اخر المواضيع

اضف اهداء

 

العودة   منتديات الرائدية > المنتديات العامة > المنتدى الإسلامي
 

إضافة رد
مشاهدة الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-11-2014, 01:48 PM   رقم المشاركة : 1
ندى
رائدي ذهبي
 
الصورة الرمزية ندى
الملف الشخصي






 
الحالة
ندى غير متواجد حالياً

 


 

رقاد الغفلة

رقاد الغفلة


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الملك الوهاب، غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب، إليه المرجع والمآب، والصلاة والسلام على خاتم النبيين، محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فإنَّ الله- سبحانه وتعالى- قد حثنا على دوام ذكره وشكره، وحذرنا من الغفلة عن دينه وشرعه، فقال -تعالى- آمراً سيد الذاكرين، وخليل رب العالمين: {وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ} سورة الأعراف: (205). وقال: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} سورة الكهف: (28). وذلك أن في الغفلة العطب، وحلول غضب الرب، وفي الإكثار من الذكر لله حصول الاطمئنان، والقرب من الواحد الأحد. ولنعلم جميعاً أن من كان في رقدة الغفلة، معرضاً عن أمر ربه؛ فإن الموت سيأتيه بغتة، والله ويقول: {هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} سورة الزخرف: (66). وقال: {فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً فَقَدْ جَاء أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ} سورة محمد: (18). وقال تعالى: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ} سورة القمر: (1). وعن سهل بن سعد الساعدي -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: (بعثت أنا والساعة كهذه من هذه أو كهاتين) وقرن بين السبابة والوسطى رواه البخاري ومسلم. فتأمل-أخي المسلم حفظك الله ورعاك- في إصبعيك السبابة والوسطى لتعرف ما بينهما من البعد لتعلم أن الساعة قد اقتربت فأعد الزاد والراحلة للسفر،-واحذر - أن تكون- من الغافلين المعرضين عن الله؛ قال الله تعالى: {اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ} سورة الأنبياء: (1 - 2). فمن غفل عن الله وأعرض عنه؛ فإن معيشته في هذه الدنيا معيشة الضيق والضنك والحزن، وفي الآخرة يحشره ربه أعمى، قال تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} سورة طـه: (124). وأشد وأعظم أنواع الغفلة؛ أن يغفل الإنسان عن الهدف الذي لأجله خُلق، وهو عبادة الله وحده لا شريك له، قال- تعالى-: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} سورة الذاريات: (56). فلنحذر من الغفلة ولنعمل عمل المتيقظين الحذرين:
يا غافلاً عما خلقت له انتبه ..جـد الرحيل ولسـت باليقظان
سار الرفاق وخلفوك مع الألى ..قنعوا بذا الحظ الخسيس الفاني
ولرُبمـا تأتـي المنيـة بغتة ...فتساق من فرش إلى الأكفـان
ومن صفات الغافلين أن يعمل أحدهم للدنيا الحقيرة الفانية ويهمل العمل للآخرة الباقية، قال تعالى: { بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ( ) وَالْآَخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى } الأعلى: 16-17. وقال تعالى: {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ} سورة الروم: (7). واعلم-أخي في الله- أن الله منزه عن الغفلة، فإذا غفلت فتذكر أن الله لا يغفل؛ كما قال تعالى: {وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ} سورة الأنعام: (132). ثم- اعلم- أن الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، والله اعلم كم بقي من عمرك فاستيقظ من غفلتك، وأفق من سباتك، وعدْ إلى خالقك ومولاك، قبل أن يفجأك هادم اللذات، ومفرق الجماعات، واسمع إلى أبي البقاء الرندي وهو يقول في قصيدته النونية:
يا غافلاً وله في الدهر موعظة إن كنت في سِنَةٍ فالدهر يقظان
فالله الله في دوام ذكر الله وشكره قبل نزول هادم اللذات، ومعاينة السكرات، وإفاضة العبرات؛ يقول ربنا في كتابه الكريم عن حال الغافلين اللاهين: {لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ} سورة ق: (22). نسأل الله أن يرزقنا دوام ذكره وشكره. اللهم إنا نسألك قلباً خاشعاً، ولساناً ذاكراً، وجسداً على البلاء صابراً. سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.






التوقيع :





رد مع اقتباس
قديم 04-11-2014, 01:53 PM   رقم المشاركة : 2
ثلجة وردية
المراقبة العامة
 
الصورة الرمزية ثلجة وردية
الملف الشخصي







 
الحالة
ثلجة وردية غير متواجد حالياً

 


 



سلمت على موضوعك
والله يعطيك العافية
..







التوقيع :

عليك أن تخاف ممن تؤذيہ فيكون ..
سلاحہ ( حسبي اللہ ونعم الوكيل )
..
يوما ما كنت هنا
وسأبقى طيفا يزور هذا المكان
الذي عرفت فيه قلوبا طيبه
لن أنساها

رد مع اقتباس
قديم 08-11-2014, 03:05 PM   رقم المشاركة : 3
ندى
رائدي ذهبي
 
الصورة الرمزية ندى
الملف الشخصي






 
الحالة
ندى غير متواجد حالياً

 


 

يعطيك العافيه،

لاجمل مرور






رد مع اقتباس
قديم 09-11-2014, 08:52 AM   رقم المشاركة : 4
اسيرة القمر
مشرفة
 
الصورة الرمزية اسيرة القمر
الملف الشخصي






 
الحالة
اسيرة القمر غير متواجد حالياً

 


 

مَوْضُوْع رَاائع وَجَمِيْل
اشْكُرُك عَلَى جِمَال اخْتِيَارِك
مَانُنَحْرِم مِن جَدِيِدَك ابَدَاً
وِدّي وَاحْتِرَامِي لَك






التوقيع :
آعْشَـَقْ آلصَمْتْ / يَـَسْتَهْوٍيـنٍيْ آإلُهُدُوُءْ
آحْيَآنـَاً غَآمٍضْه؛ آبْتَـَسٍمْ رُغْمْ هَـَمٍيْ /آضْحَـَكْ رٌغْمْ عَـَتـَبٍيْ وَغَضَبٍيْ
لآيَـَعْلَمْ مَـَآبـٍيْ سُوَآ خَـَآلـٍقٍيْ وَحْدَهْـ
لا تنسوا ذكر الله

رد مع اقتباس
قديم 15-11-2014, 12:07 AM   رقم المشاركة : 5
ندى
رائدي ذهبي
 
الصورة الرمزية ندى
الملف الشخصي






 
الحالة
ندى غير متواجد حالياً

 


 

يعطيك العافية
لاجمل مرور






رد مع اقتباس
 
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كيف ننجو من الغفلة عن ذكر الله محمد القاضي المنتدى الإسلامي 2 09-10-2013 02:57 PM
احذر من الغفلة علي العبدالهادي منتدى الصوتيات والمرئيات الإسلامية 20 22-03-2013 03:31 AM
عند نفسك من الغفلة ما يكفيها ندى المنتدى الإسلامي 5 03-01-2013 03:16 PM
لقَطآت من عدسة الغفلة ! اميرة المنتدى الإسلامي 2 16-12-2011 01:05 AM
إلى متى الغفلة ؟ عاشق القمم المنتدى الإسلامي 16 08-03-2010 11:10 PM



الساعة الآن 04:13 AM.

كل ما يكتب فى  منتديات الرائدية  يعبر عن رأى صاحبه ،،ولا يعبر بالضرورة عن رأى المنتدى .
سفن ستارز لخدمات تصميم وتطوير واستضافة مواقع الأنترنت