اشعل يوفينتوس الإيطالي الحريق بفريق روما بعد أن هزمه بأربعة أهداف لهدف بتورينو وسط علامات الاستفهام حول الأداء الدفاعي للذئاب خاصة في الشوط الأول الذي شهد ثلاثة أهداف في أقل من 20 دقيقة ليقفز رصيد يوفينتوس إلى 16 نقطة يتصدر بهم جدول ترتيب الكالتشيو بينما بقى روما في المركز السابع وسط مخاوف بإنحداره لمراكز أقل منتظرا نتائج الغد.
انهار روما في الشوط الأول، ففي 20 دقيقة اهتزت شباك الذهاب ثلاث مرات ليكتشف لاعبو الفريق أن العودة للقاء بمثابة معجزة يصعب انتظارها في تورينو فلا الأداء يساعد على ذلك ولا الرغبة في الفوز كانت محفزا لهم.
لولا العناية الإلهية لخرج روما من الشوط الاول وهو مهزوم بستة أهداف على الأقل فالدفاع غاب عن الملعب ووجد ستلكنبيرج حارس روما نفسه وحيدا أمام هجمات البيانكونيري.
كشف أندريا بيرلو عن أنيابه مبكرا بعد أن احرز الهدف الاول لليوفي في الدقيقة 11 بعد أن سدد ركلة حرة مباشرة من على حافة منطقة الجزاء وجدها ستكلينبيرج حارس رومال في أسفل الزاوية اليسرى.
وسجل ارتورو فيدال الهدف الثاني للسيدة العجوز في الدقيقة 16 من ركلة جزاء .
وتلقى اليساندرو ماتري كرة خلف دفاعات روما من ارتورو فيدال يودعها في المرمى بسهولة في الدقيفة 19 لينهار روما بثلاثة نظيفة.
سيطر اليوفي على مجريات الشوط الأول ولم يمنح لروما الفرصة كي يبادر بالهجمات لكنه يفشل في تصحيح مساره وينتهي الشوط الاول والفريق مطالب بمعجزة كي يعود بالمباراة في ظل الأداء الباهت الذي ظهر عليه خلال نصف المباراة.
احتاج روما بعض الوقت مع بداية الشوط الثاني كي يستفيق من أثار حالة النوم التي أصابت الدفاع إلا ان يوفينتوس انتهز فرصة تدني مستوى الدفاع واستكمل الهجمات التي شنها على الفريق.
اضطر المدير الفني لروما لإخراج فرانشيسكو توني وحل بدلا منه ديستر على امل تنشيط الهجوم خاصة ان القائد السابق للمنتخب الإيطالي فقد الكثير من جهده في ظل عدم سيطرة روما على مجريات اللقاء وعدم قدرته على مجاراة السرعة التي ظهر عليها لاعبو دفاع روما.
احتسب حكم اللقاء ركلة جزاء لروما سجلها بابلو اوسفالدو في الدقيقة 69 ليقلص الفارق ويبدا مشوار العودة ولكن من بعيد.
إضطر ستكلينبيرج للصمود امام هجمات روما في ظل غياب الدفاع فأنقذ الذئاب من كثير من الفرص الخطيرة التي هددت مرمى الفريق.
مع أقتراب الشوط الثاني من النهاية يحاول روما استعادة وسط الملعب وامتلاك زمام الامور من خلال زيادة عدد اللاعبين المهاجمين.
أعتمد البيانكونيري على الهجمات المرتدة في محاولة لاستغلال ضعف ارتداد دفاع روما الذي كان يحاول دعم خط الوسط أثناء الهجمات التي يشنها على مرمى بوفون.
كان وسط روما بحاجة إلى لاعب وسط مدافع يحيد قطع الكرات و نقل الفريق من الدفاع إلى الهجوم لكن الفريق ظل يعاني من سرعة اليوفينتوس في التنقل السريع من الدفاع إلى الهجوم وضاعف ذلك من إرهاقهم.
في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي للمباراة هاجم روما بضرواة وبأغلب لاعبيه على أمل تقليل الفارق ولكن تقطع الكرة منه ويقطع أندريا بارزاتي 40 مترا جريا بالكرة ولم يجد أي لاعب في صفوف روما قادر على إيقافه ويمرر كرة لجيوفينكو ينفدر بالمرمى ويسجل الهدف الرابع لروما ويعلن حكم اللقاء نهايته في سهرة سعيدة للسيدة العجوز وفي الوقت نفسه ستحاول جماهير روما البحث عن وسيلة لانقشاع هذه الليلة سريعا.
المواضيع المتشابهه
العرض العادي
