مؤشرات خطيرة عن تأثير العمالة المنزلية على سلوك مجتمعنا
الدراسة كشفت عدم رضى المواطنين عن رسوم الاستقدام
الرياض - محمد الغنيم
كشفت دراسة استطلاعية اجتماعية حول العمالة المنزلية في المجتمع السعودي عن تفضيل الأسر السعودية للعمالة المنزلية الأندونيسية، حيث أكد نحو "27,5 %" من المشاركين في الاستطلاع أن اندونيسيا هي العمالة المناسبة بينما ذهب "17,3%" من العينة إلي أن الفلبين هي الأنسب للمجتمع السعودي.
وبينت الدراسة التي أجرتها وحدة استطلاعات الرأي في أكاديمية مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني واستطلاعات الرأي عدم ثقة أفراد المجتمع بمستوى التدريب الذي تحصل عليه العمالة المنزلية قبل وصولها للمملكة، إذ أبدى "69%" عدم رضاهم واقتناعهم بالتدريب التي حصلت عليه العمالة بينما رأى "18%" أن العمالة المنزلية مدربة بما يكفي للقيام بواجباتها تجاه الأسرة، وحرصت الدراسة، التي ستكون نواة لعدد من الدراسات الأخرى التي سيجريها المركز، والتي ستتناول عدداً من القضايا الفكرية والاجتماعية الهامة، على تنوع العينة المشاركة من حيث "المناطق – الجنس – المستوى التعليمي – عدد أفراد الاسره – العمر"، لتكون ممثلة لأغلب شرائح المجتمع.
وأكدت الدراسة على تأثير العمالة المنزلية في تربية الأطفال في الأسرة السعودية، وهو ما يعطي مؤشراً خطيراً في تأثير العمالة على النشء وتأثير تلك العمالة في عادات وسلوكيات المجتمع في المستقبل.
وحدة استطلاعات الرأي أكدت أن الدراسة نواة لدراسات اجتماعية أخرى
وأبدى نحو 76% من المشاركين في الاستطلاع الذي أجرته وحدة استطلاعات الرأي العام في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وشارك فيه 1000 شخص من أغلب مناطق المملكة ويمثلون معظم شرائح المجتمع، موافقتهم على أن العمالة المنزلية في المجتمع السعودي لها تأثير على تربية الأطفال، كما أكد نحو 70 % من المشاركين والمشاركات على أن الأسر والمجتمع في السعودية أصبح يستخدم العمالة المنزلية بشكل مبالغ فيه. فيما عزوا ظاهرة التوسع في استخدام معظم الأسرة السعودية للعمالة المنزلية، إلى خروج ربة المنزل للعمل والتي شكلت نحو 46% من العينة، بينما يرى نحو 23% من المشاركين والمشاركات أن السبب كثرة عدد أفراد الأسرة في المجتمع السعودي.
وحول ما إذا كانت شركات الاستقدام الجديدة أفضل من الشركات السابقة جاءت نتائج الاستطلاع لتؤكد أن "42%" من المشاركين فيه محايدون تماما في هذه النقطة بحيث لا يملكون معلومات كاملة للتأكيد أو النفي.
ويرى "60 %" من المشاركين أن رسوم استقدام العمالة غير مناسبة في حين يعتقد "20 %" أنها مناسبة نوعا ما، وبخصوص تسليم رواتب العمالة في وقتها يرى "57%" من المشاركين في الاستطلاع أن رواتب العمالة المنزلية تسلم في وقتها بدون تأخير، وعن منح إجازة يوم في الأسبوع للعمالة تشير نتائج الاستطلاع إلى أن "31%" يرون أن العمالة المنزلية محرومة من هذه الإجازة الاسبوعية.
يشار إلى أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني قد خصص وحدة متكاملة لإجراء الدراسات الاستطلاعية، في مقر أكاديمية الحوار واستطلاعات الرأي التي دشنها مؤخراً، وأجرى العديد من تلك الدراسات وجعلها من ضمن اهتماماته، لإيمانه بأهمية قياس الرأي العام حول القضايا المجتمعية، واستبيان وجهات نظرهم إزاء القضايا المطروحة التي تهم المجتمع، وتقوم الوحدة بإجراء الاستطلاعات الدورية، والاستطلاعات الهاتفية: (Call Center)، والاستطلاعات المتخصصة.