[align=center]قصة من نسج الخيال تحكي صورة من صور المجتمع
القصة لثلاثة أخوة مات أباهم وترك لهم مبلغ كبير فاتفقوا على أن يتاجرون بهذا المبلغ لكي ينمو ويزداد. فطلب أحدهم من البقية بأن يقترح كل واحد منهم مشروعا واحد ومن ثم يتناقشوا في اختيار أحد هذه المشاريع المطروحة فاتفقوا على أن يكون اللقاء غداً.في نفس الموعد ونفس المكان كل واحد منهم يطرح مشروعه.
وفي اليوم التالي اجتمعوا وكلا منهم طرح مشروعه :
فالأول قال: مشروعي هو إنشاء شركة لتأجير المعدات.
والثاني قال: مشروعي هو إنشاء شركة لتأجير السيارات.
هذان المشروعان لا خلاف فيهما الخلاف في المشروع الثالث أتدرون ما هو سأكمل القصة.
والثالث قال: مشروعي هو إنشاء شركة لتأجير الموظفين!
فكان المشروعان الأول والثاني واضحان للجميع. أما المشروع الثالث فلم يكن واضح فبدأ أخوته يستفسرون من أخيهم الثالث عن مشروعه.
فشرح لهما الثالث مشروعه فقال:
أن نكون نحن حلقة وصل بين رجال الأعمال أو الدوائر الحكومية من طرف والشباب الباحثين عن العمل من طرف آخر. فنقدم للطرف الأول شباب يريد العمل ب5000 ريال ونحن مسئولون عنه ونقدم للطرف الثاني وظيفة براتب 2000 ريال فنحن نستفيد 2000 ريال دون أن نخسر شيئا إلا التأمين الصحي الذي قيمته 1000 ريال تقريباً.
فلم يقتنع أخواه بالفكرة لأنهما اعتبراها تجارة بالبشر. فحاول إقناعهم دون جدوى وفي النهاية اتفقوا جميعا أن يضعوا جميع المشاريع بين يدي القارئ. ولهذا أضع الموضوع بين أيديكم وكلي أمل أن نعي ما يقوم به بعض رجال الأعمال من أجل استنزاف شبابنا و الاستفادة منهم.
هذه قصتنا ومن الأمثلة التي نعيشها اليوم وتؤكد هذا الواقع الذي يعيشه البعض منا أذكر لكم هذه القصة الحقيقية وأقول لا حول ولا قوة إلا بالله
في إحدى الدوائر الحكومية هناك شركة حراسة أمن تم الاتفاق معها براتب 3500 ريال لكل حارس أمن والراتب الحقيقي الذي يتقاضاه الموظف هو 1400 ريال, والمصيبة عندما سألت الموظف منذ متى وأنت تعمل بهذه الشركة؟ قال : منذ ست سنوات وأنا أعمل في هذه الدائرة.
قلت له: أنت تعمل في الشركة أم مع الدائرة الحكومية!!!
قال:لأن الدائرة التي أعمل بها تقوم بالاتفاق مع الشركة وتقوم بتحديد أسمائنا لتوظيفنا في قسم الحراسة وتجبر الشركة الجديدة بالتعاقد معنا
قلت له: ما دور هذه الشركة ؟ قال: ترسل لنا مديراً من الجنسيات العربية عمله هو متابعة العمل فقط طبعا للتأكد بأننا نحضر للعمل أم لا.
إخواني الأعزاء هل يعقل ذلك؟ هل ذلك فساد أم لا ؟ ولماذا لا يتم توظيف الشباب مباشرة دون اللجوء إلى تلك الحيل؟
أتدرون ما الذي جعل ذلك يحصل في مجتمعنا. لأن الذي استلم الإدارة غير أهلاً لها.
لماذا نطرح هذا الموضوع ؟
لابد لنا
1) إذا قدر الله عليك وكنت ضحية لمثل هذه الشركات لابد لك أن تفكر بجديه كيف تتخلص منها وتبحث عن الأفضل.
2)مساعدة الموظفين في هذه الشركات في البحث لهم عن وظيفة أفضل ويكون ذلك لمن يستحق منهم.
3) نشر هذا الاستياء في مجتمعنا لعل الصوت يصل إلى من بيده القرار فيمنع هذا الظلم.
4) وإذا كنت مسئولاً عن هذه العقود فلا تكن عونا لهم في الاستمرار بالظلم وتذكر بأنك ستسأل أمام الله تعالى عن هذا الأمر.
[/align]
المواضيع المتشابهه
قصة من نسج الخيال
العرض العادي
