بعد الفوز الساحق والتاريخي الذي حققه فريق الاتحاد في كوريا على بوسان بخمسة أهداف مقابل لا شيء في مواجهة الذهاب في نصف نهائي دوري أبطال آسيا، اتفق الجميع على أن مباراة الإياب غداً الأربعاء في جدة لن تتجاوز كونها مجرد أداء واجب وتدريب ساخن للاعبي الاتحاد الذين ضمنوا بطاقة التأهل للنهائي.. وهي نفس البطاقة التي ضمنها فريق العين الإماراتي من خلال فوزه الكبير على فريق شينزهن الصيني في الذهاب في نفس المرحلة والمسابقة بستة أهداف مقابل لا شيء، لتكون رحلته إلى بلاد الصين ومباراته غداً في الإياب مجرد (تغيير جو) ورحلة تسوق لأسواق الصين.
وفي كرة القدم تحدث المعجزات لكن في حدود المعقول، لكن إذا ما حدث وفاز بوسان على الاتحاد بستة أهداف مقابل لا شيء وتأهل وإذا ما فاز شنزهن على العين 0/7 فإنها ستكون معجزة المعجزات.. وفي كل الأحوال فإن هناك نظرية كورية تقول (إن احترام الخصم واجب).
وفي الكويت وقبل مباراة الاتحاد والكويت في دوري أبطال العرب الأسبوع الماضي، قال المدرب الاتحادي يوردانيسكو "إن الاتحاد لم يصل للنهائي، لأنني تعلمت الكثير من التجارب في كرة القدم.. إنها مباراة مصيرية ويجب أن نتعامل معها على أنها مباراة مهمة جداً حتى لو أننا فزنا في كوريا بعشرة أهداف".
وفي المقابل، يصف نجم الوسط الاتحادي محمد نور كرة القدم بأنها (لعبة لا تحترم إلا من يحترمها).. وقال: "سنقابل بوسان في جدة بنفس الحماس والروح التي لعبنا بها مباراة الذهاب وسنكرر الفوز، لأننا نريد التأهل للنهائي القاري بالنقاط وليس بفارق الأهداف.. إن بوسان فريق جيد ولكن الاتحاد كان في كامل قوته وعطائه في مباراة الذهاب ونحن نلعب باسم الكرة السعودية قبل أن نلعب باسم الاتحاد".
أما مدير الكرة حمد الصنيع فإنه ينظر لمباراة بوسان غداً في جدة على أنها تحد كبير لفريقه ولا يمكن التهاون أو الاستهتار بالفريق المقابل لأن هذا ليس موجودا في قاموس الاتحاد.. "علينا أن نكرر التفوق والفوز.. المباراة تمثل أهمية بالغة ويكفي أنها في دور الأربعة الآسيوي، وسبق أن طالب رئيس النادي منصور البلوي اللاعبين بنسيان خمسة بوسان، حتى اللاعبون أنفسهم رفضوا تسلم مكافآت الفوز إلا بعد نهاية مباراة الإياب".
وعلى صعيد الأمور الفنية، لم يكن الوضع مطمئنا أمام الوحدة في المباراة الدورية الأولى التي خاضها الاتحاد في مكة المكرمة السبت الماضي وانتهت بالتعادل بهدف، وهو التعادل الثاني للاتحاد بعد تعادله السلبي مع الكويت الكويتي عربياً الأسبوع الماضي.. وقد أرجع الاتحاديون ذلك إلى الإرهاق وكثرة السفر والترحال، رغم أن الطائرة الخاصة الاتحادية خففت كثيراً من المعاناة. وجاءت نتيجة تعادل الفريق مع الوحدة غير مقبولة من الجماهير الاتحادية، خاصة أن الفريق الوحداوي لعب معظم وقت المباراة بعشرة لاعبين، وربما هدف يوردانيسكو إلى إراحة بعض اللاعبين لمباراة بوسان، وإن كانت مشكلة إهدار الفرص السهلة كانت شعار الفريق أمام الوحدة.
ومن المنتظر أن ينهي الفريق استعداده الفني مساء اليوم الثلاثاء لمواجهة بوسان غداً الأربعاء وهي المباراة التي سيحشد لها يوردانيسكو كل قوته، وليس له أي عذر في ظل وجود عناصر دولية لها خبرة في كل الخطوط بداية من مبروك زايد ومروراً بالمدافعين الذين اكتمل عقدهم بعودة المدافع المنتشري المرشح للفوز بأفضل لاعب آسيوي مع زميله زايد ولاعب الهلال المخضرم سامي الجابر.
ويبقى مدافع في قدرات رضا تكر وزميله أسامة المولد مصدر ثقة إلى جانب خبرة الدوخي وصعود المدافع عدنان فلاتة إلى النجومية بفضل وقفة زملائه معه.
وفي الوسط هناك محمد نور وتشيكو وسويد ومناف أبوشقير وضابط الإيقاع الاتحادي النجم (خلف الكواليس) سعود كريري، المحور الذي يضبط الأداء والرجل الذي يلعب بصمت.
وفي الهجوم الاتحادي، فإن أسماء كبيرة تجعل يوردانيسكو ينام قرير العين قبل أي مباراة، بداية من حمزة إدريس ومرزوق العتيبي والسيراليوني محمد كالون.. والمهاجم الكاميروني (يوسف جوب)، إلى جانب جاهزية المهاجم محمد أمين حيدر.