل ما ملتوية إلى الداخل عند الكاحل، لأن الطفل يجلس دائماً وقدمه تحته. ويعتقد بعض المراقبين ان أصابع قدمي الطفل تنثني نحو الداخل لأن الطفل تعود النوم على بطنه وقد اتجه رأس كل منهما نحو رأس الأخرى.
على أن اطراف أصابع اقدام جميع الأطفال تتجه قليلاً إلى أعلى عندما يبدؤون بالمشي، وبتقدم الطفل بالعمر يبدأ بتوجيه الجزء العلوي من قدمه إلى الداخل. ويبدأ بعض الأطفال المشي وقد امتدت اقدامهم إلى الخارج بالطريقة الشهيرة التي يسير بها شارلي شابلن في أفلامه، ولكنهم يتحولون بأقدامهم تدريجياً إلى الداخل بحيث يصبح امتداد أقدامهم إلى الخارج طفيفاً. أما الطفل الطبيعي والمتوسط فيبدأ المشي واصابع قدميه متجهة قليلاً إلى الخارج، ولكنه تدريجياً يعمل لجعل قدميه متوازيتين تقريباً. اما الذي يبدأ المشي بقدمين متوازيتين تقريباً، فهو اشد عرضة لانثناء قدميه فيما بعد نحو الداخل. وكثيراً ما يكون انثناء أصابع القدمين نحو الداخل وانحناء الساقين ظاهرتين متلازمتين.
في معظم الحالات لا تكون هنالك حاجة لأن يضع الطفل حذاءفي قدميه إلى أن يبدأ بمغادرة المنزل. فقدماه تكونان عادة كيديه باردتين قليلاً، ولكن ذلك لا يزعجه. وبعبارة أخرى ليست هنالك حاجة لأن يلبس الطفل خلال السنة الأولى أحذية ناعمة الملمس، إلا اذا كان المنزل بارداً إلى حدّ لا يطاق.
وبعد ان يصبح الطفل قادراً على الوقوف والمشي على قدميه والجو مقبول يستحسن تركه حافي القدمين معظم اوقات النهار. ففي ذلك منفعة له ملموسة. والمعروف ان قوس قدم الطفل تكون في أول الأمر مسطحة ثم تبدأ تأخذ شكلها تدريجاً، اما الكاحلان فيتقويان بتكرار استعمالهما في الوقوف والمشي. (اظن ان السبب في حساسية باطن القدم عند القوس هو لتذكيرنا بضرورة رفع هذا الجزء من القدم عن ملامسة الأرض).
فالمشي فوق سطح خشن أو غير مستو يتيح للطفل فرصة استخدام وتحريك عضلات القدمين والساقين. اما حين يمشي الطفل دائماً فوق أرض مستوية منتعلاً حذاءه فإنك تشجعينه بذلك على الاسترخاء وعدم ترويض عضلات قدميه، وبالتالي المشي بقدمين مسطحتين.
ومن الطبيعي ان الطفل الذي يخرج من المنزل يحتاج إلى حذاءحين يكون الجو بارداً، أو حين يسير فوق الأرصفة أو الأماكن الأخرى الخطرة.
ولكن الطفل يستفيد كثيراً ان هو مشى حافي القدمين داخل المنزل، وذلك حتى نهاية السنة الثانية أو الثالثة من عمره.
وكذلك من المستحسن ان يسير حافياً على شاطىء البحر حين يكون الجو دافئاً.
ويوصي الأطباء عادة بأن يلبس الأطفال نعالاً لينة نوعاً ما في أول الأمر، بحيث يسهل تحرك الأقدام داخلها. ولكن من الضروري أن تبلغ سعة الحذاء حدا لا يترك اصابع القدمين متصلبة، على ان لا يكون واسعاً كي لا تنزلق في داخله القدم. وكذلك الجوارب فلا بد من أن تكون هي الأخرى واسعة.
ومن المعروف ان اقدام الأطفال الصغار تنمو بسرعة نسبياً، مما يوجب على الأم ضرورة تفقد حذاءطفلها بين وقت وآخر للتأكد من أنه لم يضق على قدم الطفل.
وعليها ان تتأكد أن الفراغ داخل الحذاء يمكن الطفل من تحريك أصابع القدمين، ذلك انه كلما خطا خطوة تندفع أصابع قدميه إلى الامام وتعتصر في مقدمة الحذاء. ومن ثم ينبغي أن يكون في مقدمة الحذاء فراغ كاف حين يكون واقفاً على قدميه، اذ المفروض ان لا تملأ القدم من الحذاء، والطفل جالس، أكثر مما تملؤه وهو واقف.
واتمنى يعجبكم الموضوع