قلْ للبخيل إِذا ما عزَّ مشرعهُ: يا مانع الماء عني كيف تمنعهُ
غرَّ حسنك أن الخلدَ جدولُه وأنّه من غريبِ السحرِ منبعهُ؟
با أيها الكوكب المحبوس في فلكٍ مبددٌ مجده فيه مضيّعُه!
هيهاتَ يخلد حسنٌ لا يؤلهه شعرٌ من النسق الأعلى ويرفعُه!
أنا شهيدك، والقلب الضحوك إِذا أدميتَه، والمغنّي إِذ تقطّعُه
هل منك يوم رضىً ضنَّ الزمانُ به أعيا خيالي وأضناني توقعُه؟!
كم بتُّ منتبهاً أصغي لخطوته أراه في الوهم أحياناً وأسمعهُ!
وأنت في أُفق الأوهام طيف صبا سما ودقَّ على الأفهام موضعهُ
كأنك النسمُ النشوانُ منطلقا أظل كالنفس الحيرانِ أتبعهْ
تعالَ وادنُ بيوم لا تحسُّ به أجسادَنا. في صفاء، لا نضيعهُ!
لكن أحسك تجري في صميم دمي أنت الحياةُ، وأنت الكونُ أجمعُهُ!