عنصريو أستراليا يعتزمون تنظيم مظاهرات مناهضة للإسلام
تهدّد جماعات عنصرية أسترالية، من ضمنها جماعة "استرداد أستراليا"؛ بتجديد تنظيم المظاهرات ضدّ ما قالوا إنها "أقليات بالقارة الأسترالية تهدف إلى تغيير الهوية الوطنية للدولة".
وكانت آخر مظاهرة من هذا النوع قد اندلعت في أبريل الماضي؛ حيث يطالب العنصريون؛ المسلمين بـ "منع إنشاء المساجد وبيع الطعام الحلال، وتطبيق الشريعة، وحظر البرقع".
وإلى وقتٍ قريبٍ كانت الحكومة الأسترالية تتفاخر بتنوع أجناس وأعراق المقيمين على أرض القارة الأسترالية؛ مدعية في تصريحاتها أن لا وجود للعنصرية في أستراليا مختلطة الثقافات؛ بيد أن مظاهرات تندلع ضدّ الإسلام بين الحين والآخر تثبت عكس ما ذهبت إليه من تصريحات.
ورصدت "سبق" مشاهد من الإعلام الرسمي الأسترالي المتابع لمُستجدات المظاهرات المناوئة للإسلام المحتمل اندلاعها يوم غد السبت؛ حيث عرضت القناة السابعة الإخبارية الأسترالية تقريراً تلفزيونياً لمجموعة رجال ارتدى بعضهم الزي الخليجي وبعضهم الآخر ارتدى عباءات سوداء والنقاب؛ وقاموا بتقليد الصلوات بشكلٍ مستفز.
وأظهر التقرير موظفي الشرطة الأسترالية وقد استطاعوا الوصول للمجموعة والنقاش معهم حول تصرفهم العنصري.
وكانت مظاهرات لمئات الأشخاص المناوئين للإسلام قد اندلعت اليوم، عند بعض جوامع أسترالية بعد صلاة الجمعة؛ ومنها مظاهرة عند جامع باراماتا في سيدني الغربية؛ ومنعت السلطات الأسترالية تلك الجماعات من وصولها إلى مقر الجامع.
وتساءلت رابطة الجاليات المسلمة في قارة أستراليا عن سر تركيز تلك الجماعات العنصرية توجيه احتجاجاتها ضد الإسلام والمسلمين؛ في حين أنها لا تستطيع توجيه احتجاجٍ واحدٍ ضدّ توسع الوجود الصيني الذي سيطر علي بعض منظمات الاقتصاد في أستراليا.
الجدير بالذكر أن سفارة المملكة العربية السعودية في كانبرا - أستراليا ونيوزيلندا؛ كانت قد أطلقت تحذيراتها، لجميع المواطنين الزائرين والطلبة المُبتعثين في المدن الأسترالية الرئيسة، داعيةً إلى توخي الحذر عند الخروج في نهاية عطلة هذا الأسبوع؛ تحسباً لوقوع مظاهرات محتملة يوم غد السبت.
ودعت السفارة في تحذيراتها المُبتعثين والمُبتعثات في حال حدوث أيِّ مكروهٍ، إلى التواصل فوراً مع قسم شؤون السعوديين عبر جوّال الطوارئ على الرقم: 0432257277.