بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة على من لا نبي بعده أما بعد:
فلقد شاهدت هذه الإذاعة فألفيتها إذاعة مفيدة وعليها بعض الملاحظات أرحو ممن أعدها أن يوافيني بها لتعم الفائدة وألخصها بهذه النقاط:
الأولى: ورد حديث هذا نصه ("من خشي أن ينسى القرآن بعد حفظه، والعلم بعد درسه فليقل: اللّهم نوِّرْ بالكتابِ بَصَري...) ونرجو من الإخوة ذكر تخريج الحديث ومن خلال البحث وجدته في كتاب ومخطوط أما الكتاب فموسوم بكتاب حديث هشام بن عمار فجاء في (ص: 81) التالي:
(18 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ أَبِي مَلِيحٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ الْقُرَشِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: مَنْ خَشِيَ أَنْ يَنْسَى، الْقُرْآنَ فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ نَوِّرْ بِالْكِتَابِ بَصَرِي، وَأَطْلِقْ بِهِ لِسَانِي، وَاشْرَحْ بِهِ صَدْرِي، وَاسْتَعْمِلْ بِهِ جَسَدِي، بَحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ، فَإِنَّهُ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ... »
أما الموطن الثاني فهو مخطوط المنتقى من مسموعات مرو للضياء المقدسي - مخطوط (ن) (ص: 156 الشاملة)
259- وبه ثنا محمد بن خالد، ثنا عبيد الله بن أبي حميد، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن القاسم، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: من خشي أن ينسى القرآن فليقل: اللهم نور بالكتاب بصري وأطلق به لساني واشرح به صدري واستعمل به جسدي بحولك وقوتك فأنه لا حول ولا قوة إلا بك.)
وعليه نرجو ممن أعد الإذاعة أن يبين لنا تخريج الحديث .
المسألة الثانية:فقرة وصايا النبي صلى الله عليه وآله وسلم نرجو ذكر المصدر لأنه لم يتفق مع ما ورد في موقع الدرر السنية ا غير أنه يشبه ما ذكره الذهبي بتغير وألفاظه مختلفة فإما أن يكون هناك مصدر آخر لم يتوفر في هذه الموسوعة التي تعد شامة في علم الحديث فأريد معرفته وإما أن يكون الحديث كتب بالمعنى وهذه مسألة أخرى
المسألة الثالثة : دعاء الحروف الهجائية لا ينبغي أن نجعل دعاء الله فيه هذا التكلف ونخالف هدي النبي صلى الله عليه وسلم الذي ترك التكلف في الدعاء .
ختاما أستغرب أن يمر شهر ولم ينبه أحد على هذه المسائل العلمية فأرجو ممن أشرف على الإذاعة أن يسع صدره لقولي والله الموفق.