الطفل التوحدي يختلف عن غيره من الأطفال وخصوصاً في نقصالتواصل الذي ينعكس على نقص المكتسبات السلوكية، وحصول سلوكيات غير مرغوبة، وعدمفهم الوالدين لتصرفات طفلهما يؤدي إلى تصرفات خاطئة في تعاملهما معه، بينما فهموتوقع هذه المشاكل يؤدي إلى تشجيع السلوكيات السليمة والبناءة، وهنا سنقوم بطرح بعضالمشاكل والحلول فلكل حالة ظروفها وعلاجها.
التواصل الاجتماعي
الطفل التوحدي ينعزل عن العالم الخارجي من حوله، وحتىعن أقرب الناس إليه، فليس هناك عواطف متبادلة مع الآخرين، وليس هناك مقدرة للتواصلمعهم سواء كان ذلك لغوياً أو حركيا، لذلك يجب على الأم احتضانه ودغدغته والحديثمعه، فهي لن تضره إذا اقتحمت عزلته.
الصراخ وعدم النوم
الصراخ وعدم النوم ليلاً من علامات التوحد التي تظهر فيعمر مبكر في الكثير من أطفال التوحد، وقد تكون مصحوبة بالكثير من الحركة مما يستدعيرقابة الوالدين المستمرة وعنايتهما، فتؤدي إلى إجهاد الطفل ووالديه، لذلك فإنمعرفتك لطفلك وما في داخله من مشاعر هي الطريق للأسلوب الأفضلللمعاملة.
نوباتالغضب والصراخ
نوباتالغضب والصراخ هي طريقة للتعبير عن النفس، فالطفل التوحدي تنقصه أدوات اللغةوالتعبير عن غضبه أو لتغيير عاداته، وقد يستخدمها الطفل لتلبية طلباته ولمنع نوبةالغضب والصراخ يجب عدم الاستجابة له وعدم تنفيذ احتياجاته وتلبيتها بعد انتهاءالنوبة وإفهامه ذلك باللعب معه والابتسام له، وإعطائه اللعبة المفضلةله.
التخريب
البعض من أطفال التوحد يعيشون هادئين في صمت لايستطيعون التعبير عن عواطفهم وأحاسيسهم وبعضهم العكس، فنجد طفل قد يعجبه صوت تكسرالزجاج مثلاً، فنجده يقوم بتكسير الأكواب ليستمتع بأصوات التكسر، وآخر قد يجدالمتعة في صوت تمزق الأوراق، فنجده يقوم بتمزيق الكتب والمجلات ليستمتع بأصواتالتمزق، هؤلاء الأطفال يحتاجون المساعدة بالحديث معهم، بإفهامهم الخطأ والصواب،وإيجاد الألعاب المسلية وذات الأصوات ليستمتع بها وتكرار التوجيه بدونعنف.
الخوف
بعض أطفال التوحد يخافون من أشياء غير ضارة، وقد نرى نفس الأطفاليمشون في وسط طريق سريع غير آبهين بأصوات السيارات، ومن الصعوبة معرفة مسبباتالخوف، وهذه المشاكل يمكن حلها إذا عرفت أسبابها وتم التعامل معها بعد تجزئتها إلىأجزاء صغيرة .
عدمالخوف
عدم الخوفيصعب التحكم فيه لذلك فإن الانتباه لهم ومراقبتهم خارج المنزل ووضع الحواجز علىالدرج والشبابيك مهم جداً، ومراعاة شروط السلامة في الأجهزة الكهربية وإبعادهاعنهم.
المهاراتالأساسية
ينمو الطفلالتوحدي بدون اكتساب الكثير من المهارات الأساسية، مما يجعل مهمة التدريب على عاتقالوالدين عبئاً كبيراً، ولكن بالصبر يمكن تدريب الطفل على بعض المهارات مثل قضاءالحاجة، العناية بالنفس، أسلوب الأكل، وغيره.
السلوك المحرجاجتماعيا
الأطفالالعاديون قد يسببون الحرج لوالديهم بين الحين والآخر في وجود الآخرين، والأطفالالتوحديون يفعلون الشيء ذاته بصورة متكررة ولمدة أطول مثل ترديد الكلام. الهروب منالوالدين خارج المنزل العبث في المحلات ورمي المعروضات الضحك من غير سبب تلكالمشاكل تسبب إحراجاً للوالدين مما يضطر البعض منهم إلى ترك طفلهم في المنزل وهوأمر غير مرغوب فيه،
لذلك فإن مراقبة الطفل مهمة جداً وأن تقال له كلمة (لا) بصوت قوي مع تعبيرات واضحة على الوجه، حيث سيتعلم أن (لا) نوع من الردع والتحريم،أمّا الضرب فلا فائدة منه، كما أنه من المهم إظهار البهجة والشكر والامتنان حينيمضي التسّوق بدون تعكير، ومكافأته على ذلك.
إيذاء الذات
إيذاء الذات يتكرر بصورة واضحة عندما يكون الطفل غيرمشغول بعمل ما أو لوجود إحباط داخلي لديه مما يجعله يعبر عن نفسه بإيذاء ذاته، وهذاالإيذاء مثل عض الأيدي وضرب الرأس في الحائط وعادة ما يكون ذلك مصحوباً بالغضبوالتوتر.
أفضل وسيلة لعلاج الحالة هو معرفة سبب قلق الطفلواضطرابه، وإشغال أغلب يومه باللعب، والأمر يتطلب الكثير من الصبر والملاحظة، وقديكون السبب بسيطاً يمكن حله، ومن المهم عدم إعطاء الطفل أي اهتمام أو مديح وقتالنوبة، ولكن إظهارها بعد انتهاء النوبة.
الانعزالية
الانعزالية مشكلة تواجه الطفل التوحدي، فنراهم هادئينمنطوين، ميالين إلى عزل أنفسهم عن المجتمع المحيط بهم بما فيهم والداهم، ليس لديهماهتمام باللعب أو الأكل، ولكسر حاجز العزلة فإن الوالدين يلاقون الكثير من الصعوباتلدمجه وتدريبه.
التغذية
الغذاء مهم لبناء الفكر والجسم، وأن طفل التوحد نمطي في سلوكه، فقديكون نمطياً في غذائه، فيتعود على نوع واحد من الغذاء ويرفض غيره، وعند تغييره يبدأبالاستفراغ، كما أن نمطية الغذاء قد تؤدي إلى الإمساك الدائموالمتكرر.
مقاومةالتغيير
الطفلالتوحدي يعيش في عالمه الخاص، منعزلاً عن مجتمعه، غير قادر على الابتكار، وقد لايتفاعل مع لعبته، بل إنه قد يرفض تحريكها، وقد يصاب بنوبة من الغضب عند محاولةالتغيير، وقد يرفض الأكل لكي لا يغير من كيفية وضعه، كما أنه يصعب عليه التكيف معالمكان عند تغييره، فقد يحتاج إلى عدة أشهر لكي يتعودعليه.
مشكلةالنوم
الكثير منالمشاكل قد تؤدي إلى صعوبة حصول الطفل على النوم و العودة إليه بعد استيقاظه مثلالمشاكل الجسمية الحركية فإذا كان قد بدأ في تعلم النوم لوحده فقد يتخيل وجود مخلوقمرعب في غرفته وانزعاجه من الأحلام كل ذلك يزيد من رغبته للنوم مع والديه. أخذ طفلكمعك إلى الفراش يدل على الحب والشفقة والرحمة، ولكن ذلك لا يعلّم طفلك كيفية الذهاببنفسه إلى الفراش