سبحانك اللهم
أنت من زرع الحبّ في قلوب البشـر ، ووطدت العلاقة الإنسانية بين الوالد والولد ، وبين الغريب والغريب ، والجار وجاره ،
بل جعلت بين عصائب الوحش والطير تآلفا ومحبة ، سبحانك لاعتراض على قضائك وقدرك ولكن ، لانحتمل فراق من نحب ،
ونشعر في الفؤاد بوخز الإبر
بعد فراق من نحبهـم ولا سبيل لنا أن نحيي الأموات ولا نبعث من في القبور
ولكن نذعوك يارحيم أن تخفف علينا وطأة المصاب واجعلنا من الصابرين الشاكرين ..
نحن لانعلـم أنّ في قضائك حكمة وفي إمهالك نقمة وفي الأمل بك رجاء الملهوف ربنا أسكن أمواتنا أرض أجدادنا التى
تجري من تحتها الأنهار واجمعنا بهم في مستقرّ رحمتك .
وخفف هذه الجراح والتى نشعر بها في الدنيا بعد أب أو أم أو صديق فلاطاقة لنا على المصاب فألهمنا الأمل والنسيان .
ابنتنا عبير نشعر تماما بهذه الكلمات الحزينة ولكن لم يبق لنا سوى الدعاء لمن نحب وبر من كانوا يبرهم أباءنا ولاتري الناس إلا تجملا وصبرا
وكوني كما أراد أبي فراس من ابنته أن تفعل .
أبنيتى لاتجزعي ... كل الأنام إلى ذهاب
نوحي على بحسرة ... من خلف سترك والحجاب
قولى إذا ناديتنى ... وعييت عن رد الجواب
زين الشبااب أبوفراس ... لم يمتع بالشباب
واعلمى أن الموت حق واجب نمر عليه جميعا ولامزية لأحد دون الآخر
أحزننى تعبيرك هذا غفر الله لوالدك وأسكنه فسيح جنان الخلد .
تقبلى تعزيتى في مصابك الجلل ...