[mark=#ffffcc][align=center]بصدق لقد اثرت فينا شعور الاسئ والحزن على هذا الشباب استاذنا الفاضل , ذلك الشباب المفقودةُ همتُة , الغائبةُ روحُة المتوثبة , ماذكرتة في ثنايا كلامك الجميل استاذنا الفاضل , يصلح لان يكون قصة تروى في المساء لابنائنا كي يخلدو للنوم بطمئنينة وتفائل وانشراح صدر ,
او كمسكن لتخفيف وطئة الظروف القاسية التي تحاصرهذا الشباب المغلوب على امره في وقتنا الحاضر ,
لا اخفيك استاذي الكريم انني لا ارى فائدة من اجترار الماضي التليد واسقاطة على حاضر مرير وواقع مزري , متوهمين بذلك اننا نحفز الشباب ليأتو بما لم يأتِ بة الاوئلُ !! ,
لقد مل شبابنا سماع ذلك السرد التاريخي لامجاد الاباء والاجداد , كما انة سئم من الكم الهائل من جرعات التعزيز لدفعة لتحقيق مستقبل متميز يفوق بكثير واقعة المتواضع وماضية المأسوف علية ,
يجب علينا ان نخجل من هذا الشباب ونعترف له باننا لم نستطع ان نقدم له ماقد يكون سبباً في خلق حاضر ومستقبل متميز له ,
نُعلم الشباب العلوم الطبيعية التي تعتمد على الواقع الملموس ثم نخالف ذلك و نطلب منهم تجاوز الواقع والاتيان بمعجزات من الا شيئ !!
اما ان نقدم للشباب واقعاً متميز لنحصد حاضراً متميزاً ومستقبلاً واعداً , او نعتذر منهم ونقول لهم اننا عاجزون عن تقديم ذلك لهم وعليهم ان يعتمدو على انفسهم في بناء حاضرهم ومستقبلهم , دون ان نضع الاقناعة على وجوهنا ونحاول ان نستتر عن فهمهم بسرد تاريخي لا يقدم سوى اشباع شعورنا الكاذب باننا قدمنا لهم شيئاً !
" قد يعذرونا مستقبلاً لصدقنا معهم , لكن لا اظن انهم سيعذرونا ويغفرو لنا لحتقارنا ذكائهم " .
هذا فقط ما راق لي مما خطت يدك الكريمة
( فعلينا كشعوب بناء الشباب كما تبنى القلاع والحصون )
شكراً لك استاذي الكريم واعذرني لصراحتي وصدقي معك حفظك الله ورعاك .[/align][/mark]