عصفت الظروف الفنية والإدارية وسوء الاختيارات للعناصر الاجنبية والصراعات الشرفية في أكبر نادية المملكة العربية السعودية والوحيدان اللذان وصلا لمونديال الاندية من السعودية.
ورغم ان الفريق النصراوي يعيش منذ امد بعيد في حلقة مفرغة من الاختلافات والصراعات والتراجع الفني إلا ان موسمه الحالي للنسيان بعد ان اصبح فريق ضائع بلا هوية ولا يقدم أي مستوى مما دفع عشاقه الى المطالبة بالتغيير الشامل ورحيل الإدارة وعلى رأسها الامير فيصل بن تركي.
وفي الجانب الاتحادي بدأت بوادر السقوط الفني منذ سنتين وتحديدا منذ ان خسر نهائي كأس آسيا في اليابان ولكن روح الفريق البطل حافظت على توازن الفريق رغم المتغيرات الادارية والفنية.
لكن صمود الروح وحده لا يكفي بل أن توالي الهزات الفنية اسهمت في تراجع العميد ليقدم اسوأ مواسمه في الدوري منذ سنوات.
وكما طالبت جماهير العالمي بتنحية الرئيس وانتشال الفريق من هاوية السقوط وهو الذي اصر على الاستمرار وتكملة فترة إدارته الحالية طالبت ايضا الجماهير الاتحادية بتنحية الادارة وعلى رأسها اللواء محمد بن داخل وإنعاش الفريق المونديالي لا سيما وهو مقبل على مشاركة هامة في البطولة الآسيوية لكن بن داخل أعلن استمراره حتى نهاية فترته.
في النصر لا تزال الوعود الادارية بموسم مختلف لا تجد ثقة المتابع النصراوي لاسيما ان النتائج الحالية تعتبر كارثية فيما ترى الجماهير الاتحادية ان ما يحدث في النصر قد يتكرر نمطياً في الاتحاد وهو المصير الذي يخشاه عشاق العميد
خسارة فنية
تردد في الوسط الرياضي أن الدوري السعودي ضعيف وان المستويات التي تقدمها الاندية البطلة لا تعكس حقيقة المستوى عند مقارنتها بالنتائج الآسيوية وكذلك نتائج المنتخب السعودي المهدد بالخروج من سباق التأهل لكأس العالم.
وعزت بعض الآراء سبب النكسة الفنية الى فقدان المنافسة فريق كبير بجماهيره وتاريخه كالنصر مما جعل المستويات التي تقدم وهمية وليست حقيقة تعكس التميز
هذا الموسم لحق الاتحاد بالنصر ليخرج الاصفرين من منافستي الدوري والكأس وهو ما عزز قاعدة ضعف الدوري لاسيما ان حامل اللقب الزعيم قد شهد تراجع في بداية الموسم مما اضاع هوية الصدارة بين فريق جماهيري كبير كالأهلي يقدم مستويات ارقى ومنافس عنيد هو الشباب وهذا يعني افتراضيا ان عودة الهلال لقمة توهجه ستعيد الصدارة للزعيم وتثبت تلك القاعدة.
على الجانب الآخر شهد الاتفاق صحوة فنية مميزة قادته لآسيا اولاً وللمنافسة على الصدارة ثانياً وللطموح بتحقيق كأس ولي العد ثالثاً.
ويعتبر الاتفاق خامس الكبار جماهيريا مكسباً للرياضة السعودية ان استطاع الاستمرار بالمنافسة وتصاعد المستوى ليعوض غياب الاصفرين رغم صعوبة تعويض ركنين من اهم اركان الرياضة في السعودية والشرق الاوسط.
وترجح بعض الاراء الفنية البحته توهج الهلال الى غياب المنافس والعمل الكبير الذي تقدمه الادارة الزرقاء وجودة العنصر الفني فيما تذهب تلك الاراء لتطبيق القاعدة على الاهلي بعد غياب المنافس .
رحيل النجوم ينسف قاعدة النجم الأول
يعتقد البعض أن وجود نجم جماهيري ضرورة لكل فريق يبحث عن قيادة داخل الملعب وخارجه وهذا يعني ان النجم الاول سيكون عنوان للنادي فيما يعتبر اخرون ان سبب المشاكل الداخلية بين اللاعبين هو وجود النجم الأول ومحاباته على حساب الآخرين ولذلك فقد تخلصت اندية الهلال والاهلي والشباب والنصر من النجم الأول لتنسف تلك القاعدة من جذورها وتبقى الافضلية لمن يخدم الفريق، فالهلال اعار المهاجم القناص ياسر القحطاني وهو النجم الاول في الكتيبة الزرقاء وهو جنى ثمار ذلك بتوفير البديل الحاسم وكذلك استعادة القحطاني لتوهجه ، فيما برع الاهلي في استخدام هذه القاعدة فتخلص من حسين عبدالغني نهائيا فيما اعار مالك معاذ ويبدو ان النتائج تؤكد نجاح النظرية.
في النصر تخلص الفريق من سعد الحارثي لكن النتائج لم تتغير كثيرا نظير غياب الفريق بشكل كامل عن التألق فيما يعتقد ان المستقبل كفيل بالحكم على تلك القاعدة في الفريق العاصمي. وعلى نفس النهج سار الشباب وتخلص من عبده عطيف وهو نجم جماهيري بلا منازع.
في الاتحاد ثارت ثائرة القوم عند التلويج بالاستغناء عن الكابتن محمد نور وهو النجم الاول للفريق الاتحادي لكن تلك الخطوة لم تتم وبالتالي لا يمكن الحكم على نجاحها من فشل قبل تطبيقها.