.
احتملها عنادها ، فلما كبرت شيئاً ما ، ولم تزل على طبيعتها ، تركها ورحل ، فأرسلت إليه تسأله العودة ، فأجابها : ظننتك نسيتني ، فـــأجـــابتـــهـ :
[frame="10 80"]أتمنى من الاخوة والاخوات قراءة القصيدة بأكملها ليستمتعوا فيها كما استمتعت بها من قبل ورؤية مشاعر الأنثى المكلومة ،، قصيدة قد تستمطر دموع الأنثى وتلين قلب الرجل .........[/frame]
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="coral" bkimage="" border="double,9,sienna" type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
أنا ما نسيتك يا أعزًّ صحابي = العين لا تحلو بلا أهدابِ !
منذ ابتعدتَ أُحسّ أني هاهنا = شيء بلا معنى .. بلا أحباب !
أنا مُنْذُ غبتَ وفي فؤادي وحشةٌ = وعلى مخيلتي ظلالُ غيابِ
أنا ما هنئت بهجعة أو لذّ لي = من بعد هجرك مأكلي وشرابي
حتى كأني طفلةٌ محمومة = فقدت بفقدك أثمن الألعابِ !
يصحو بذكراكَ الجميلة خاطري = ورؤاك إذ أغفو على أهدابي
أنا ما نسيتك يا سراج معابري = أنا ما نسيتك يا طريق صوابي
###
عيناي لم تزلا إلى عينيك في = سفر ، وكفك لم تزل تسعى بي
في كل زاوية أراك تصيحُ بي = أنا هاهنا .. أنا ما تركت هضابي
تسري ملامحك العذاب بداخلي = وتدبُّ في بدني ، وفوق إهابي !
يا من رحلت وما رحلت ولم تزل= تحنو، ملكت عواطفي ولبابي
يا سيدي ! مازال طيفك صاحبي = في سرحتي .. في قهوتي وكتابي
إني أراك على وجوه جرائدي= وأرى يديك على عرى أكوابي
وأكاد اسمع همسنا وحوارنا = في لون فستاني ، وفي أطيابي
وحذاؤك البني كل صبيحة = مازلت أمسحه على الأعتاب
وأدس ثوبك بين أثوبي أنا = علي أخفف من جوى أثوابي !
أواه .. لو تدري- حبيبي- كم غدت = تدمي شغافي دقة الأبواب ؟
في كل دقة زائر أرجوك ..( آهـ ) = من عيشة المترقب المرتاب !
هم يطرقون ، وما دروا ياويلتي ! = الطرق في قلبي ، وليس ببابي !
وعواذل يشكين قلة زينتي ! =وشحوب بدري ، وانطفاء شهابي !
يحرقن بالنجوى بقايا سلوتي = ويزدن بالشكوى شجون مصابي
فلمن أكحل مقلتي ولمن ؟ لمن = أجري جداول شعري المنساب ؟
ولمن سأشعل وجنتي وارتدي = أغلى وأحلى حليتي وثيابي
ولمن أقيد بالأساور معصمي ؟! = ولمن سأنقش في يدي خضابي ؟!
ولمن سأمشي مشيتي ؟ وأزفها = في بسمة من بارق خلاب ؟
أهواك يا عمري ، وكلي شاهد = إني ارتضيتك جنتي وعذابي !!
####
إني أحبك ، كم أحبك أنت ؟! ما = أحد سواك أثار لي إعجابي
مسكونة بتحركاتك إنها = تثري المكان بجيئة وذهاب
وشغوفةُ بحديثك العذب الذي = بصداه أحدو في الحياة ركابي
كم كنت حلواً في معاملتي وفي = حبي وتدليلي وفي إغضابي
كم كنت أسمع في عيونك ( غنوة ) = أنسى بحلو كلامها ألعابي
وأراك - حين أراك -عش سعادتي = وعلى بساطك طرت نحو رغابي
ما كنت أعبأ بالصعاب ، تحيط بي = بك قد هزئْت بعثرتي وصعابي !
###
زوجي الحبيب ! شتاء بُعْدِكَ قارسٌ = ولديك وحدك - سيِّدي جلبابي !
اشتقت صيفك ..! دفء شمسك ، كم لها = في خاطري من شاطئ جذابِ
أذب الجليد ، لكي تعود طيورنا = أتهاجرُ الأطيار دون إياب !
لا .. لا تدعني في الظلام وحيدة = في ظل هم ، أو جناح غرابِ !
أنا لست أنكر كم حملت عليَّ إذ = جاريت في سفه هوى أتْرابي
فــــــمننت بين تحنن وتودد = وأسأت بين جهالة وتصابي
فاغفر بعفوك صبوتي وجهالتي = وامسح بعطفك عشْوتي وضبابي
واذكر وراءك صبية خلفتهم = وتركتهم لمتاهة وسراب !
أخطأتُ ..! أعلنها فهبني فرصة = أخرى لأعلن أوبتي ومتابي
أو كنت عفت – اليوم - أول شيبتي = فلقد أكلت – الأمس - كل شبابي !!
روحي بحسك قبل بيتي عامرُ = حاشاك أن تسعى لجلب خرابي !
وأعيذُ عزك أن يهون بعزتي = و(حلا) وفاتك أن يشاب بصَابي !
عُد لي بنصرك ، إنني مهزومة = الهجر قص مخالبي ، وحرابي !!
عد لي بربك زورقا أو طائرا = إني منحتك أبحري وسحابي !
أنا ما كتبت إليك أعتب سيدي = بمحبتي .. بالشوق مات عتابي !!
لكن كتابي قد حفرت حروفه = بأضالعي بدمي على أعصابي
فإذا أتاك فكن سطور جوابه = إني رأيت لقاكَ حُلم جوابي !!! [/poem]