الحلـول أم أنصافهـا ..؟!!
أنصاف " الحلول " قد تكون " مقبوله " عند بعض البشر ...
ولكنها " مزعجة" في الواقع لأكثر عباد الله ...
فليس هناك من يقبل نصف الحقيقة .. ونصف الكارثة .. ونصف الصفقة ..
ونصف مشاعر الإنسان الأخر .. ونصف الحقيقة .. ونصف الصدق .. ونصف الأمل .. وهكذا .!!
لايقبل هذا إنسان .. ومع ذلك فإنه قد يقبل " بالعدم " لأن " المناصفة " لاتشبع ...
ولأنها لاتحل عقدة ... ولاتملأ فراغــاً ...
وأن كنت أعتقد أن " أنصاف" الأشياء تخلق مرارة ..... وتترك آثار نفسية عميقة ...
وتجعل الإنسان غير مستقر نفسياً ... لأنه ....
لا يعرف أهو كسبان أم خسران ... بقبول النصف ..؟!!
إن مصدر العجب في هذا هو أن الإنسان ليس مستعداً في الواقع ...
لا لقبول " النصف " فلا يرضيه ...
يحس وكأنه فقد " الكل " مع أن الحصول على شيء .. أفضل من الخساره لكل شيء ..!!
وإذا كان هذا مقبولاً في الأمور " المادية " حيث يمكن للإنسان أن " يزن " الأمور بميزان
الأخذ والعطاء ... والمكسب والخساره ... ومستوى الفائدة ومعدلها ...
إلا إنه مرفوض بالنسبة للمسائل الحسيه ..
لأنه لايوجد شيء أسمه نصف " الوفاء " ونصف " الإخلاص " ونصف " الحب " ونصف " العاطفة "
هنـــــاك شيء أسمه " الكـــل " ...
فأنت إما أن تفوز بهذا الكل ... وتصبح " إمبراطور " زمانك ..
وإما أن تفقده وتتحول إلى " أتعس " خلق الله ...
غير إن نماذج " ضعيفه " من البشر ... تقبل هذا النصف ..!!
لأنها لاتستطيع ( كما تعتقد ) أن تعيش بدونه ...
ولو فكر هذا النوع من الشر ... أن قبوله للنصف .. بدعوى " التعلق " بالشيء
سيكون بداية لفقده ... حتى هذا الجزء الضئيل من المشــاعــر ...
وإن كنت أُفضل أن يحتفظ بكرامته .. وكبريائه .. ومشاعره فوق مستوى الإهانه ...
مع خســـــارة الكـــــل ...
فالقبول بالحد الأدنى ... يتحول إلى قبول بالإهانة للمشــــااااااعر في النهــاية ...
هذه وجهة نظري وأنتظر أرائكم ووجهة نظركم ......
دمتــــــم بخيـــــر ....