بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من أقوال الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله
قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-
كيف يليق بعاقل - فضلاً عن مؤمن- أن يجعل الدنيا في قلبه أغلى من دار البقاء أو ينظر إليها نظرة راغب فيها زاهد في الآخرة ، وهو يرى أمه وأباه وأخته وأخاه كلهم كانوا معه على ظهر هذه الدنيا ثم زالوا وراحوا ، ومابقى إلا الجزاء فقط ، وكأن لم يكونوا على هذه الدنيا :
بينا يرى الإنسان فيها مخبراً .... حتى يرى خبراً من الأخبار
فهو في الدنيا مخبر يتحدث : كان فلان وصحبت فلان ، يخبر عما مضى ، ثم سيكون هو الخبر فيقال:زارنا فلان وجلسنا مع فلان ، وهو في قبره مرتهن بعمله ، هذا هو الحقيقة الواقعة لهذه الدنيا،فكيف نغالي فيها ؟ وكيف نؤمل البقاء؟وكيف نجعل مانحصله منها أكثر وأكبر مما نحصله للآخرة؟ وماذلك إلا من جهلنا وظلمه