تنمية الوعي في مكافحة الإرهاب..
يوسف الكويليت
خطأ سياسي وديني أن تسمى «داعش» بتنظيم الدولة الإسلامية، وهي الفاقدة لهذا المفهوم دينياً وفقهياً وعملياً، لأنه من غير المنطقي أن تكون هذه العقيدة التي اجتازت الحواجز وبنت حضارة عظمى ولملمت شتات شعوب وأديان وتنوعات عرقية وقبلية بتأسيس دولة الإسلام الحقيقية أن تحظى منظمة إرهابية بهذا اللقب والمسمى وهي الظاهرة التي روجت للإرهاب الجمعي بهمجية لم تمارسها القبائل والمجتمعات المتوحشة، وأمام أحداث لمنظمات قديمة مختلفة دعت للأسلوب السياسي مع بعض استعمال العنف مثل الأحزاب اليسارية والقومية، فقد تم ترويضها بعامل الزمن الذي وضعها أمام محاكمات عقلية اعتبرتها حراكاً صادف زمن فراغ فكري ملأته دعوات رافقت التحرر من الاستعمار، وهي التي لاقت رواجاً نظر إليها الكثيرون بأنها البديل الموضوعي للحكم الوطني، وهي التي ارتكبت أخطاء لا تقل بشاعة عما فعله الاستعمار..