الفروق في اللغة العربية (1)
السُّؤَالُ والاستِفْهام
الاستِفهامُ لا يكونُ إلا لِمَا يجهلُهُ المستفهِمُ أوْ يشك ُّفِيهِ؛ وذلك أنَّ المستفهِمَ طالِبٌ لأنْ يفهمَ، ويجوزُ أنْ يكونَ السائلُ يسألُ عمّا يعلمُ عمّا لا يعلمُ، فالفرق ُبينهما ظاهرٌ.
وأدوات السؤال: هل والهمزة وأم وما ومَنْ وأيُّ وكيف َوكَمْ وأينَ ومتى.
والسؤال هو: طلبُ الإخبار بِأداتِهِ في الإفهامِ، فإن قال: ما مذهبُكَ في حَدَثِ العالم؟ فهو سؤالٌ،؛ لأنه قد أتى بصِيغةِ السؤال، وإنْ قال: أخبِرْنِي عن مذهبك في حدثِ العالم، فمعناه معنى السؤال، ولفظُهُ لفظُ الأمر.
نَقَلَهُ لَكُمْ/ ناصرُ بْنُ فَضِل ِالثُّنَيَّانِ
أبُو الزَّهَرَاتِ الثَّلَاثِ وَالْبَرَاءِ