فَالِحُ بْنُ نَاصِرِ الْقَحْطَانِي:
يَا نَاصِرَ الْفَضْلِ،أيْنَ الشِّعْرُ وَالدُّرَرُ أيْنَ الْبَلَاغَةُ وَ الْقِرْطَـاسُ وَ الْقَلَـمُ؟
هَــلْ سَـطَّــرْتَ لِـــي دُرَراً تُحْيِي الْفُؤَادَ،فَيُجْلَى الْهَمُّ وَ الظُّلَـمُ؟
مَازِلْـتُ مُرْتَقِباً،مَازِلْـتُ مُنْتَـظِـراً مِنْكَ الْجَوَابَ لَعَـلَّ الْجُـرْحَ يَلْتَئِـمُ!
نَاصِرُ بْنُ فَضْلِ الثُّنَيَّانِ:
يَا فَالِحَ النَّاصِرِ الْمَحْبُـوبَ ،مَعْـذِرَةً يَا مَنْ إلَيْكَ انْتَهَى ذَا الْجُودُ وَ الْكَرَمُ
لَا تَقْتُلَنِّي بِعَذْلِـي فَالْهُمُـومُ غَـدَتْ مُسْتَشْرِفَاتٍ بِدُنْيَـا سَادَهَـا الْفَـدَمُ
فَإنَّنِي لَمْ أزَلْ فِـي الْهَـمِّ مُغْتَرِبـاً أضْنَانِيَ السُّهْدُ وَ الأحْزَانُ وَ الْألَـمُ
قَدْ هِمْتُ فِي ذِكْرِ (دَاوُرْدَ)الَّتِي شَغَفَتْ قَلْبِي الْمُعَنَّى فَقَلْبِي الْيَـوْمَ مُنْسَجِـمُ
سَلِيلَ (قَحْطَانَ)،كَانَ السَّعْدُ لِي أمَـلاً الْكُلُّ يَعْرِفُ هَذَا :الْعُـرْبُ وَ الْعَجـمُ
يَشْكُو التَّفَاؤُلُ مِنِّي طُـولَ صُحْبَتِنَـا وَالْيَأسُ يَقْتُلُـهُ هَجْـرِي فَيَنْصَـدِمُ
نَاصِرُ بْنُ فَضْلِ الثُّنَيَّانِ
السَّبْتُ 15 مُحَرَّمٍ 1425
الدَّمَّامُ
-----------------------------------------
(1) عَذْلِي: لَوْمِي.
(2) الْفَدْمُ-بِفَتْحِ الدَّالِ-: الْأحْمَقُ، وَ حُرِّكَ حَرْفُ الدَّالِ هُنَا لِلضَّرُورَةِ الشِّعْرِيَّةِ.
(3) دَاوُرْدُ: هُوَ الِاسْمُ الْقَدِيمُ لِمَدِينَةِ الدَّوَادِمِي .
* قَالَ أبُو الْبَرَاءِ - غَفَرَ اللَّهُ لَهُ -: مَا مََضَى كَانَ حِوَاراً شِعْرِياًّ بَيْنَ الشَّاعِرِ الْأخِ / فَالِحِ بْن
نَاصِرِ الْقَحْطَانِي، وَ أخِيكُمْ نَاصِرِ الثُّنَيَّانِ، وَ ذَلِكَ عَبْرَ رَسَائِلِ الْهَاتِفِ الْجَوَّالِ.