اخر المواضيع

اضف اهداء

 

العودة   منتديات الرائدية > المنتديات العامة > المنتدى الإسلامي
 

إضافة رد
مشاهدة الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-01-2015, 04:47 PM   رقم المشاركة : 1
ثلجة وردية
المراقبة العامة
 
الصورة الرمزية ثلجة وردية
الملف الشخصي







 
الحالة
ثلجة وردية غير متواجد حالياً

 


 

مرحلة فتور الإيمان وكيفية تلافيها




في أحيان كثيرة يجد المسلم في قلبه إيماناً شديداً وفي قلبه عزماً على مقاومة وساوس

الشيطان ونفسه، ثمّ تأتي عليه أوقات أخرى يفتر قلبه ويقل إيمانه وتضعف همته. فيعجز عن

تفسير أسباب هذا الفتور الذي اعترى قلبه، ويحار في اتخاذ أسباب الثبات على قوة إيمانه. وفي بيان هذه الحالة، وتوضيح أسباب زيادة الإيمان ونقصه، يتحدث الدكتور إبراهيم الجنابي، الواعظ الديني والباحث في العلوم الإسلامية.

ويستهل حديثه موضحاً أن من حقيقة الإيمان أنّه يعتريه النقص والزيادة، وقد جاءت النصوص القرآنية مثبتة لهذه الحقيقة القاطعة.



يقول تعالى في (سورة الأنفال الآية 2): (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ)، ويقول تعالى في (سورة التوبة الآية 124): (وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ). ويقول عزّ وجلّ في (سورة الفتح الآية 4): (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا)، وقال تعالى في (سورة المدثر الآية 31): (وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلا مَلائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلا هُوَ وَمَا هِيَ إِلا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ).



فأثبتت الآيات الكريمة أنّ الإيمان يزيد. وكل ما كان قابلاً للزيادة فهو قابل للنقصان.



كيف تحصل زيادة الإيمان؟





زيادة الإيمان تحصل بزيادة التصديق وزيادة اليقين وزيادة العمل الصالح.

فأما الأولى، كلما زاد تصديق المسلم بآيات الله زاد إيمانه، وكلما زاد تصديقه بأحاديث النبي (صل الله عليه وسلم) زاد إيمانه. ولهذا نجد أنّ العالم بالقرآن والسنة أكثر إيماناً من الجاهل بهما، وكلما قرأ الإنسان القرآن الكريم وتدبر آياته وصدق بها، ازداد إيمانه كل يوم حتى يبلغ أعلى الدرجات بهذا الكتاب، ولهذا تعلو درجة الحفاظ لكتاب الله يوم القيامة بقدر حفظه، وقد جاء الحديث مصرحاً بذلك.

وأمّا الثانية، فزيادة اليقين بالله وبرسوله يزيد الإيمان، وزيادة اليقين تحصل بزيادة العلم والفهم لأحكام الدين، وزيادة التفكر في الآيات والنظر في الكون يزيدان ثقة العبد بالله تعالى، ولهذا فقد جاءت الآيات الكريمة آمرة بالتفكر ومادحة المتفكرين، لأنّ التفكير يزيد المسلم ثقة بربه ويزيده إيماناً.



قال تعالى في (سورة آل عمران الآيات 190-194): (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأولِي الألْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ * رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ * رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ).



فإذا نظرنا إلى الآيات السابقة نرى الربط بين التفكر والإيمان ثمّ الدعاء بدخول الجنة والنجاة من النار.



ويقول تعالى في (سورة يونس الآيتان 100 مرحلة فتور الإيمان وكيفية تلافيها01): (وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ * قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ).



وفيها نستمع إلى الدعوة الربانية للنظر في الكون والتأمل لزيادة اليقين ولتحقق الإيمان.



ويقول تعالى في (سورة يوسف الآية 105): (وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ)



وفي هذه الآية يثبت ربنا جل جلاله غفلة غير المؤمنين عن التفكر في الآيات والكون من حولهم بحيث حادوا عن طريق الإيمان بجهلهم وإعراضهم.

وأمّا الثالثة، فيزيد الإيمان بزيادة العمل الصالح. وذلك أنّ الأعمال الصالحات داخلة في مسمى الإيمان، فكل عمل صالح يزيد الإيمان، فالمحافظ على الفرائض كالصلاة والصيام والزكاة والحج يزداد إيمانه بقدر محافظته عليها، والذي يزداد من النوافل يزداد إيمانه بقدر تلك النوافل من سائر العبادات، لهذا يتفاوت إيمان الناس بقدر عباداتهم، فلا يستوي من يقوم الليل ومن لا يقومه، ولا يستوي من يتنفل بصوم الأيّام الفاضلة كالاثنين والخميس والأيّام البيض ومن لا يصومها، وكذا لا يستوي من يتنفل بالحج والعمرة مع من لم يحج سوى حجة الإسلام.

وكذلك يزداد الإيمان بزيادة الذكر لله تعالى فإنّه من أعظم العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى ربه، فالأذكار المسنونة بعد الصلوات وأذكار الصباح والمساء وسائر الأذكار، كل ذلك يزيد الإيمان عند المسلم ويتفاوت فيه المسلمون بحسب أعمالهم.



أسباب فتور الإيمان





إن نقصان الإيمان وفتوره له خمسة أسباب





الأوّل، المعاصي والسيِّئات وخاصة كبائر الذنوب، كالشرك بالله تعالى، لأنّه ينقص الإيمان والنفاق كذلك. وأمّا الكبائر العظيمة فتنقص الإيمان، مثل عقوق الوالدين والزنى وأكل الربا والسرقة وشرب الخمر وغيرها، فإنّ هذه الذنوب تكون سبباً في انتقاص الإيمان وفتوره، ومع كثرة تلك المعاصي يتهلهل الإيمان فيصبح كالثوب المتقطع إلى أن لا يبقى منه شيء. ولهذا يجدر بالإنسان الحريص على إيمانه أن يحذر الذنوب والمعاصي فإنّها تكون سبباً في سلب الإيمان وضياعه، وتكون سبباً في قسوة القلب وجموده.





الثاني: الشبهات والشكوك التي تعرض للمسلم، ولهذا يجب عليه أن يطرد عنه كل الوساوس والأوهام والشكوك ويداويها بدواء العلم، فكم من شبهة لا تزال بالمسلم تصارع إيمانه حتى صرعته وأهلكته، لأنّه لم يتخذ السبيل للدواء بل تركها تكبر في نفسه وتزداد كل يوم حتى تصل إلى درجة الخروج من الإيمان بالكلية. ولهذا الواجب على كل مسلم تعرض له الشبهات أن يلجأ إلى أهل العلم والصلاح والتقوى ليزيلوا عنه غشاوة الشكوك ويعود إليه إيمانه صحيحاً تاماً.





الثالث: الغفلة واتباع الهوى، وهي داء يعتري النفوس التي تتعلق بالدنيا وزخرفها وزينتها البالية، فلا ينتبه لنفسه إلا وهو على حافة الهاوية، وربّما هوى وهو لا يشعر، وقد يكون ذلك بسبب الافتتان بالدنيا وما فيها كالأموال والنساء وغيرها، فكم من مسلم ضل السبيل المستقيم بغفلته واتباعه للهوى.





الرابع: الملل والسأم، لأن طبع الإنسان أنّه يحب التجديد والتغيير في حياته، ولهذا نرى الناس في دنياهم يعشقون كل جديد ويطلبون أحدث الأشياء بل ويتسابقون إليها، ولهذا ينبغي للمسلم أن ينوع العبادات في حياته في يومه وليلته، ولا يخفى أن هذا التنويع في ما عدا الفرائض فإنها لا مجال فيها للتنويع إلا من حيث العوارض المصاحبة، فمثلاً أن يُصلي الفرض في مسجد أكثر جماعة أو عند قارئ يخشع لتلاوته. وأما التنويع في العبادات فأن يجعل مثلاً يوماً لصلة الرحم، ويوماً لزيارة المرضى ويوماً للصدقة ويوماً لحضور دروس العلم وهكذا.. كي لا يشعر بالملل والسآمة من العبادات ولا يفتر إيمانه بسبب ذلك.





الخامس: مصاحبة الأشرار والفساق وضعاف الإيمان، لأنّ الإنسان يتأثر دائماً بالجو المحيط به وبالناس الذين يخالطهم.

ولهذا فعلى المسلم الحريص على دينه أن يتقي الله في نفسه ويبادر إلى الأسباب التي تثبت إيمانه وتزيده ويبعد كل البعد عن الأسباب التي تؤدي إلى جرح إيمانه ونقصانه.








التوقيع :

عليك أن تخاف ممن تؤذيہ فيكون ..
سلاحہ ( حسبي اللہ ونعم الوكيل )
..
يوما ما كنت هنا
وسأبقى طيفا يزور هذا المكان
الذي عرفت فيه قلوبا طيبه
لن أنساها

رد مع اقتباس
قديم 30-01-2015, 05:15 PM   رقم المشاركة : 2
اسيرة القمر
مشرفة
 
الصورة الرمزية اسيرة القمر
الملف الشخصي






 
الحالة
اسيرة القمر غير متواجد حالياً

 


 

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ومن همزه ولمزه
جزاك الله ووالديك اعالي الجنان






التوقيع :
آعْشَـَقْ آلصَمْتْ / يَـَسْتَهْوٍيـنٍيْ آإلُهُدُوُءْ
آحْيَآنـَاً غَآمٍضْه؛ آبْتَـَسٍمْ رُغْمْ هَـَمٍيْ /آضْحَـَكْ رٌغْمْ عَـَتـَبٍيْ وَغَضَبٍيْ
لآيَـَعْلَمْ مَـَآبـٍيْ سُوَآ خَـَآلـٍقٍيْ وَحْدَهْـ
لا تنسوا ذكر الله

رد مع اقتباس
قديم 09-02-2015, 11:28 PM   رقم المشاركة : 3
المعز لدين الله
رائدي ذهبي
الملف الشخصي







 
الحالة
المعز لدين الله غير متواجد حالياً

 


 

بارك الله فيكم ورزقكم الجنة







التوقيع :

لاتنسى ذكر الله

رد مع اقتباس
قديم 24-02-2015, 03:34 PM   رقم المشاركة : 4
ليتكـ تحس
رائدي ذهبي
 
الصورة الرمزية ليتكـ تحس
الملف الشخصي






 
الحالة
ليتكـ تحس غير متواجد حالياً

 


 

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ...
لك مني أجمل تحية .







التوقيع :
1/قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ

إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا}... سورة النساء الآية 58،



2/(فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللهَ رَبَّهُ) سورة البقرة، الآية 283


رد مع اقتباس
 
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الإيمان Bolaila المنتدى الإسلامي 4 17-07-2013 02:51 PM
الشعر .. ماهو مرجلة .. !!! أبو فهاد منتدى الشعر المنقول والصوتيات 3 01-09-2012 06:07 PM
كيف تعد نفسك لرحلة ناجحة رانيا :: منتدى السياحة والسفر :: 12 24-07-2012 01:56 AM
فتور في رمضان ! ! سابقو الى جنه عرضها السماوات والارض. ابوحفص المنتدى الإسلامي 11 08-09-2009 06:44 AM
الثوب .. كان مرجلة ... اللحين .. صار عيب .. !!! أبو فهاد :: منتدى الصور والكاريكاتير:: 17 12-11-2007 03:13 PM



الساعة الآن 04:53 AM.

كل ما يكتب فى  منتديات الرائدية  يعبر عن رأى صاحبه ،،ولا يعبر بالضرورة عن رأى المنتدى .
سفن ستارز لخدمات تصميم وتطوير واستضافة مواقع الأنترنت