من هي المخلومات النورانية
مخلوقات نورانية
الملائكة ..
هي مخلوقات رقيقة ناعمة مطهرة , وعظيمة الخَلق .. وهم جنود الله .. خلقهم من نور.. ذوي أجنحة هائلة تشع وتبرق باللآلئ .. لايملون من عبادة المولى خالقهم .. ولايتوقفون عن الدعاء لنا بالرحمة والمغفرة .. فهم كرام بررة ..يتسمون بالحیاء والعفة..
للملائكة أسماء ومهام
جبريل .. الروح الأمين .. رسول رب العالمين الى أنبيائه ورسله .. حامل الرسالات السماوية.
إسرافيل .. الذي ينفخ في الصور معلناً قيام الساعة.
رضوان .. نراه واقفا على باب الجنة فهو خازنها , وعلى باب النار يقف خازنها ..
مالك ملك الموت .. الذي يقبض أرواح البشر حينما يأمره الله , والبعض يطلق عليه اسم عزرائيل إلا أنه لا وجود لهذا الاسم في القرآن والأحاديث الصحيحة فيقول تعالى { قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ } السجدة
رقيب عتيد .. عن يميننا وشمالنا ملك يكتب كل مانعمله من خير أو شر طوال الوقت {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } ق
منكر ونكير.. يسألان الانسان فى قبره عن ربه ودينه ونبيه وكتابه وعن عمله وماله.. قال صلى الله عليه وسلم : «إذا قبر أحدكم أتاه ملكان أسودان أزرقان يقال لأحدهما المنكر والآخر النكير..» رواه الترمذي
میكائیل .. وله عمل كلفه الله به وهو إنزال المطر وانبات النبات..
ومن الملائكة أيضا حملة العرش .. وملائكة الرحمة .. ومن یقفون على أبواب المساجد یكتبون الأول فالأول ويشهدون صلواتهم.. والذين يقفون عند مجالس الذاكرين ویحفونهم بأجنحتهم حتي یملؤوا ما بینهم وبین السماء الدنیا ..ومن یستمعون الى من يتلون القرآن ..
ومنهم ملائكة العذاب، وملك الجبال، وخزنة السماوات , وملك موكل بالرحم..ومن یحرسون مكة والمدینة من الدجال، ومنهم من كلف بالبحث عن المصلین على رسول ﷲ وابلاغه بصلواتهم ليرد عليهم ..
وأیضا فمنهم من يتولون أھل الایمان في الدنیا وفي الأخرة بأذن ﷲ.. یدافعون عنهم بل ویقاتلون معهم باذن الله..
من تصلي عليهم الملائكة
عندما تصلي الملائكة على البعض فهذا يعني انها تستغفر وتدعو لهم.. فمن هؤلاء الذين يحظون بهذا ؟؟
هم المصلين المُرابِطين في الصلاة حيث قال صلى الله عليه وسلم : «والملائكةُ يُصلُّونَ على أحدِكُمْ ما دامَ في مجلسِهِ الذي صلَّى فيهِ، يقولونَ: اللهُمَّ ارحمْهُ؛ اللهُمَّ اغْفِرْ لَهُ؛ اللهُمَّ تُبْ عليْهِ، مَا لمْ يُؤذِ فيهِ، مَا لمْ يُحْدِثْ فيه» رواه البخاري ومسلم
وقال صلى الله عليه وسلم : «إذا قالَ الإمامُ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ: فقُولُوا: اللهُمَّ ربَنَا لَكَ الحَمْدُ، فإنَّهُ مَنْ وافَقَ قولُهُ قولَ الملائكةِ غُفِرَ لَهُ مَا تقدَّمَ مِنْ ذنْبِهِ» رواه البخاري ومسلم
وكذلك أهلِ الصفوفِ الاولى فى الصلاة، والذينَ يَصِلونَها ويَسُدُّونَ الفُرَجَ بينَ المُصلينَ قال صلى الله عليه وسلم : «إنَّ اللهَ وملائكتَهُ يُصلُّونَ على الصُفوفِ الأُوَل» رواه ابو داود
وهم الذين يُصلُّونَ على خاتمِ الأنبياءِ والمُرسلينَ من المؤمنين ,قال صلى الله عليه وسلم : «مَا صلَّى عليَّ أحدٌ صلاةً إلا صلَّتْ عليهِ الملائكةُ مَا دامَ يُصَلِّي عليَّ، فليُقِلَّ عَبْدٌ من ذلكَ أو ليُكْثِرْ» رواه أحمد
وهم أيضا الذين يعلمون الناس الخير حيث قال صلى الله عليه وسلم : «إنَّ اللهَ وملائكتَهُ وأهلَ السماواتِ والأرضينَ حتَّى النملةَ في جُحْرِهَا وحتَّى الحُوتَ ليُصلُّونَ على مُعلِّمِ النَّاسَ الخيرَ»رواه الترمذي
والذين يطلبون العلم فقد قال صلى الله عليه وسلم : « مَنْ سَلَكَ طريقاً يَطلبُ فيهِ علماً سلكَ اللهُ بهِ طريقاً إلى الجنةِ، وإنَّ الملائكةَ لتَضَعُ أجنحَتَها رضاً لطالبِ العلمِ » رواه أحمد
ومن يدعون بخيرٍ لإخوانِهم المُؤمنينَ وافَقْتَهم تأمينَ الملائكةِ المُكرمينَ , قال صلى الله عليه وسلم : «مَا مِنْ عبدٍ مسلمٍ يدعو لأخيهِ بظهرِ الغيب إلا قالَ المَلَكُ المُوَكَّلُ بِهِ: آمينَ ولكَ بمثلٍ» رواه مسلم
من تلعنهم الملائكة
وهناك أيضا من تُبْغِضُهم الملائكةُ لسوء أعمالهم مثل من يؤذي الناس حيث قال صلى الله عليه وسلم : «مَنْ أشارَ إلى أخيهِ بحديدةٍ فإنَّ الملائكةَ تلعَنُهُ حتَّى وإنْ كانَ أخاهُ لأبيهِ وأمِّهِ» رواه مسلم
والمرأةَ إذا هجرتْ فراشَ الزوجِ وتكبَّرَتْ فقد قال صلى الله عليه وسلم : «إذا دعا الرجلُ امرأتَهُ إلى فراشِهِ فلمْ تأتِهِ فباتَ غضبانَ عليها لعنَتْها الملائكةُ حتَّى تُصبحَ» رواه البخاري ومسلم
ومَنْ أطلقَ لِسَانَهُ بالشتم والسِّبَابِ لأحدِ أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم , قال صلى الله عليه وسلم : «مَنْ سبَّ أصحابِي: فعليهِ لعنةُ اللهِ والملائكةِ والناسِ أجمعينَ» رواه الطبراني
الملائكة في حديث النبي
تروي عائشةَ أمِّ المؤمنينَ حديث رسولِ ربِّ العالمينَ : «خُلِقَتْ الملائكةُ مِنْ نُورٍ، وخُلقَ الجانُّ مِنْ مارجٍ مِنْ نارٍ، وخُلقَ آدمُ مِمَّا وُصِفَ لكُم» رواه مسلمٌ.
وعن أنسِ بن مالكٍ رضي الله عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ليلةَ أُسْرِيَ به: «ثم رُفِعَ لِيَ البيتُ المعمورُ، فقلتُ: يَا جبريلُ؛ مَا هذا؟ قال: هذا البيتُ المعمورُ، يدخُلُهُ كلَّ يومٍ سبعونَ ألفَ ملكٍ، إذا خرجُوا مِنْهُ لمْ يعودُوا فيهِ آخِرَ مَا عليْهِم» رواه البخاريُّ ومسلمٌ
وعن عِظَمِ خَلْقِهِمْ يقول جابرِ بنِ عبدِاللهِ رضي الله عنهما ,عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «أُذِنَ لي أنْ أُحَدِّثَ عَنْ مَلَكٍ مِنْ ملائكةِ اللهِ مِنْ حملةِ العرشِ، إنَّ مَا بينَ شَحمةِ أذُنِهِ إلى عاتِقِهِ مسيرةَ سَبعُمِائَةِ عام» رواه أحمدُ وأبُوداودَ
وعن عبدِاللهِ بنِ مسعودٍ رضي الله عنه قال: «رأى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم جبريلَ في صورتِهِ، ولَهُ سُتُمِائَةِ جناحٍ، كلُّ جناحٍ منها قدْ سدَّ الأُفُقَ، يَسقُطُ مِنْ جناحِهِ مِنَ التهاويلِ والدرِّ والياقوتِ مَا اللهُ بهِ عليم» رواه أحمدُ
هذه هى المخلوقات النورانية التى وصف حالها معنا الملكُ القدوسُ فقال :
"هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً "
" الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ"
فكيف لا نؤمن بهم ونحبهم وهم يحملون لنا كل هذا الحب فلايكفون عن الدعاء لنا .. ولاعن طلب المغفرة خوفا علينا من شرور أعمالنا .
في امان الله