اخر المواضيع

اضف اهداء

 

العودة   منتديات الرائدية > المنتديات الإبداعية > منتدى القصص والروايات
 

إضافة رد
مشاهدة الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-04-2012, 05:33 PM   رقم المشاركة : 1
اميرة
رائدي ذهبي
 
الصورة الرمزية اميرة
الملف الشخصي






 
الحالة
اميرة غير متواجد حالياً

 


 

نور

جلسَت بهدوء داخل أحد المطاعم مُنتظرة موعد القطار كان الجو غائماً
على الرغم من أنها ما زالت الثالثة ظهراً إلا أن الشمس إختفت تقريباً ومن ينظر نحو السماء لا يرى سوى إقتراب هطول الامطار أو ظهور القمر


تركت الجريدة وهمت لتأخذ رشفة من طبق الحساء الساخن أمامها وعندها أحست بنظرات تُصوب نحوها بدون إنقطاع ..........كان شاباً يبدو في العقد الثالث من العمر ويبدو عليه من مظهره أنه يعمل في وظيفة مرموقه نظرت نحوه في تحدي أملاً في إحراجه حتى يكف عن ملاحقتها بنظراته ولكنه إبتسم لها في هدوء تبعته نظرة اخرى من التحدي أنه لن يتوقف

تجاهلته ولكنها كانت غاضبه لم تستطيع الإستمتاع بوجبتها الساخنه دفعت الحساب وخرجت من المكان مُتوجهه لمحطة القطار. تحول غضبها لخوف وقلق عندما إكتشفت أن الشاب يتبعها ................

شعرت بالراحه عندما إستقرت في مقعدها بالقطار كانت تنوي أن تستسلم للنوم فالرحلة الى الإسكندرية تستغرق بعض الوقت ولكن رؤيتها له وهو يتقدم نحوها بهدوء جعلت النعاس يهرب من عينيها ظلت جامدة مكانها في ترقب حتى جاء واستقر في الكرسي المجاور لها لم ينطق حرفا إبتسم ثم وضع ماسك العينين للنوم وإستسلم للنوم سريعاً .

مع تحرك القطار بدأ المطر ينهمر بقوة أغلقت النافذة ولكنها لم تستطع النوم نظرت نحوه غاضبه فهو من أفسد قيلولتها المرتقبه ظلت تنظر نحوه لفترة ربما لتتبين ملامحه حتى ............................................ حتى تذكرت برقت عيناها عندما تذكرته إبتعدت عنه وإنكمشت في مقعدها بين حيرة وخوف إنها عالقه معه لنهاية الخط فالقطار لن يتوقف إلا في الإسكندرية سحبت حقيبتها في هدوء فكرت سريعاً في مغادرة المقعد قبل أن يصحو على الرغم من انه كان يعيق خروجها بقدميه وقبل ان تقرر ماذا ستفعل امسك يدها بعنف في حركة فجائية نزع الماسك ونظر نحوها بعينيه الزرقاوتين ببرود مبتسماً هامساً :- هشششششششششششششششش
حبيبتي
القلب ينبض حباً يوماً بعد يوم والعقل ينظر نحوه في حيرة
حبيبتي
تذكريني جيداً لأنني سأعود يوماً وسأخذ حقي يوماً أيتها الجميلة
حبيبتي .............................

آخر كلمات وصلتها منه لقد مرت سبع سنوات بل أكثر بل أقل إنها لا تتذكر بل شاء القدر أنها لم تتذكر وجهه .......شعرت بالغباء كيف نسيت كيف حدث هذا كيف تنسى من أحبها بهذا القدر حتى إن لم تبادله هذا الشعور

كيف نسيت ما سببته له .........كيف ........... كيف ؟؟؟!!!!
هربت الأسئلة من عقلها لتحل محلها إجابة واحده فقط .... الجلاد دائماً ما ينسى الضحية ولكن الضحية تتذكره إلى الأبد

كل تلك الأفكار دارت في عقلها وهو يرمقها بنظرة بارده تلك النظرة التي رأتها في عينيه آخر مرة شاهدته فيها بعد ما حدث ...........حدث منذ سبع سنوات


***************************



كان أمامها طوال الوقت لكنها لم تعيره إنتباهاً قط لم تراه وكيف تراه وهي معتاده ان الجميع ينظر إليها ويراها ............... هي فقط ترى نفسها كالنجوم المضيئة هي لا ترى سوى نفسها وهو لم يرى سواها لم يراها كالنجوم بل كانت بالنسبة له كالشمس إذا حضرت توارى الجميع وإنطفئت كل الأضواء أمام ضوئها ............... نعم حدث منذ سبع سنوات




كانت قاعة المحاضرات مزدحمة دخلت نور بكسل ومتأخرة جداً عن موعدها وإتخذت لنفسها مكاناً بجانب صديقتها دعاء كانت نور تستحق لقب جميلة الجميلات بجدارة تتميز بشعر أسود ناعم وعيون جميلة وبشرة خمرية فاتحة تجعلها تبدو كأميرة من بطلات الحواديت الخيالية . كانت فتاة مدللة فالأب محامي شهير إعتاد الدفاع عن أباطرة المال فجنى الكثير والأم سيدة مجتمع تمضي وقتها بين النوادي الإجتماعية والجمعيات الخيرية وهكذا تكونت شخصية نور فعلى الرغم من طيبة قلبها إلا أن حبها للمظاهر ودلالها كان عاملاً مهماً في إختيارها لأصدقائها و إختيارهم لها ولهذا كان غريباً على البعض تلك الصداقة القوية بين نور ودعاء .

دعاء كانت الصديقة المقربة لنور بل أعز الأصدقاء ومن ينظر لصداقة نور ودعاء يجب أن يعود أعواماً ,أعواماً إلى الوراء فوالدا نور ودعاء كانوا أيضاً زملاء بنفس الكلية يجلسون جنبأ إلى جنب بنفس المدرج تفرقوا داخل دروب الحياة فأصبح والد دعاء مستشاراً معروفاً يشهد له الجميع بالنزاهة والشرف ووالد نور محامي ذو شهرة واسعة يشهد له الجميع بالفساد والطمع !!!!!!!!!! فأصبح اللقاء فاتراً ونادراً وعلى الرغم من ذلك إستمرت وبقوة صداقة نور ودعاء ...............

نظرت دعاء لصديقتها في لوم وقالت : ماهو بدري ناموسيتك كحلي

نور : مش قوي والله أنا صاحية بدري
دعاء : طيب إتاخرتي ليه
نور : أدهم وصلني ورحنا فطرنا سوا
دعاء : يادي أدهم
نور : تعرفي إنك البنت الوحيدة اللي شفتها مش عاجبها أدهم
دعاء : لولا إختلاف الأذواق لبارت السلع
نور : بس علشان كده أنا بحبك على فكرة
دعاء : هههههههههه ماشي يا ستي بس هو اللي معاه القمر يبص للمبة نايلون
كانت دعاء أبسط كثيراً في الجمال والمظهر عن نور ولكنها أيضاً كانت ذات ملامح جذابة وإبتسامة جميلة تختفي بخجل خلف نظاراتها ذات الإطار السميك فهي لم تكن تهتم بالمظهر مثل صديقتها التي تبتاع ملابسها من أوروبا وتعتني بجمالها في أفخم مراكز التجميل ضحكت نور على مزحة صديقتها وتابعت : أسكتي........... ألفريدو الماكيير بتاعي في نص ساعة يخليكي أحلى مني
دعاء : ده على أساس لبس البوصة يعني
نور : هههههههههههه لا لا لا بتكلم جد وعلى فكرة أدهم نفسه قالي إن وشك جميل جداً بس إنتي مش بتهتمي بنفسك ومركزة بس في الدراسة وخدي بالك ده أدهم الحناوي مش أي شهادة يعني
دعاء : ماشي يا ستي نركز بقه مع الدكتور شوية
نور : اه صحيح هو بيقول ايه

دعاء : إسمعي يا نور بلا أدهم بلا لبس ومكياج وكلام فارغ ركزي في الكيمياء

نور : حاضر


مضى الوقت لم تكن نور الوحيدة الشاردة عن المحاضرة دعاء أيضاً كانت تفكر في نور صديقتها المقربة وعلاقتها بهذا الأدهم فدعاء تفهم نور جيداً فهي طيبة القلب بعيدة كل البعد عن عجرفة أدهم وغروره حتى وإن ظن البعض أنها كذلك فدعاء تفهمها جيداً وكانت نور تعلم ان دعاء غير راضية عن علاقتها بأدهم ولكن نور كانت تريد تلك العلاقة وبشدة ووالدتها كانت دائماً ما تشجعها على ذلك فأدهم بالنسبة لوالدة نور عريس لقطة وخصوصا أن هناك علاقة قوية بين والد أدهم ووالد نور حيث أن مكتب المحامي الشهير هو المختص بكل المعاملات القانونية لشركات والد ادهم أحد أباطرة السلطة والمال وأغني أغنياء البلد .

نور : ياه اخيراً المحاضرة خلصت
دعاء : لحقتي تزهقي إنتي جاية بعد نصها يا خوفي تتعدي من أدهم اللي من ساعة ما دخلنا الكلية وهو في سنة رابعه
نور : هاهاهاهاهاها ظريفة
دعاء : أنا مش عارفة هو دخل صيدلة إزاي
نور : ولا أنا بس اللي اعرفه إن دي كانت رغبة مامته علشان هي دكتورة صيدلانية باباه كان عايزه يساعده في البيزنس ويدرس إدارة اعمال بس هو مش فارقة معاه إنتي عارفه أدهم
دعاء : بس ده مش صح يا نور إنتي أكيد عارفه ده
نور : دعاء بليييييييييز مش حنفتح الموضوع ده تاني وبعدين مامي بتقول بكرة لما يتجوز يعقل ما هو في الآخر لازم حيشتغل مع والده .
قابلت دعاء كلام نور بإبتسامة وفضلت عدم الخوض في هذا الحديث

....إتجهت الصديقتان بعد المحاضرة للكافتريا وهناك كالعادة كان أدهم يقف مع بعض أصدقائه كانت نور منبهرة بأدهم السيارة الفارهه والمظهر الوسيم والذوق العالي في كل ما يرتديه بدءاّ من النظارة الشمسية حتى الحذاء كان هو أيضاً منبهراً بها الجمال والأناقة لا توجد فتاة في الجامعة كلها مثلها وهو دائماً كان يريد الأفضل ولكنه لم يكن جاداً فهو إعتاد على الإنتقال من فتاة لأخرى يمل بعد فترة ويبحث عن وجه جديد ويا حبذا لو وجه رافض له أو عاشق لغيره ............








التوقيع :




سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم

رد مع اقتباس
قديم 06-04-2012, 04:57 AM   رقم المشاركة : 2
ḾίşṦ ₣ŭǾηķα
رائدي فضي
 
الصورة الرمزية ḾίşṦ ₣ŭǾηķα
الملف الشخصي






 
الحالة
ḾίşṦ ₣ŭǾηķα غير متواجد حالياً

 


 

يعطيك العَــآفيه عالطرح الرائع

ألــف شكر لك ..

كل الشكر لكـِ ولهذا المرور الجميل
الله يعطيكـِ العافيه يارب
خالص مودتى لكـِ
وتقبلي ودي واحترامي







آخر تعديل اميرة يوم 06-04-2012 في 04:01 PM.

رد مع اقتباس
قديم 13-04-2012, 03:10 PM   رقم المشاركة : 3
الدووووخي
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية الدووووخي
الملف الشخصي







 
الحالة
الدووووخي غير متواجد حالياً

 


 

الله يعطيك العافيه على القصة ..






التوقيع :

رد مع اقتباس
قديم 17-07-2012, 10:45 PM   رقم المشاركة : 4
بشاش
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية بشاش
الملف الشخصي







 
الحالة
بشاش غير متواجد حالياً

 


 

سلمت ع الطرح



شكرا لك











التوقيع :

رد مع اقتباس
 
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



الساعة الآن 11:12 PM.

كل ما يكتب فى  منتديات الرائدية  يعبر عن رأى صاحبه ،،ولا يعبر بالضرورة عن رأى المنتدى .
سفن ستارز لخدمات تصميم وتطوير واستضافة مواقع الأنترنت