قراءة الطفل
بينت دراسة علمية حديثة صادرة عن
كلية دراسات التعليم والطفولة المبكرة في جامعة ويسترن بسيدني، أن القراءة
بصوت عال تعد من الأنشطة الذهنية الهامة التي تغذى عقل الطفل، وتمتلك
تأثيراً قوياً على تنمية المهارات الإدراكية والتفكير الإيجابي لديه، كما
تعتبر محفزاً فعالاً نحو الدراسة وحب التعلم.
وأهم الطرق الحديثة لتنمية المهارات الإدراكية لدى الأطفال، هي الأنشطة التأهيلية التي تتوجه إلى الطفل قبل دخول المدرسة.
تساعد
هذه الأنشطة الذهنية في تعزيز القدرات العقلية المناسبة للأطفال في سن
دخول المدرسة، ما يقي من المشكلات الدراسية في ما بعد ويقلل من حالات الضعف
الدراسي، كما تشجع الأطفال على الدراسة وتقوى لديهم حب التعلم ولعل
أبرزها:
1- أنشطة تعليم القراءة
إقرئى لطفلك ثلاث قصص قصيرة
يومياً، وذلك على الشكل التالي: قصة يفضلها وثانية يعرفها والأخيرة جديدة،
مع الحرص أن تكون القراءة بصوت عال، ثم قومي بمناقشته حول أبطال وأحداث
القصة، وأخيراً أمنحيه فرصة التعبير عن رأيه فيها.
إستخدمى التعابير
أثناء القراءة، سواء بالوجه أو بنغمة الصوت، ما يحبب الطفل في القراءة
ويجذبه إليها، ويساعده على التعامل مع النص المكتوب، كإفهامه أن الحروف
تعبر عن أصوات، ومجموعة الحروف تشكل كلمات، وفى النهاية الكلمات تشكل
جملاً.
منح الطفل فرصة القراءة بمفرده من كتاب قُرئ عليه سابقاً بين
فترة وأخرى، مع أهمية تعليمه قصائد وأبياتاً شعرية وجملاً نثرية تمكنه من
تعلم القراءة، بصورة فعالة وبسرعة كبيرة.
جذب انتباه الطفل للأحرف والكلمات المكتوبة في أي مكان يذهب إليه، كملصقات الشوارع ودليل التلفاز ووصفات وإرشادات الألعاب.
الاستمرار
في القراءة للطفل، والسماح له بعد كل فترة بنسج قصة من وحى خياله، وذلك من
خلال عرض مجموعة من الصور عليه يقوم فيها بإيجاد رابط مشترك، ثم استخلاص
قصة مشابهة للقصص التي قرئت عليه.
2- أنشطة تعليم الكتابة
يواجه
عدد كبير من الأطفال صعوبة في تعلم الكتابة، لذا، تظهر أهمية تشجيع الطفل
على تعلمها قبل التحاقه بالمدرسة، كما تظهر أهمية الكتابة في أنها إحدى
أسرع الطرق التي يستطيع أن يتعلم بها الطفل القراءة.
وفى ما يلى، لمحة عن الأنشطة المحفزة والطرق المشجعة على تعليم الطفل الكتابة:
1- تعليم الطفل كيفية الإمساك بالقلم على الوجه الصحيح، ويمكن فى البداية مساعدته على ذلك بالإمساك بيده أثناء الكتابة.
2- إتاحة الفرصة للطفل أن يطلعك على تعليقاته المدونة تجاه أشياء رآها أو رسوم لونها، مع أهمية تشجيعه على المواظبة عليها.
3-
تعليم الطفل كتابة اسمه الأول، ثم كيفية اسمه الثلاثي، مع ضرورة مساعدته
على أن يقوم بتدوين اسمه بنفسه وبخط واضح على دفاتره المدرسية.
4-
السماح للطفل بإعداد "ألبوم" صور يقوم فيه بقص صور من المجلات والجرائد،
على أن يصنفها بنفسه، ويكتب على كل قسم عنواناظص خاصاً به.
5- توفير
الكثير من الأوراق الجذابة والألوان المتعددة والأدوات الكتابية في المنزل،
لتشجيع الطفل على القيام بأنشطة كتابية مفيدة ككتابة الرسائل أو الملاحظات
أو بطاقات الشكر والمعايدة.